الخميس الموافق 13 - فبراير - 2025م

صالون أوبرا الإسكندرية الثقافي يستضيف ندوة « السينما وتاريخ مصر»

صالون أوبرا الإسكندرية الثقافي يستضيف ندوة « السينما وتاريخ مصر»

كتبت دعاء عز العرب

نظم صالون أوبرا الإسكندرية أولى لقاءاته في موسمه الثالث، بعنوان “السينما وتاريخ مصر” في إطار الاحتفالات بنصر أكتوبر، حيث استضاف الصالون العميد إسلام توفيق – أحد ابطال حرب الاستنزاف، والناقد السينمائي الأمير أباظة، والفنان – محمود حافظ أحد أبطال فيلم الممر، بالإضافة لفرقة التذوق للموسيقى العربية بقيادة المايسترو محمود أبو زيد.

حيث بدأت الباحثة أميرة مجاهد اللقاء بالترحيب بالحضور والتعريف بنشاط الصالون وأهدافه، تلا ذلك الفيديو الدعائي الذي تم إعداده خصيصا لهذا اليوم.

ثم بدأ العميد إسلام توفيق كلمته عن بطولات حرب الاستنزاف ابتداء من لحظة النكسة في العام ١٩٦٧ وتزامنت كلمته مع عرض لقطات أرشيفية توضح ما حدث في حرب ١٩٦٧، ونتائجها التي دمرت حوالي ٧٥% من القوات المصرية في وقت قصير جدا بسبب الانسحاب العشوائي للجيش من سيناء.

واستكمل توفيق: “استطعنا تنظيم قواتنا مرة اخرى لقهر العدو المتغطرس الذي يدّعي أنه لا يقهر” وتحدث عن العمليات المتتالية التي تمت لاستنزاف قوى العدو، وإنشاء المجموعة ٣٩ على يد الفريق محمد أحمد صادق قائد حرب الاستنزاف والتي حققت ١٢٤ عملية في سيناء وفي عمق اسرائيل، وكيف أنهم حاربوا هذا الكيان المحتل الكبير ب ٣٩ فردا وحققوا العديد من الانتصارات.

ثم قام بذكر تفاصيل مجموعة من العمليات مثل “لسان التمساح” وأهمية دور القائد “إبراهيم الرفاعي” وعملية “التفجير الصامت” لافتا النظر إلى أنه كان السبب في نجاحها.

وقال «توفيق»إن المجموعة 39 قتال كانت تقوم بالدخول إلى قلب المعسكرات الإسرائيلية وتُنفذ مهامها وتأخذ ما تريد وتعود مُجددًا؛ ولذلك لقبهم الإسرائيليون «بالشياطين».
وضرب مثالا باختراق خطوط العدو والحصول على 3 صواريخ اتضح أنها مضادة للدبابات مما جعل القوات المصرية تأخذ حذرها الدفاعي.

ثم تحدث عن صعوبة الحياة العسكرية وأنهم كانوا يضطرون لأكل الفئران والثعابين في الصحراء لندرة الطعام والشراب في هذه المناطق آنذاك. ،

ثم اختتم كلمته بأنه علي أتم الاستعداد للتعاون مع صالون أوبرا الإسكندرية الثقافي، بتقديم حلقات عن بطولاته وبطولات مجموعة ٣٩ في كافة الحروب التي خاضوها في سبيل تحرير مصر من العدوان الغاشم.

أما الفنان محمود حافظ فقد بدأ حديثه عن دوره في فيلم الممر الذي يعد أحدث ما قدمته السينما المصرية عن ما حدث في فترة ما بعد نكسة 67 وعمليات حرب الاستنزاف.
فبدأ بملابسات اختياره للدور مع المخرج شريف عرفة والتي تزامنت مع موعد زفافه، لكنها كانت فرصة كبيرة أن يعمل مع هذا المخرج الكبير.

وتحدث عن كواليس الفيلم قائلا أنهم تدربوا لمدة شهرين في مدرسة الصاعقة بالجيش المصري للقيام بكل المعارك بشكل طبيعي، وكيف تم الاعتماد عليه ليكون ملطفا لأجواء الفيلم الجادة نظرا لخلفيته الكوميدية المعروف بها من قبل.

وأوضح أنه السينما هي التي تستطيع أن تخبر الأجيال الجديدة بتاريخ هذا الوطن، وبالتالي يجب أن يتم إنتاج المزيد من الأفلام التي تجسد بطولات الجيش تلمصري الذي يثبت يوميا أنه يستحق الشكر والثناء على ما يقدمه للوطن من تضحيات. وأكد أنه فخور بمشاركته بهذا الفيلم.

ومن جانبه بدأ الناقد السينمائي الأمير أباظة حديثه بتحية اسم الشهيد إبراهيم الرفاعي ومجموعته القتالية، وكل من قدم روحه فداء للوطن، ثم تحدث عن دور السينما في التأريخ لبطولات الجيش المصري، ودلل على ذلك باستغلال إسرائيل لما حدث في 1967 سينمائيا والدعاية لجيشها بأنه الجيش الذي لا يقهر.

وقال إن السينما المصرية لم تقدم حتي الآن مجهودات الجيش المصري التي تمت في الحروب التي عاصرتها مصر، خاصة أن حرب 1973 لم تصور سينمائيا لأهمية عنصر المفاجأة والسرية في موعد بداية الحرب.

وأشار إلى أن هناك العديد من الأفلام التسجيلية والوثائقية التي تم إنتاجها بعد الحرب قد حاولت التأريخ لهذه البطولات، بينما قصرت الأفلام الروائية في ذلك، بل كان معظمها أفلاما اجتماعية وليست حربية في المقام الأول.

وتحدث أباظة عن أهمية توقيت فيلم الممر لأنه بعد كل هذه السنوات نجد العدو يُحاول تغيير الحقائق، ويزيف الوعي فجاء الفيلم ليعيد إحياء الوطنية لدى الشباب، مثلما حدث من قبل في فيلم ناصر 56، الذي حقق أعلى إيرادات سينمائية في وقته، حيث حقق 18 مليون جنية وكان المُفترض أن يكون فيلمًا تليفزيونيًا.

ثم قدم المايسترو محمود أبوزيد وفرقة التذوق للموسيقى العربية فاصلا من الأغاني الوطنية التي ألهبت شعور الحاضرين وحماسهم، وتفاعلوا معها بشكل منقطع النظير

وقد شهد الصالون في هذه الندوة حضورا جماهيريا كثيفا ومتنوعا من كافة أطياف المجتمع بدءا من رموز الوطن وأبطاله في القوات المسلحة مرورا بقامات الوطن البرلمانية والإعلاميين والمثقفين وانتهاء بالجمهور السكندري المحب لوطنه ولنشاط الصالون، مما جعل المسرح يمتلئ عن آخره وكأن الحدث هو حفل غنائي لأحد نجوم الطرب.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79786099
تصميم وتطوير