قتل الاقتصاد لاخضاع الدول
كلما بحثت عن سبب الانقلاب او اغتيال رئيس دولة او الاطاحة بحكومة او ثورة شعب فى العالم الفقير اوالدول الناميه ستجد ان غالبا خلف هذا الامر اسباب اقتصادية وان لم تكن الاطماع ايضا سبب فغالبا ما تكون وسيلة لازاحة حاكم او نظام لا يسير وفق رغبات الدول المتحكمة بمصير هذا العالم والتضيق عليه كلما اراد التحرر او رفض التبعية او مناهض جشع الدول العظمى تتحرك الاموال لقمع الدول والشعوب وكسر طموحاتها وتحويل الدول الى مطيع ومنفذ وستجد نفسك امام اخطابوط له الالاف الارجل والايادى فى كل مكان بالعالم يسيطر على كل شيء وتهيمن الدول العظمى وتسيطر من خلال بوابة الاقتصاد هذه هى الحرب الناعمه حتى ولو تكن ناعمه كما حدث فى تدمير ففى عام 1990 شهر اعسطس قرر مجلس الامن بفرض عقوبات اقتصادية على العراق برقرار رقم 161 بذريعه التاكد من خلو العراق من اسلحة الدمار الشامل وتبين فى النهاية انها اكذوبة وعام 1994 بلغ حجم التضخم فى العراق لمرحلة كارثية وصل معدلها الى 24000 % غادر العراق اكثر من الف باحث وعالم الى المنفى افقر الناس وهمش التعليم وقتلت الناس وتوقفت رواتب الموظفين ومنعت الكهربا وشحت المياة والموارد الاولية خصوصا المواد الطبية والمدرسية وغيرها زادت معدل الوفيات الاطفال الى الضعف ووصلت نسبة سوء التغذية الى نحو 30% بين الاطفال بلغت وفيات المواليد الى اعلى نسبة فى العالم عادت الامراض والاوبئة خصوصا عبر المياة الملوثة و وفى مقدمتها الملاريا .
وبعد مرور خمس سنوات على الحصار الاقتصادى فى العراق سالت مادلين اولبريت وزيرة الخارجية الامريكية .. هل تعتقدين ان موت اكثر من نصف مليون طفل بسبب الحصار هو ثمن يجب ان يدفع؟؟
فردت بشكل صريح جدا لقد كان الاختيار صعبا جدا لكن الثمن يستحق ان يدفع.
نصف مليون طفل يستحق ان يدفع كذلك تجيب بكل وقاحه
وفى كتاب اعترافات قاتل اقتصادى ل جون بيركنز باحث فى الاقتصاد ومؤلف الكتاب ويقول فى كتابه( تعرفت على السعودية عام 1974 من خلال العنزات التى كانت حول المؤسسات الحكومية وقال له موظف سعودى انها هنا لتنظيف النفايات لان الناس تتركها فى الشوارع فبعد الحصار النفطى المحدود الذى فرضه العرب على امريكا والغرب فى حرب 1973 بمع اسراءيل ومصر قررت اميركا ان تحرم السعودية من اى بنية تحتية او مؤسساتية مناسبة لادارة ثروتها النفطية .
وبهذا امتلات خزائن اميريكا بالمال السعودى ويمول شركات امريكية لتطوير السعودية ودون رقابة الكونجرس كان هذا اضخم اتفاق توقعة امريكا مع دول ناميه
ويقول ايضا كانت وظيفتى السرية فى السعودية البحث عن كيفية ضخ المال السعودى فى الشركات الامريكية ووجدت الحل فى ماعز الطرقات)
وهنا يتبين لنا ان امريكا قد قررت ان تحرم السعودية من ان تقوم بدورها لبناء بنية تحتيه حتى لا تستفيد من مال النفط هذا كان دور امريكا لقتلة اقتصادين فى السعودية وغيرها واستغلوا احتياج السعودية للحمايةالاسرة المالكه وللمشاريع واصبح التعامل كصفقة فالمسالة باتت معقدة بين السعوديه وامريكا …….واصبحت امريكا بالنسبه لدول النفط كزواج كاثوليكى واستطاعت امريكا والغرب تحديد حجم انتاج النفط وسعره فامريكا تستحوز على العالم فمثلا فى الاربيعات كانت تمتلك 25 مليار دولار فى الارصدة العالمية البالغة وقتها 38 مليار دولار اى ما قدر بثلثى ذهب العالم والرئيس نيكسون الغى فى العام 1971 ارتباط الدولار الامريكى بالذهب .
90% من العقود التجارية فى العالم تستخدم الدولار
نسبة الاحتياطى النقدى فى الدولار الامريكى فى البنوك المركزية العالمية يزيد عن 62 % لذلك تتحكم امريكا بكل التحويلات فى العالم وحين تريد ان تسقط نظام تمنع التحويلات فالدولار ه سبب كل الازمات هى الغول المتوحش ياكل من يقف امامه فامريكا ودول الغرب المسيطرة تستطيع ان وتمر بالقتل المباشر او الغير مباشر بما يعرف بالقتل الاقتصادى.
سماح الرشيدى تكتب…قتل الدول بالاقتصاد واسرارها
![](https://www.elbyan.com/wp-content/uploads/FB_IMG_1480339458257-1.jpg)