كتب / محمد شبل
لم يكن سليمان هيكل سوى إنسان بسيط من أسرة ربما تكون أقل من متوسطة, ولد هيكل في قرية صغيرة بمركز ابو حمّاد محافظه الشرقيه عام ١٩٥٥ توفيت والدته وهو فى سن التاسعة من عمره حيث كان يعمل وقتها مع والده في المحاجر والأرض الزراعية رغم حداثة سنة, لم يحظى بمستوى تعليم عالى لضيق حال الأسرة فالتحق بالتعليم المتوسط وقبل نهاية التعليم توفي والده فقام بإقحام نفسه فى العمل ( باليومية ) لكى يستطيع إكمال الدراسة المتوسطة.
ثم حصل عليها ودخل الجيش لتأدية الخدمة العسكرية لمدة عام ونصف, وقام بعد ذلك بالعمل فى الأعمال الحرة إلى أن تزوج وبعدها تم تعينه موظف بالإدارة التعليمية بأبوحماد, ثم حصل على أجازة بدون مرتب وسافر إلي الاْردن للحصول على دخل أعلى يساعده على مواكبة ظروف الحياة القاسية بعد أن أصبح رب أسرة, ليستمر فى الدولة الشقيقة عدة سنوات لينطلق منها إلي ألمانيا .
ثم قرر إستئناف دراسته فالتحق بالجامعات الألمانية لدراسة إدارة الأعمال لمدة أربع سنوات, هذا بجوار عمله بالشركة الأردنية التى سافر معها لألمانيا, ومع مرور الوقت عمل مديراً لشركة إستيراد وتصدير في مجال التكستيل والرست بوست والمعدات الثقيلة, حاول أن يعمل في مصر مجال الطاقة الشمسية منذ فترة طويلة ولكن المسؤلين في مصر لا يهتموا بذلك بعد أن حضر إلي مصر ومعه أكثر من شركة المانية وقام بعمل عدة مؤتمرات ولكن بدون جدوى .
حاول تكرار ذلك مرات عديدة إلى أن سافر الرئيس السيسى إلى ألمانيا واجتمع برجال الأعمال المصريين هناك وطالبهم بالعمل في مصر لتشجيع الإستثمار والشركات الصغيرة وكذلك السياحة وسوف يتم عمل وزارة خاصة بذلك, وبالفعل قام هو ومجموعة من الأصدقاء من رجال الأعمال بعمل دراسة لبدء العمل في مصر, ولقد أثار إنتباهه في زياره الرئيس إلي ألمانيا الحضور الغير عادي للإخوة الأقباط وعلي رأسهم القس الدكتور ثروت قادس رئيس مجلس الحوارات بالكنيسة الإنجيلية ورئيس فرع ألمانيا للإتحاد العام للمصريين بالخارج فقام بالتعرف عليه .
لأن ” هيكل ” يعمل أيضاً في الصليب الأحمر وعندما وجد هذا الانتماء والوطنية قرر العمل مع الدكتور ثروت علي إعاده ترميم الكنائس في مصر, وأيضاً العمل علي تطوير وإعادة هيكلة التعليم في مصر والإستثمار والسياحة وسوف يقوم بزيارة مصر مع أكبر عدد من المستثمرين الألمان والمصرين, ولقد شارك هيكل مع الوفد الشعبى المرافق لرئيس الجمهورية فرحتهم بتحقيق إنجازات سياسية مصرية مع الحكومة الألمانية حيث أن الزيارة ترمى لتدعيم أواصر التعاون الألمانى المصرى السياسي والاقتصادى والثقافى, وتم إلتقاط بعض الصور التذكارية مع بعضهم البعض ..
التعليقات