هاني حسين
تتوالى حلقات مسلسل الخلافات العائلية والتى ينتج عنها إزهاق الأرواح بدون وجه حق ظنا منهم انهم يطبقون القصاص. وللجلسات العرفية تاريخ في مصر يعود الى عصر الفتح العربي الإسلامي عندما هاجرت قبائل شبه الجزيرة العربيه حيث كانت تعرف باسم “قعدة العرب” ، وترجع الجلسات العرفية إلى واقعة التحكيم التي جرت بين الصحابة في معركة صفين ومنه ٱنتقلت الى القبائل البدوية في سيناء والقبائل العربية التي تنتشر على طول شريط النيل بصعيد مصر
ويتألف مجلس القضاء العرفي من الحكماء ينوب عنهم رئيس اللجنة ورجال الدين والعمد والأعيان المشهود لهم جميعا بالخير وحب الاصلاح بين الناس ويكون سبق لهم نشاط في هذا النوع من الجلسات ويكون جميع الأطراف راضيين بحكمهم ، وتختص المجالس بكافه النزاعات من القتل والمشاجرات والمواريث والتعديات وكافة أنواع الخلافات ككيانات موازية يتم اللجوء إليها بدلا من المحاكم، وتكون بنفس دور القضاء في فض المنازعات بين المتنازعين، ويتم تشكيلها بمعرفة وزارة الداخلية لمحاولة الصلح بين المتخاصمين في المسائل التي قد يترتب على حدوثها الإخلال بالأمن العام .
وحول رؤيته في دور لجان المصالحة في الحد من نزيف الدماء بين المتخاصمين قال اللواء ” السعيد شكرى مدير إدارة البحث الجنائى بالغربية : ان الدولة تستعين بالحكماء ورجال الدين والعمد والمشايخ والشخصيات العامة للتدخل بين المتخاصمين في حالات الطوارئ لاتمام التصالح والقضاء على أسباب الخصوم و عدم التوسع فيها بين الأطراف للحفاظ على الأمن العام .وأضاف العميد “إيهاب عطية” رئيس مباحث الغربية أنه لا يوجد إعتراض لتفعيل الجلسات العرفية حتى لو لم تكن مقننة وغير منصوص عليها فى القانون ولكنها تساعد كثيرا في تخفيف العبء عن وزارة العدل وتحقيق العدالة الناجزة
.وقال رامى البكرى أحد أبناء مدينة السنطه عن الجلسات العرفية “السنطه هى الأولى من سابقتها و يتبين لنا نماذج مشرفه لبث روح الطمأنينة في نفوس أهالى مركز السنطة وقد عزم الرائد ” محمد نبيل الدهراوى” رئيس مباحث مركز السنطة على تفعيل مجلس القضاء العرفي بشتى قري وكفور المركز لدرء الفتنة وحفظ الأرواح ونشر المحبة والتسامح بين أبناء السنطة الكرام وبالفعل تم تشكيل لجنة عرفية يرأسها الحاج “راغب الشرقاوي” تحت إشراف العقيد ” أحمد خيري جعيصة” رئيس الفرع الجنائي بمركزى زفتي والسنطة. والعميد ” أحمد برج ” مأمور مركز السنطة والمقدم ” عمرو فؤاد” نائب المأمور ،وتشكلت اللجنة بمعرفتهم لفض النزاع بين العائلات والتراضى بينهم وإعطاء كل ذي حق حقه لإحلال السلام.
وفي الأسابيع القليلة الماضية شهد مركز السنطة والعديد من القرى التابعه لها عدة جلسات متتالية إنعقدت بمعرفة أعضاء اللجنة المشكلة من الحكماء ورجال الدين وعمد ومشايخ القري والكفور والشخصيات العامة المعروف عنهم الصلاح والرأي السديد منهم الحاج عبد الفتاح الشافعي” ،الحاج “صبحي حسن” ، الحاج ” مصطفي الفقي” ، الحاج “سامي نصار” ، الحاج “أحمد رشاد ” ،الحاج “زكريا ندا”
وكلا من ” حمدى بدر”, الحاج “خيري مطاوع” , ” عبدالفتاح عامر ” و” حامد ربيع” ، الحاج ” أحمد قشطة” ،الحاج ” حامد الشاذلى”, والحاج “رفعت قطب”
وبحضور الجميع وكافة أطراف النزاع بقرية ميت يزيد وتم الإستماع لعائلة شمس الدين وعائلة رزق وتم الفصل بينهما وتنفيذ الإشتراطات التى تم الإتفاق عليها ، وتم الفصل في القضايا بين عائلة هاشم وعائلة شعبان. بناحية السنطة البلد وتم التراضي بينهم وتم دفع الحقوق ورد المظالم الى أهلها .
وكذلك تم الفصل بين عائلة سليمان وعائلة لاشين بقرية بلاي واقرت اللجنة بوضع شرط جزائي 200 الف جنيه لحفظ وضمان الحقوق بينهم.كما تم التراضي بين عائلة غانم والسنباوي بقرية بلوس الهوى ؛وعائلة مسعود وطمان بقرية شبرابلولة .
، وعائلة حسين وأبو خضرة بالسنطة البلد ، وأخيرا قد تم الفصل بين عائلة الصعيدى والشاذلى بقرية مسهلةواقرت اللجنة بوضع شرط جزائي 500 الف جنيه لضمان تنفيذ قرارات اللجنة وبفضل الله تم التصالح بينهم والتراضي لنفوسهم والكثير والكثير من الجلسات العرفيه التى لا تكاد أن تنقطع يوما ويبذلون أعضائها قصارى جهدهم للتوصل لحلول وسطية وترضية لجميع الأطراف والتصافي بين قلوبهم تحت قيادات واعية وعقول حكيمة.
ويأتى ذلك تنفيذا لقول الله تعالى في كتابه الكريم ( إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ).
وقد حلت هذه الجلسات العديد والعديد من المشاكل والحد من سفك الدماء بين الاهالى واشاد جميع مواطنى مركز السنطه بالدور الفعال الذى قام به هذا المجلس
التعليقات
بلله عليك عندي مشكله محتاج مجلس يحل هذا المشكله