محمد علي عبد المنعم

قال الدكتور طارق زيدان رئيس حزب نداء مصر، إن التوك توك أصبح ظاهره وواقع مؤسف في شوارع مصر، وانتشر بشكل بشع في المناطق العشوائية ، ولم تعد مشكلته في انتشار جرائم وحوادث السرقة والخطف في المجتمع فقط والتي في الحقيقة زائدة عن الحد في تلك الفترة.

وأشار إلى أن التوك توك أصبح وسيله آمنة لكثير من المجرمين لارتكاب جرائمهم ، لكونه يوفر لهم كل ضمانات الحماية فلا أحد يستطيع أن يسجل نمرة التوك توك أو حتى يميزه عن الآخر، مما جعل الشارع المصري مليء ومشحون بالغضب تجاه هذه المركبة التي يتولي قيادتها في الغالب أطفال، وعدم وجود دور قوي من الدولة لتقنين أوضاع تلك المركبة أو القضاء عليها.

وأضاف زيدان، أن المشكلة الحقيقية وراء التوك توك هو ضياع أكتر من حرفة وتعرضها للاندثار نتيجة اتجاه الشباب ممن لم ينالوا حظهم من التعليم إلي تلك الوسيلة لجلب الرزق، ولم يعد هناك اهتمام أو نظره تجاه كتير من الحرف التي كانت هي الوجهة الرئيسية للعمل ، مستائلا: أين حرفة زخرفة الخشب والنحاس والمشغولات اليدوية وصناعة السبح والأختام وغيرها ؟، أين تلك الحرف البسيطة التي شكلت الإنسان المصري والتي تعبر عن هويته وحفظها من الاختلاط مع الهويات والثقافات الآخر، والتي كانت في وقت من الأوقات ترفع اسم مصر عاليا في المحافل الدولية هل تنازلنا عن كل ذلك مقابل التوك توك، هل نستسلم ونرضى أن يكون لدينا أربعه مليون توك توك تمحي اربعه مليون حرفي؟.

وطالب رئيس حزب نداء مصر” الدولة بسرعه التدخل لحل تلك الأزمه والتي قد تكون كارثه في وقت ليس بالبعيدة إن أهملتها الدولة، وظلت ملتزما الصمت تجاه تلك المأساة التي تقضي علي روح وهويته وحضارة مصر ،فليس من المقبول أن تقف الحكومة مكتوفة اليد أمام تلك الظاهرة التي تغطي علي المظهر الحضاري الذي يسعي ويحارب من أجله الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي قام بطفر عمرانية لا يمكن لأحد أن ينكرها لبناء جمهورية جديدة وحضارية يفتخر بها كل مواطن على أرض مصر .