Site icon جريدة البيان

دكتور 《عبدالفتاح عبدالباقي》.. يكشف سر كراهية “عبد الناصر” للنظام الإيراني.. ويؤكد علي إحتضان الرئيس “السادات” له وتمجيده  

الدكتور عبدالفتاح

العلاقات المصرية الإيرانية الأمريكية منذ ثورة ١٩٥٢:03:06:06
دبرت المخابرات الأمريكية والبريطانية انقلابا للاطاحة برئيس الوزراء الإيراني المنتخب ديمقراطيا محمد مصدق الوطنى المطالب بتأميم النفط عام 53 محمد رضا بهلوي شاه إيران كان اهم حليف أمريكي أعد للصراع بين أمريكا واعداؤها وكان محمد مصدق ضد بريطانيا وامريكا وأعلن انهم أعداء على عكس الشاه مما جعلهم ينقلبون عليه بالقوة. .

فى يوليو 1960 قرر الشاه إقامة تمثيل دبلوماسى كامل بين إيران و إسرائيل ، ورأى جمال عبد الناصر فى ذلك سابقة خطيرة لأنها أول مرة تعترف فيها دولة إسلامية بإسرائيل مما يشجع دول افريقيا وآسيا على فعل ذلك. .

وجه جمال عبد الناصر تحذيرا شديدا جدا للشاه فى خطاب تحدث فيه عن خطورة اعتراف الشاه بإسرائيل وانه بهذا الاعتراف يؤكد للعالم كله و لشعبه أنه ألعوبة فى يد المخابرات المركزية الأمريكية التى أعادته إلى العرش بعد الانقلاب المضاد على ثورة مصدق ، كما حذره الرئيس عبد الناصر بأن نهايته ستكون كنهاية أمثاله من العملاء وخدم الولايات المتحدة الأمريكية.

أدى هجوم الرئيس عبد الناصر على الشاه لقطع العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران، ولكنه ارعب الشاه ،فاكتفى بإقامة بعثة لرعاية المصالح بينه وبين إسرائيل تشجع الثوار الإيرانيون وطلبوا اتصال بناصر عبر فتحى الديب – رجل عبد الناصر للمهام الخاصة بدعم حركات التحرر الوطنى – وطلبوا مساعدة الرئيس عبد الناصر ، وافق عبد الناصرعلى دعمهم ومساعدتهم وفتح لهم معسكرات التدريب ، كما أمر بتخصيص إذاعة موجهة للشعب الإيرانى باللغة الفارسية تحرض على الثورة ضد حكم الشاه . بدا الخومينى نضاله ضد حكم الشاه فبعث برسائل لجميع حكام العالم العربى والإسلامى يطلب منهم مساعدته، كان الرئيس المسلم والعربى الوحيد الذى استجاب له هو الرئيس عبد الناصر وكان فتحى الديب هو المسئول عن تنسيق العلاقات بين الرئيس عبد الناصر والإمام الخومينى أثناء إقامة الخومينى فى باريس ، وكان الرئيس عبد الناصر هو الذى طلب من الإمام الخومينى نقل إقامته إلى العراق ليكون قريبا من إيران كما أمر عبد الناصر الحكومة العراقية بتسهيل إقامة الخومينى فى العراق ، وتوفير كل احتياجاته فى يونيو 1966 زار رئيس الوزراء الإسرائيلى ليفى أشكول إيران والتقى بالشاه لتأمين احتياطات إسرائيل البترولية وبالفعل عام 1967 كان لدى إسرائيل مخزون احتياطى من البترول الإيرانى يغطى جميع احتياجاتها لمدة 3 شهور .

 

فرح الشاه بانتصار إسرائيل فى حرب 1967 وأعتقد أن نظام حكم عبد الناصر قد انتهى بهذه الهزيمة وطوال فترة حرب الاستنزاف من 1967 – 1970 كان الشاه يواصل تمويل إسرائيل بالبترول الإيرانى، وفى مساء يوم 28 سبتمبر 1970انتقل ناصر إلى رحمة الله.

 

يقول الإمام على خامنئى مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية الحالى عن وفاة الرئيس عبد الناصر : (كنت معتقلا فى سجون الشاه الذى كان يكن لعبد الناصر كراهية شديدة ، ولاحظت فى اليوم الحزين لوفاته حالة ابتهاج فى السجن بين الضباط والحراس وعندما سألت عن السبب علمت بوفاة الرئيس عبد الناصر ، وأقسم بالله أننى بكيت عليه كما لم أبك على أبى وأمى ، لقد كان الزعيم الوحيد الذى ساعد الإمام الخومينى ، وأمد الثورة بالمال والسلاح وقواعد التدريب).

قرر الرئيس السادات إيقاف كل المساعدات للثوار الإيرانيين كما أغلق الإذاعة الموجهة باللغة الفارسية للشعب الإيرانى لحضه على الثورة ضد الشاه .فور أن تولى الحكم، وفى حرب أكتوبر 1973 قرر الاتحاد السوفيتى إرسال معدات وأسلحة عبر جسر جوى سوفيتى لكلا من مصر وسوريا لتعويضهما عن خسائرهما فى المعركة الدائرة ، رفض شاه إيران رفضا مطلقا أن يمر الجسر الجوى السوفيتى فوق المجال الجوى الإيرانى ، وكانت تركيا هى التى فتحت مجالها الجوى لعبور الجسر الجوى السوفيتى أثناء مفاوضات فك الاشتباك الأول على الجبهة المصرية ، أصدرت الحكومة العراقية بيانا ضد هذه المفاوضات ، أشتكى منه الرئيس السادات لوزير الخارجية الأمريكى هنرى كيسنجر ، فأبلغه كيسنجر أنه سيرد ، وكتب على الفور رسالة إلى شاه إيران ، و فى اليوم التالى مباشرة من حديث الرئيس السادات مع كيسنجر ، كانت قوة عسكرية إيرانية تقتحم الحدود العراقية وتشتبك مع نقطة حدودية عراقية، ويقول الصحفى الكبير أحمد بهاء الدين فى كتابه ( محاوراتى مع السادات ) أن الرئيس السادات عام 1974 صارحه بإعجابه الشديد بشاه إيران وذكاؤه الخارق ، وصارحه بأنه يعتبره مثله الأعلى بين كل حكام العالم ، وأضاف الرئيس السادات فى حديثه للأستاذ أحمد بهاء الدين إن سر عظمة الشاه تكمن فى إدراكه أن هناك قوة عظمى واحدة فى العالم هى الولايات المتحدة الأمريكية ، وإن كل الذين عادوا أمريكا ( نهرو – نكروما – سوكارنو – عبد الناصر ) تخلصت منهم إلا الشاه الذى أعادته أمريكا لعرشه عقب ثورة مصدق ، عندما قامت الثورة على ضد الشاه ، كان السادات من أشد الداعمين للشاه هو وآل سعود لدرجه أنه قطع محادثاته فى كامب دافيد ذات يوم لكى يتصل بالشاه ويعلن له مساندته له ، وعقب نجاح الثورة وهروب الشاه من إيران مع أسرته السادات هو الوحيد الذى قبل استضافته فى مصر لأنه لا أحد يحاسبه والدول الأخرى خافت من برلماناتها
وخصص له قصر القبة لكى يقيم فيه، و لم يهتم بالعلاقات بين مصر والنظام الجديد فى إيران خاصة بعدما أعلن الأمام الخومينى زعيم الثورة الإيرانية عقب وصوله لإيران أنه يوجه الشكر إلى روح الزعيم المصرى جمال عبد الناصر الزعيم المسلم الوحيد الذى ساند الثورة ظل السادات يحرض الشاه على الاستعانة بالجيش الإيرانى لقمع الثورة ، وكان دائم الاتصال بالرئيس الأمريكى كارتر مطالبا إياه بضرورة التدخل لإعادة الشاه إلى عرشه ، وقد رد عليه كارتر أن القضية فى النهاية بيد الشعب الإيرانى .كان ا السادات حزينا على مصير الشاه أكثر من الأمريكيين ،وكان هو الذى بادر إلى تقديم التسهيلات اللازمة للعملية العسكرية الفاشلة (تاباز) التى انطلقت من مصر لإنقاذ الرهائن لة (تاباز) التى انطلقت من مصر لإنقاذ الرهائن الأمريكيين المحتجزين فى السفارة الأمريكية فى طهران ،وانتهت مهمة إنقاذ الرهائن بكارثة ألمت بالقوات الأمريكية، حيث لقي ثمانية من الجنود مصرعهم في حادث تصادم مروحية بطائرة نقل في سماء ايران.

وبعد فشلها ظل يحرض الإدارة الأمريكية على تكرارها بعد وفاة الشاه فى 27 يوليو 1980 أصر ا السادات على إقامة جنازة عسكرية ضخمة للشاه الراحل وتقدم بنفسه الصفوف لتشييعه إلى مثواه الأخير رغم أن وصية الشاه كانت أن تقام له جنازة بسيطة ثم يدفن بجوار والده فى مسجد الرفاعى بالقاهرة .والأكذوبة التى أطلقها الرئيس السادات عن إمداد الشاه لمصر بالبترول فى حرب 73 لا أساس لها من الصحة بل أن الشاه سعى بكل جهده لنصرة إسرائيل كان السادات والشاه متشابهين فى إيمانهم ( أن 99% من أوراق لعبة الشرق الأوسط فى يد امريكا )
أسقطت طائرة حربية أمريكية (يو اس اس فينسينس) طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الإيرانية في الخليج في الثالث من يوليو/ عام 1988 ما أسفر عن مقتل 290 راكبا كانوا على متنها.
وقالت الولايات المتحدة إن الطائرة، من طراز إيرباص 300، أسقطت بالخطأ اعتقادا بأنها طائرة مقاتلة.

وكان معظم الركاب من الإيرانيين في طريقهم إلى مكة.
خلال خطابه حالة اتحاد، انتقد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش إيران ووصفها بأنها طرف ضمن “محور الشر” مع العراق وكوريا الشمالية، وتسبب الخطاب في إثارة غضب إيران
في عام 2002 كشفت جماعة مجاهدى خلق المعارضة الإيرانية أن طهران تسير بخطى حثيثة لتطوير منشآت نووية بما في ذلك محطة ناتانز لتخصيب اليورانيوم ومفاعل للمياه الثقيلة في آراك.واتهمت الولايات المتحدة إيران بتطوير برنامج أسلحة نووية سرا، وهو ما تنفيه إيران.وتلى ذلك عشر سنوات من تفاوض إيراني متقطع مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ونشاط دبلوماسي. دون الوصول إلى فرض التفتيش على إيران
وصدقت الأمم المتحدة على أربع دفعات من العقوبات على إيران بين عامي 2006 و2010 بشأن القضية النووية.بطلب غربى امريكى وراءه اللوبي الصهيوني، كما فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على إيران وعززت اجراءات في عام 2012 طالت القطاع المالي. كما انتهجت دول عدة نفس نهج العقوبات.

وزعمت وزارة الخزانة الأمريكية في عام 2013 أن العملة الإيرانية فقدت ثلثي قيمتها خلال العامين الماضيين. فى محاولة لإسقاط نظام الثورة الايرانية فقامت اضطراب داخلية كبيرة جدا مثل اليوم تقودها أيضا منظمة مجاهدى خلق الحالية ومريم رجوى نفسها التى تنصب نفسها رئيس لإيران لكن نظام الثورة الايرانية لم يسقط بل أتى المتطرف فى العداء للغرب وانتخب الشعب الإيرانى محمود أحمدي نجاد، وهو متشدد، رئيسا للبلاد في يونيو/ 2005.
وأدت تصريحات نجاد المثيرة للجدل ومن بينها تشكيكه في المحرقة النازية (الهولوكوست) إلى سوء العلاقات بين إيران والغرب، كما أدى إعادة انتخابه في عام 2009 إلى حالة غضب خارجية و داخلية، وفي عام 2010، أشعل خطاب نجاد في الأمم المتحدة احتجاجات بعد أن زعم أن معظم الشعب يعتقد أن الحكومة الأمريكية متورطة في هجمات الحادي عشر من سبتمبر
وكان تطويرها إيران للصواريخ ودعمها تحرير جنوب لبنان دون قيد أو شرط ثم وقوفها أخير ضد سقوط سوريا وتقسيمها أثر كبير على محاولة التخلص من قوة تخل بتوازن القوى تجاه إسرائيل.

Exit mobile version