🖋️ دكتور محمد نبيل الفحل
عادة ما تلجأ الدول فى حروبها الدبلوماسية الى كل ما يمكن عمله قبل ان تضطر الى خيار عسكرى و هذا عين الحكمة فالمتاجرين بالحروب اخر من يكتوى بنارها
و يظل ابناء التراب هم من يدفع الثمن سواء من دمهم او قوتهم و قد تختلف الذرائع للتسويق للحرب فمرة حماية اقليات و مره حفاظا على الحريات و الكثير من الاقنعة التى يروج لها اعلام مأجور ولكن فى النهاية تظل حقيقة انه عالم بلا حروب ليس مطلوبا ممن يحكمون العالم
بل انه مطلوب حتى لتنشيط اقتصاديات دول بعينها و ضمان سيطرتها على منابع الطاقة فى العالم
و احيانا لاسباب انتخابية للبقاء فى السلطة على حساب الدماء البريئة
و ما يحدث على منابع النيل من تجاوزات مأجورة من قوى دولية هى نفس ما حدث مع اختلاف المكان و الزمان و التفاصيل في ما بعد مرحلة محمد على و بالذات بعد اتفاقية ….1840 و التى اصلت لتحجيم تضخم النفوذ المصرى فى المنطقة و هذا هو الهدف الاكبر
و ايضا عملية هزيمة 5 يونيو 1967و التى غيرت من اتجاه السياسة المصرية أيضا بغض النظر عن الاقتناع بالناصرية من عدمه و لكن يتناسي الجميع ان هناك ما يسمى بشخصية مصر و التى منبعها اصالة هذا الشعب
و انه متمسك بترابه و ارضه و نيله و هوائه
بكل ما اوتى من عناد و قوة و صلابة و هزيمة التتار فى عين جالوت خير دليل فبينما تهاوت العروش و قتل الرجال و سبيت النساء من جحافل التتار فى الدول المحيطة وقفت مصر و قالت انها لن تقبل الضيم على نفسها و أبنائها احياء فباطن الارض اكرم من
ظاهرها ان حدث ذلك ان قوة مصر مربوطة بعناية الله لها
و قوة ابنائها من جيش و شرطة و تماسك مجتمعها المدنى و انتماء شعبها و دعمه لقيادته و هذا ما يؤكد دائما عليه الرئيس السيسي دائما
ان ارى التاريخ كله يربت على اكتافنا داعما و مساندا قائلا لا تقلقوا انها مصر
تحيا مصر ..تحيا مصر..تحيا مصر