كون جمال عبد الناصر لجنة الطاقة الذرية برئاسته في 1955 وفي العام التالي بدأ التعاون مع الإتحاد السوفييتي في المجال النووي السلمي
في 1961 إفتتح عبد الناصر مفاعل أنشاص للأبحاث الذرية
في 1964 طرحت مصر مناقصةً لتوريد محطة نووية لتوليد الطاقة الكهربائية بعد سنة من إنشاء
قسم الهندسة النووية بجامعة الإسكندرية على يد دكتور عصمت زين الدين عام 1963 كأول قسم من نوعه في الشرق الأوسط كان يهدف الى تكوين كوادر قادرة علي بناء مفاعلات للطاقة النووية والوصول إلي تكنولوجيا السلاح النووي لمواجهة السلاح النووي الإسرائيلي.. ولهذا فكان يختار طلبة يتمتعون بقدرات فائقة فاختار «أحد تلاميذه» دكتور يحيي المشد وعينه أستاذاً مساعداً بالقسم عام 1967، حيث لم يكن في مصر وقتها أساتذة في الهندسة النووية وتولى يحى المشد رئاسة القسم بعد سفر الدكتور عصمت خارج مصر عام 68 إلى عام 1975 بدأ إهمال القسم
ثم التزام مصر بتجميد أي مشروعات نووية مصرية تعتبرها إسرائيل خطراً عليها – وفق بنود اتفاقية كامب ديفيد – وكان واضحا قبلها توقف كل شيء بوفاة عبد الناصر الذي كان سابقاً لعصره يؤمن بأن الإستخدام السلمي للطاقة النووية يوفر لمصر الطاقة الكهربائية التي ستلزمها مستقبلاً وسيحل مشكلة تحلية المياه لأن الوفرة المائية ستنتهي يوما إضافةً لإستخداماتٍ طبية وعلمية وصناعية وزراعية لتلك الطاقة ..
ثم تراجعت مصر في عهد كامب دبفيد السادات مبارك وأُغلق مفاعل أنشاص في 1986
وبدأ حديث عن مفاعل في الضبعة ولكن بنك التصدير والإستيراد الأمريكي أوصى بعدم تمويل المشروع فامتنع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي عن التمويل كما أعلن ذلك في نهاية الثمانينات الدكتور علي الصعيدي رئيس هيئة المحطات النووية المصرية التي ظلت إسماً دون مُسمى فعلي …
بدأت مصر مع الهند ولكن الهند أكملت مشوارها ، ومصر بسبب رجال كامب ديفيد و غياب الإرادة السياسية والتبعية لأمريكا توقفت
ولد دكتور يحيى المشد في مدينه بنها 1932، وتعلم في مدارس مدينة طنطا تخرج من قسم الكهرباء في كلية الهندسة جامعة الإسكندرية سنة 1952م، وبعد ثورة 52 وأختير لبعثة الدكتوراه إلى لندن سنة 1956، لكن العدوان الثلاثي على مصر حوله إلى موسكو، تزوج وسافر وقضى هناك ست سنوات.عاد بعدها سنة 1963 الدكتور يحيى المشد متخصصاً في هندسة المفاعلات النووية
عند عودته إنضم إلى هيئة الطاقة النووية المصرية حيث كان يقوم بعمل الإبحاث، أنتقل إلى النرويج بين سنتيّ 1966 و1964، ثم عاد بعدها كأستاذ مساعد بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية وما لبث أن تمت ترقيته إلى “أستاذ”-، حيث قام بالإشراف على الكثير من الرسائل الجامعية ونشر أكثر من 50 بحث
توقيع صدام حسين في 18 نوفمبر 1975 اتفاقية التعاون النووي مع فرنسا جذب العلماء المصرين إلى العراق حيث أنتقل للعمل هنالك. قام برفض بعض شحنات اليورانيوم الفرنسية حيث إعتبرها مخالفة للمواصفات، أصرت بعدها فرنسا على حضوره شخصيا إلى فرنسا لتنسيق استلام اليورانيوم.
في يوم الجمعة 13 يونيه عام 1980 م وفي حجرته رقم 941 بفندق الميريديان بباريس عُثر على الدكتور يحيى المشد جثة هامدة مهشمة الرأس ودماؤه تغطي سجادة الحجرة عن طريق الموساد الإسرائيلي.. وقد أغلق التحقيق الذي قامت به الشرطة الفرنسية على أن الفاعل مجهول!! هذا ما أدت إليه التحقيقات الرسمية التي لم تستطع أن تعلن الحقيقة التي يعرفها كل العالم العربي وهي أن الموساد وراء اغتيال المشد.. والحكاية تبدأ بعد توقف البرنامج النووي المصري تماما، ووجد كثير من العلماء والخبراء المصريين في هذا المجال أنفسهم مجمدين عن العمل الجاد، أو مواصلة الأبحاث في مجالهم، وبعد حرب 1973 م وبسبب الظروف الاقتصادية لسنوات الاستعداد للحرب أعطيت الأولوية لإعادة بناءالحياة من جديد في مشروعاته المجمدة. البداية في العراق في ذلك الوقت وبالتحديد في مطلع 1975 م كان صدام حسين نائب الرئيس العراقي وقتها يملك طموحات كبيرة لامتلاك كافة أسباب القوة؛ فوقّع في 18 نوفمبر عام 1975 م اتفاقاً مع فرنسا للتعاون النووي.. من هنا جاء عقد العمل للدكتور يحيى المشد العالم المصري والذي يعد من البارزين النادرين في مجال المشروعات النووية وقتها، ووافق المشد على العرض العراقي لتوافر الإمكانيات والأجهزة العلمية والإنفاق على مشروعات البرنامج النووي العراقي. بكل سخاء
نسبو للدكتور يحيي المشد أن الموساد استطاع اغتياله عن طريق داعرة فرنسية، إلا أنه ثبت عدم صحة هذا الكلام؛ حيث أن “ماري كلود ماجال” أو “ماري إكسبريس” كشهرتها –الشاهدة الوحيدة- وهي امرأة ليل فرنسية كانت تريد أن تقضي معه سهرة ممتعة، أكدت في شهادتها أنه رفض تمامًا مجرد التحدث معها، وأنها ظلت تقف أمام غرفته لعله يغيّر رأيه؛ حتى سمعت ضجة بالحجرة.. ثم اغتيلت أيضاً هذه الشاهدة الوحيدة. كما تدافع عنه وبشدة زوجته “زنوبة علي الخشاني” حيث قالت: “يحيى كان رجلا محترما بكل معنى الكلمة، وأخلاقه لا يختلف عليها اثنان، ويحيى قبل أن يكون زوجي فهو ابن عمتي، تربينا سويًّا منذ الصغر؛ ولذلك أنا أعلم جيدًا أخلاقه، ولم يكن له في هذه “السكك” حتى إنه لم يكن يسهر خارج المنزل، إنما كان من عمله لمنزله والعكس
فى عام 1981 وبعد اجتماع السادات وبيحين بشرم الشيخ تعمد بيجين تدمير المفاعل النووى العراقى فى عملية سيطرة واذلال معروفة فى علم النفس لكى يظهر السادات متفقا معه ضد القوة النووية العربية ولكى يجعل السادات يشعر بالعجز والاستسلام أكثر ويخرج نهائيا عن شعوره كعربى
مدير تعليم الفيوم يشهد طابور الصباح وتحية العلم بمدرسة العزب الرسمية للغات
15 ديسمبر 2024 - 11:37ص
التعليقات