كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام..فإنا لله وإنا إليه راجعون…لكل بداية نهاية، وما أجمل أن تعمل لهذا اليوم…رزقني الله وإياكم حسن الختام وحسن الذِكر والأثر…نعم نعم.
اللواء عبد السلام المحجوب من القلائل من المسئولين الذين ربحوا القلوب، وخاصة في العمل التنفيذي وتحديدا أكثر “المحافظ”.
في كل محافظة، لا ينسى أهلها اثنين أو ثلاث من بين عشرات وربما مئات المحافظين، والذين كلما ذُكِروا انسابت عليهم الرحمات وكلمات الثناء والدعوات…نعم.
في الدقهلية مثلا، زرع الله محبة اثنين في قلوب الملايين وهما سعد الشربيني وفخر الدين خالد، وفي دمياط، البرادعي وجويلي وعبدالعظيم وزير…..الخ.
أطلق الاسكندرانية على محافظهم عبد السلام “المحبوب” بدلا من المحجوب…نعم…
خطف المحبوب قلوب الاسكندرانية، في وظيفة يندر أن يرضى فيها المواطن على مسئول وهي وظيفة “محافظ”…فمشاكل الناس لا تنتهي وكل شيء معلق في رقبة المحافظ….فكيف يرضيهم؟!
كتب الله للمرحوم عبد السلام المحجوب (المحبوب) القبول في الأرض، لأنه أخلص النية، واجتهد لاسعاد من أوكل اليه أمر خدمتهم، فكان الجزاء هو القبول (حكم الله ولا راد لحكمه)، والذكر الطيب على كل لسان.
يُحسَب للمرحوم عبد السلام المحبوب، أنه كان قريبا من الناس، اجتهد لحل مشاكل محافظته، لم يخلق حاجزا بينه وبين المواطن السكندري، والذي نادرا ما يرضى عن مسئول، ولهذا قيل عن الاسكندرية أنها مقبرة المحافظين…نعم هي كذلك…ولكن القبول من عند الله.
والسر في الإخلاص والقرب من الناس والانشغال بارضاء واسعاد من أوكل اليه أمر خدمتهم، وليس رش المياة ونثر الورود عند زيارة كل وزير أو مسئول أعلى…نعم.
ولهذا كان الجزاء من جنس العمل، دخل المحبوب مع الخالدين والذين كلما ذكر اسمهم انسابت عليهم الرحمات والدعوات والعبرات.
رحم الله ابن الدقهلية الأصيل والنظيف والمهذب اللواء عبد السلام المحبوب، وأدخله فسيح جناته وجزاه خيرا عما قدم للوطن والمواطن…اللهم آمين آمين.