✍️ دكتوره منى إبراهيم
ليس من الأن منابر الخير والتكافل بين المصريين فكانت الأسبله علي الطرقات التي تطورت الي مبردات ماء الأن وايضا التكيات التي كانت تُمد فيها الموائد علي مدار العام بخلاف موائد الرحمن في رمضان وكل يجود علي قدره فالخير لا ينضب في مصر حتي وان تعرضت لجفاف .
ولقد توقفت كثيراً الي الأيه الكريمه ” ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون” والتي وردت في سوره يوسف عندما حفظه الله في ارض مصر ليخرج من السجن ويملك خزائن الأرض ويأتيه الناس من جميع الأقطار من البدو والخضر ليكتالوا من خراج الارض يفيض نيل مصر وتنبت الأرض علي جنباته لم يتوقف عن العطاء
في عام الرماده كانت قافله الطعام بدايتها في مصر ونهايتها عند امير المؤمنين عمر بن الخطاب ‘ كانت هناك مقوله معروفه لاأحد يبات جائع في مصر ولكن مع ذلك قسوة كلمات عبد النديم في خطبته عند دخول الانجليز مصر معاتبا شعب مصر ترضون الدّنيه وبطونكم فارغه والخير علي ضفاف نيل مصر والنيل يجري في ارضكم فكان يتعجب من سلوك المصريين تجاه الغزاه منذ الملوك الرعاه كما وصفها النديم
إن تعاقب الغزاه والاحتلال علي مصر وخاصة المماليك و العثمانيين والتي كانت عنوان فترة الاحتلال عصر جباة الضرائب ونهب الثروات ولكن المصريين تولوا مقاليد أمورهم ومقدراتهم في ثوره ١٩٥٢ ولأول مره وهم الي الان صامدون.