بقلم: عبد الشافى مقلد

فى الوقت الذى صنعت فيه الولايات المتحدة الأمريكية تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” كانت لاتدرى أن السحر يجيىء يوماً له وينقلب على ساحرة، وأيضاً ربما يقوم البعض بإحضار الجان دون معرفة كيفية صرفه، كل هذا وقعت فيه أمريكا حيث صُدمت بداعش ينقلب عليها وتقف مكتوفة الأيدى لاتستطيع أن تصرفه، فكان لابد من هروله أمريكية لصرف وليدها الإرهابى الصغير “داعش” الذى يهدد زعامتها للعالم ومن ورائها دول الغرب .

إستيقظت شعوب العالم على هرولة السيد جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى فى جولات مكوكية للدول الغربية والعربية والخليجية لبحث سُبل التصدى لهذا الإرهاب الذى يتبرأون منه، وعقد اللقاءات وأجرى المباحثات مع نظرائه من هذه الدول ورؤسائها إلى أن إنتهى من هدف زياراته وهو تشكيل تحالف عالمى ضد تنظيم الدولة الإسلامية .

وبعد إعلان هذا التحالف إعتقدت أمريكا أنها قضت على وليدها التى فشلت فى إخضاعه لطاعتها فى تحقيق أهدافها التى صنعته من أجلها، ولكن خانها التقدير وهو ما توقعته من الوهلة الأولى لإعلان التحالف بأنه سيفشل وداعش سيتمدد وهو ما حدث بالفعل، فى الوقت الذى توقع فيه الجميع إنتصاره على التنظيم الإرهابى الجديد، ولعل تصريح العاهل الأردنى الملك عبد الله خلال مشاركة فى فاعليات الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة بأن القضاء على داعش أمراً صعباً لأن وقت التحرك ضده تأخر كثيراً، لم يفهمه البعض ولكن ما يحدث الآن يوماً بعد الآخر يثبت أحقية هذا التصريح على أرض المعركة .

القضية شبه محسومة.. فمن غير لف ودوران داعش يتمدد ويحقق إنتصارات على الأرض وفى المقابل التحالف الدولى لمحاربته ينكمش، وأتوقع أن يهز “داعش” إمبراطورية أمريكا ومن بعدها زعامة الغرب ولا عزاء لهم.. وفى القريب العاجل مزيد من التنظيمات التى ستدخل تحت لواء تنظيم الدولة الإسلامية لمواصلة تحقيق أهدافه المنشوده .