الأحد الموافق 15 - ديسمبر - 2024م

خيانة الأفكار

خيانة الأفكار

بقلم: محمد حسان

 

 

ودودة هي .. رقيقة كالماء العذب الفرات.. حانية
الروح بشوشة وذات وجه ملائكي ، عندما أراها تكون مصدر إلهامي دون أن أدري فهي آية من آيات الحسن وتمثال من تماثيل الجمال تملك الأفئدة والقلوب ، خمرة الشعر رحيقة أرتشفها فتأخذني نشوة بل خطفة عقلية ، قل أن تجد أدبا رفيعا دون ذكر اسمها ، لها سلطان يُنسيني نفسي ، فلقد هزمت الزمن نفسه فلم يترك عليها أثراً بعد طوله ، عندما تقول لي صباح الخير أرد بصوت عالي صباح الخير وبيني وبين نفسي أقول ” صباح الخير يا أجمل إنسانة تعيش بين ضلوعي وتجري بدمي ، يا أجمل وردة في بستان حياتي رغم أن حياتي ليس بها زهرة سواكي ” وذات مرة أخذتني غفوة فطرقت لها الباب زائراً ففتحت هي ، شعرت بها تسمع دقات قلبي من رؤية عينيها تبسمت مرحبة بي ، أردت أن يقف بنا الزمن هنا في هذا المكان .. مدت يدها تسلم .. سلمت وانقلب حالي ولم أشعر بنفسي حتى أفقت على يد زوجها يسلم عليَّ ، فلقد أراد زوجها أن تحضرني إليه كي أصلح له جهاز الهاتف الخاص به فأنا لدي خبرة في إصلاحه ، رجل شديد الاحترام قوي الشكيمة ، وجدته مريضا يشكو من ألم شديد في رأسه ، فجلست معه أواسيه مرضه وأتحدث إليه حتى انتهيت من إصلاح الهاتف فقمت مغادراً ، فقامت هي ورائي كي تغلق الباب ، وفي هذه اللحظة لم أدري ماذا حل بعقلي فاستدرت إليها ممسكا يدها وهي تحاول الابتعاد ولكن قلبي لا يستطيع أن يحافظ على صفائه ووفائه أمامها وما شعرت بنفسي حتى أفقت على ابني الصغير .. اصحى يا بابا أنا جيت من المدرسة .. حمدت الله على أن ما حدث كان من خيالات أفكاري الخبيثة الخائنة

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 78517536
تصميم وتطوير