Site icon جريدة البيان

خطيب بالدقهلية : يشيد بدور ” أنغيلا ميركل ” ويصفها بالحكيمة

كتب :- وليدعبداللطيف

 

قال الشيخ نشأت زارع قال الشيخ نشأت زارع إمام وخطيب مسجد الكبير بقريه سنفا التابعه الى مركز ومدينه ميت غمر بمحافظة الدقهلية  إن الإسلام جاء وكرم المرأة والقرآن جعل الجزاء لمن يعمل صالحا من ذكر أو أنثى ولا فرق بينها وبين الرجل في التكاليف الشرعية وفي الثواب والعقاب.

 

 

وفى المسؤلية المشتركة بينهما فى تحمل اعباء الحياة . فمنذ بداية الحياة ابونا ادم وحواء اكلا من الشجرة ونزلا الى الارض وطلبا من الله المغفرة سويا  ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين  ولم يكن ادم يعمل ويكد ويتعب وحده بل شاركته زوجته منذ البداية ونداء القران للاثنين الرجل والمراة  .

 

 

من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ماكانوا يعملون”  إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما  فالرجل والمرأة ابناء شجرة واحدة والشجرة فيها السليم وفيها المعطوب والمرأة هى الترمومتر الذى يقاس به نضج المجتمع، فإذا كانت مظلومة ومحرومة من ممارسة حقوقها كافة فهو مجتمع ذكورى مازالت فيه رواسب الجاهلية القديمة ” .

 

 

حينما كانت المراة تورث مثل المتاع ، والاسلام كرمها ولكن للأسف هناك من الفقهاء من ظلما وجعلها عورة وقال إن ديتها نصف دية الرجل وأنه يجوز العقد على الطفلة قبل البلوغ وتدخّلوا فى جسدها وقالوا ختانها وقالوا لا تصلح للولاية ولا للقضاء.

 

والقرآن مدح بلقيس ملكة سبأ التى يصفها أنها كانت تملك قومها تحكمهم ورغم ذلك لم تكن مستبدة ولا ظالمة بل كانت تستشير قومها، وتفضل السلم على الحرب وتسعى بنفسها إلى استجلاء الأمور والإطلاع على الحقائق ولعلها كانت أول من أسس الدبلوماسية فى التاريخ. وندد زارع بفرعون الذكر الحاكم المستبد الظالم الذى قال أنا ربكم الأعلى وكان يذبح الأولاد ، إذن العبرة بالعمل الصالح لأن الرجولة ليست نوعا وإنما صفة وتنطبق على المرأة أيضا .

 

 

وتابع ” المراة تصلح لكافة الوظائف فى عالم اليوم وفى عهد الرسول شاركت فى الغزوات وبناء الدولة وكان لها دور كبير فلا ينكر احد دور السيدة خديجة فى حماية الدعوة ولاينكر احد دور زوجات النبي ص ودور اسماء بنت ابى بكر فى الهجرة والمراة اليوم تركب الطائرة وتشارك فى الحروب وراينا المراة الحكيمة التى تحكم اعظم دولة اليوم السيدة ميركل رئيسة المانيا والتى اشاد بها شيخ الازهر مؤخرا ونشيد بها ايضا بانسانيتها التى استقبلت اخوانا اللاجئين من ضحايا الحروب فى سوريا ،وفتحت بلادها المراة مفكرة وعالمة وقاضية وطبيبة وباحث .  ”  

 

 

للاسف الشديد مازالت رواسب الجاهلية موجودة فى مجتمعاتنا فهناك من يظلم المراة فى الميراث ويجور على حقوقها وهناك من يدلل الولد على البنت وهناك من يتعامل بغلظة وعنف مع امه التى ولدته وربته وسهرت الليالى فيه والان بعد ماكبر الابن العاق يضربها او يطردها ، هل سمعتم عن الدواعشي الذى قتل امه لانها تنصحه باالابتعاد عن تنظيم الشيطان داعش فجائته الاوامر من قيادات ابليس بقتلها وقام المجرم العاق بقتلها  .

 

 

  واحذركم من زواج القاصرات فهو ضار بالبنت وتتحمل مسؤلية كبيرة وهى مازالت طفلة لم تتمتع بطفولتها واحيانا تنجب طفلة تنجب طفلة وتتعرض لمخاطر صحية واحذركم من ختان الاناث فهى لاعلاقة لها بالاسلام والرسول لم يختن بناته ولا بنات بناته ولا اهل المدينة اختتنوا وهى ضارة بصحة البنت ونفسيتها وهى اليوم جريمة يعاقب عليها القانون واى طبيب يقوم باجرائها فهو ميت الضمير مجرد من الانسانية ان يعتدى على جزء من جسدها فهى تسمى اليوم ” البتر التناسلى” .

 

 لابد أن نفرق بين عادات العرب وتقاليدهم وبين الشرع وان هناك عادات مجتمعات كانت تتعامل مع المراة بقسوة وعنف ونفرق بين الفقه وبين الشرع ونفرق بين الإسلام وبين تاريخ المسلمين والشرع لا يتعارض مع مصالح الناس بينما هو جاء لمصلحة العباد والبلاد وأينما يكون العدل والمصلحة فثم شرع الله.

Exit mobile version