مفاجئة جوزيف بلاتر بانسحابه من رئاسة الاتحاد الدولى، لم تأت من فراغ، فقد علق المراقبون على أن فضيحة الفساد كبيرة ومدوية، لكنها غير معلنة، مما يشير الى تورط بلاتر فى قضايا الفساد بالفعل، والقضية التى تفجرت منذ سنوات بواسطة موقع ويكيكليس الانجليزى الشهير، بمناسبة ملف تنظيم كأس العالم لجنوب أفريقيا وروسيا وقطر، كما تأكد بما لايدع مجالا للشك أن بلاتر كان يبيت النية لاستقالته بعدما تم القبض على ستة من مسئولى الاتحاد الدولى للسبب ذاته، واستقر رأيه على دخول الانتخابات من أجل تفويت الفرصة على الأمير على بن الحسين المنافس الآخر على عرش الفيفا.
السر الخفى وراء تنحى بلاتر عن رئاسة الاتحاد الدولى، كما جاء على لسان النجم الفرنسى ميشيل بلاتينى رئيس الاتحاد الأوروبى لكرة القدم، حيث أكد بلاتينى على أن حاكم الفيفا العجوز أراد أن ينتقم من الأمير بن الحسين بسبب دخوله حلبة المنافسة معه، وارتفاع أسهمه بالفوز لاسيما بعد انسحاب المنافسين الآخرين ولم يبق أمامه سوى الأمير، وتبين أن بلاتر العجوز كان لا يرغب أن يربح الأمير بالتزكية اذا ما قرر عدم دخوله ذلك السباق، على أساس أن عرش الفيفا أكبر من مقاس ممثل العرب، وهذه عنصرية معمول بها داخل دولة الفيفا من زمن طويل، وتمثلت فى هذه الموقف الذى اتخذه بلاتر وتكمن فى عدم الاعتراف بدول العالم الثالث، أو كما يطلق عليها الدول النامية فى كرة القدم.