السبت الموافق 08 - فبراير - 2025م

حب الوطن أفعال لا أقوال !!

حب الوطن أفعال لا أقوال !!

كتبت/ريهام الزيني

في البداية…إسمحوا لي أن أطرح عليكم بعض الأسئلة التي تحيرني،والتي دائما ما تسبب لي عصفا ذهنيا،هل فعلا الوطن هو الذي قرأنا عنه في الكتب الدراسية والذي رسمناه في كراسات الرسم بأيدي مرتجفة كانت مبدعة في رسم أحلامنا الصغيرة والمشروعة للوطن أم قرأنا ورسمنا وطن أخر؟!
هل هذة الأحلام الصغيرة ممكنة التنفيذ؟!
هل القدر هو الذي يجعل المواطن متألما ؟!
وهل الوطن مملكة لبعض الناس والبقية أغراب أو لاجئين أم أنه مكان للجميع،وواجب عليه أن يهتم به،وأن يساهم الجميع في بنائه،لإعادة وجهه الحضاري الجميل الذي يليق بشعبه الكريم ومكانته،وعليه أن يشارك أيضا في حل مشاكله وهمومه؟!.

 

 

كلها أسئلة تراودني دائما مما تسبب لي عصف ذهني.

تعلمنا منذ الصغر أن الإنتماء وحب الوطن هو أثمن وأغلى شىء فى الوجود،وأغلى ما يعتز به الإنسان ويفتخر بيه، تربينا على أن حب الوطن واجب شرعى ودينى،ولا يجب المساس به،وأدركنا أن “نحن الوطن والوطن نحن”، كنا نحيى العلم بأعلى أصواتنا بشعار “الله….الوطن”.

 

 

 

وتربينا على أن ليس من الوطنية تجاهل الوطن وتعمد الإساءة له،فنجد بعض أقلام وكاميرات لصحف وقنوات فضائية تقوم بمساندة هؤلاء الذين يخرجون علينا متعمدين تقديم الإساءة بحجة أنه صراع سياسى،جسدوا فى ذلك مصالحهم الشخصية فقط،وآخرون إستغلوا مصطلح الوطنية طريقا ليتلاعبوا بمشاعر الناس إتجاه وطنهم،مدافعين عن مسارهم كلما ضاقت بهم السبل رافعين شعار “نعمل من أجل الوطن، من فضلك ممنوع المساس بنا”.

 

 

أصبحت مجريات الأحداث فى حاضرنا اليوم تتحرك من السيئ إلى الأسوأ،فبعض المنتمون إلى الكيانات السياسية،عاهدوا أنفسهم أن لا يتحركوا سوى من أجل الكيان الذى ينتمون اليه،هكذا شكلوا إنتماءهم بدون النظر عن أن كان هذا سيتعارض مع مصلحة الوطن أو لا.

 

 

ونجد البعض يرفع شعارات الوطنية متلاعبون ومتآمرون ومنافقون،من أجل الوصول إلى غايتهم،فبعض هذة الفصائل لا تعمل الا من أجل المصلحة الشخصية،وكان الطريق الوحيد أمامهم هو التلاعب بالوطنية والإنتماء،والتجارة باسم الوطن والفقراء.

 

 

ومن هذا الواقع المرير،خرج جيل لم يجد البيئة الملائمة لكى يكمل تغريدته إلى مستقبل أفضل،جيل أهدر حقه بكل المقاييس،لا أوجه الإتهام إلى مؤسسة بعينها،بل أحمل كل من رفعوا الشعارات الوطنية بنوايا تجسيد المؤامرة،ولكل أصحاب المصالح الشخصية.

 

 

وليس غريبا أبدا أن يحب الإنسان وطنه الذي نشأ وشب وترعرع بين جنباته،وليس غريبا أن يشعر الإنسان بالحنين الصادق لوطنه عندما يغادره إلى مكان آخر، فما ذلك إلا دليل على قوة الإرتباط وصدق الإنتماء للوطن.

هذا الشعور بالإنتماء يوجد لدى الحيوان في صورة غريزة تجعله يشعر من غير تفكير بالانتماء إلى القطيع الذي هو منه، وهذا الانتماء في مستوى الحيوان فيه الكثير من الغريزة وقليل من الإدراك والمعرفة.

 

 

أما عند الإنسان فينقلب هذا الشعور إلى (وعي) تغذيه المعرفة والثقافة حتى ينتقل من حيز الغريزة إلى حيز التفكير المختار،هذا الوعي الذاتي هو السلوك المضيء بنور العقيدة التي تشع في مختلف حنايا جسد المجتمع ومؤسساته،وهذا ما يميزنا عن غيرنا من أمم الأرض …

أبناء وطني .. إن حب الوطن واجب شرعي وديني وأخلاقي،حب الوطن هو شعور لا يجب أن يظل حبيسا في الصدور ومكنونات النفس،حب الوطن يجب أن يترجم إلى أفعال والى أقوال.

 

 

الوطن يستدعي منا جميعا أن نعبر عن هذا الحب،وأن يكون الوطن ومصلحته وبقاؤه هو الهدف الأسمى لنا جميعا،هذا الحب لا يترجم بحسب الهوى والمصالح الشخصية والذاتية.

 

فليس من حب الوطن معادة الوطن وأهله،وليس من حب الوطن نهب خيراته وأمواله،وليس من حب الوطن العمل على الفرقة بين أبنائه وغرس ونشر ثقافة الكراهية والحقد والبغضاء والمناطقية والمذهبية بينهم،وليس من حب الوطن أن نبتز الوطن من أجل مصالح أنانية أو ذاتية،وليس من حب الوطن الاستقواء بالخارج أو التهديد باستخدامه،وليس من حب الوطن التهديد بالإنفصال وفك عرى وحدته.

 

 

وقبل أن ترفع علم بلدك وتجري لتهتف باسمها..
فكر ماذا قدمت لها بعد أن إحتوتك في الصغر؟!
هل ساعدت في ظهورها بمظهر حضاري لائق؟
هل شاركت مثلا في حملة توعية لخدمة مجتمعك؟
هل بدأت بنفسك لتكون مواطن متحضر ومنظم وتحترم القانون والنظام وتكون قدوة للأخرين ؟

فلابد أن يبدأ كل مواطن بنفسه،وعندها ستتغير أمور كثيرة، وبالتدريج ستظهر معالم الرقي والتحضر،فنحن أحق الشعوب بهذه الألقاب،لأننا خير أجناد الأرض،لأننا كنا أصحابها،ولكن للأسف لا نملك منها الآن إلا آثارها.

ومن هنا يأتي واجبنا تجاه الوطن،بتجديد العهد والوعد،بالعمل والإخلاص،بالجد في طلب العلم وإكتساب الخبرة،وخدمة الوطن في شتى مجالات الحياة،لنستطيع تقديم الأفضل للأجيال القادمة المهددة للغزو الثقافي .

أبناء وطني..ما أسهل على ألستنا أن نردد عبارة المصلحة العامة قبل المصلحة الشخصية،أو مصلحة الوطن فوق كل إعتبار،أو عبارة علينا العمل من أجل الوطن،كلها تعبيرات لوتأملنا في معانيها لوجدنا أنها خفيفة على اللسان،لمن يسعوا للوصول الى مصالح خاصة،لكنها في حقيقة الأمر جمل ثقيلة جدا لكل من يتأمل معانيها.

فلا يمكن لأي إنسان وطني يحمل مثقال ذرة حبا وولاء لوطنه إنكار هذه المعاني،ولا أحد يمكنه القول بأنه لا يعمل إلا لوطنه،لأنه جزء لا يتجزأ منه،كل هذا وأكثر لا أحد ينكره.

لكن السؤال الأهم هنا:إلى أي مدى يكون هذا الإخلاص والعمل الصادق من أجل هذا الوطن،بعيدا عن المصالح الشخصية التي أضاعت هذه القيم النبيلة وسط هذه المصالح؟!.

الكل يريد الأكل من جسدها الطاهر،والكل يبحث عن الوسيلة التي تؤدي به إلى ما يريد من أموال من خلال القانون للوصول إلي غاية غير نبيلة وربما حتى غير أخلاقية.

وحين أسمع كلام البعض عن حب الوطن والتضحية في سبيلها أشعر بالإعجاب والفخر،ولكن عندما أرى الأفعال أشعر بخيبة الأمل،لأن ما يقال على الألسن يختلف تماما عن ما في القلوب ويختلف أيضا عن الأفعال.

ولكل المتاجرون بإسم الوطن.. كفاكم وأسقطوا الأقنعة من علي وجوهكم القبيحة،إستيقظوا وعودوا إلى رشدكم،وتذكروا بأن مصر هي بيتكم وعرضكم وهويتكم ووجودكم،كونوا عونا وسندا ودرعا يصون ترابها من الصعاب والشدائد،أفيقو أيها الخونة من نومكم،فكروا في بناء شعبكم،كما هو الحال في كثير من بلدان العالم،فكروا في كيفية التصدي من عقبات وتحديات التي تمر به مصرنا الحبيبة،وعليكم أن تفهموا أن مصر ملك للشعب،وعليكم أيضا أن تستوعيوا بأن الأيام القادمة كفيلة بزوالكم إن لم تصححوا مساركم.

وتذكروا دائما.. إن هذه الدنيا مسرحية طويلة الفصول ومليارات الممثلين تنتهي أدوارهم مع الموت،وبعدها يبدأ الحساب الإلهي للبشر، كل حسب أعماله،والعمل هو الفيصل بين الجنة والنار،أما الوطن هو المكان الذي نحبه،فهو المكان الذي قد تغادره أقدامنا،لكن قلوبنا تظل فيه حيث عام يذهب واخر ياتي،وحبي لك يزداد يا وطني .

فعندما تسمع من يقول:سوف أضحي بوطني من أجل ديني،فإعلم أنه لم يفهم معنى الدين ولا معنى الوطن،فهؤلاء جميعا خانوا الدين وخانوا الوطن وخانوا الله .

ﻣﻦ ﻻ ﻳﺤﺐ ﻭﻃﻨﻪ ﻭﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﺩﺍﺗﻪ ﻭﻳﺨﻄﻂ ﻟﺪﻣﺎﺭﻩ ﻭﻳﺸﺘﺮﻙ ﻓﻲ ﺧﻠﺨﻠﺔ ﺃﻣﻨﻪ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻩ ﻭﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ إﻧﻬﻴﺎﺭﻩ ﻓﻬﻮ ﺧﺎﺋﻦ ﻟﻮﻃﻨﻪ.

ﺣﺐ ﺍﻟﻮﻃﻦ إﺣﺴﺎﺱ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﻨﺒﺾ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ،وﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺼﻒ ﻭﺩﺭﺃ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻭﻣﺎ ﻳﺜﻴﺮ ﺍﻻﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﺩﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﺗﻔﺮﻗﺔ
ﺍﻷﻣﺔ.

حب الوطن..ﻫﻮ إﺣﺘﺮﺍﻡ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﻭﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ،هو إﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﻭﺍﻟﻠﻮﺍﺋﺢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻈﻢ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻟﺤﻔﻆ ﺃﻣﻨﻪ ﻭإﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻩ،ﻫﻮ ﻏﺮﺱ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺳﻨﺎ ﻭﻧﻔﻮﺱ ﺃﺑﻨﺎﺋﻨﺎ ﻭإﻧﻌﻜﺎﺱ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺗﻨﺎ،ﻫﻮ ﺍﻟﺘﻄﻮﻉ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﻓﻲ كل مكان عمل.

حب الوطن.. ﻫﻮ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪﺓ ﻭﺍﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔ ﻭﻓﻖ ﺗﻌﺎﻟﻴﻢ ﺩﻳﻨﻨﺎ،ﻫﻮ ﻗﺒﻮﻝ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻟﻠﻌﻴﺶ ﺑﺄﻣﻦ ﻭﺃﻣﺎﻥ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺣﺐ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻫﻮ ﺍلإﺷﺘﺮﺍﻙ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻸﻓﺮﺍﺩ ﻓﻲ ﻧﻬﻀﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻪ،ﻫﻮ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻟﻪ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﻛﻞ ﻏﺎﻝ ﻭﻧﻔﻴﺲ ﻷﺟﻞ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻴﻪ .

ﺣﺘﻰ ﻟﻮ إضهدت ﻓﻲ ﻭﻃﻨﻚ،ﻓﺈنه ﻳﻈﻞ ﻭﻃﻨﻚ،ﺣﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻇﻠﻤﺖ ﻓﻲ ﻭﻃﻨﻚ،ﻳﺒﻘﻰ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻀﻦ ﺍﻟﺪﺍﻓﺊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻤﻚ،ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ : ” ﺑﻼﺩﻱ ﻭﺇﻥ ﺟﺎﺭﺕ ﻋﻠﻲ ﻋﺰﻳﺰﺓ .”،فعندما يكون الوطن فى خطر فكل أبنائه جنود.

إن الفارق بين حب الوطن وخيانته،أمر واضح جلي،لا يحتاج منا إلى الجهد والفكر للوصول اليه،وحتى لو كانت النوايا حسنة في حب الوطن،فلن تشفع أبدا في اختيار الوسيلة غير المناسبة للتعبير عن ذلك الحب.

إن كل حق أو واجب أو ممارسة وطنية تتعارض أو تتصادم مع كرامة الإنسان وأمنه وإستقراره وسيادته وفق إرادة الله تعالى باطلة من منظور الشرائع السماوية ولا إعتبار لها،و أن الله سبحانه وتعالى قد قرن حب الدين مع حب الوطن،والجمع بينهما أكبر دليل على مكانة كل منهما في الدين والنفس .

مسكين أنت ياوطني.. أعدائا جعلوا منكي سلعة يتاجر بها الكثير من العملاء والخونة أدوات بني ماسون،ليكونوا خنجرا في ظهر هذا الوطن،يتغنون بحبكي ويعملون على خرابها ،فبإسمه يقتلون وبإسمه ينهبون يخربون ومن أجله يعطلون الحياة،يخربون المصالح،يناضلون من أجل زرع الفتن وتقسيمه تحت دواعي الخوف عليه، فقد صار حبك فقط للحصول علي الدولارات،ويتاجر بك الفاسدين بدواعي حمايتها،حفنة من الإنتهازيين والفاسدين الذين حولوها من أرض تفيض بخيراتها على العالم إلى أرض الإرهاب والموت والعذاب،فهناك أناس أصموا أذننا بشعارات الدين،وأخرون بالشعارات الوطنية،هم اليوم أكثر الخلق إجراما وألما للوطن،يعرقلون، يقتلون،يغتالون، يخربون،يعطلون في كل بقعة في هذا الوطن.

 

 

وطننا ياسادة ليس وظيفة نبحث عنها،إن وجدناها أحببناه وإن لم نجدها بغضناها،الوطن ليس للعيش حياة رغدا تخلو تخلو من المشاكل،بل هو ثقافتنا وإرثنا وإيماننا بهويتنا،هو تاريخ أجدادنا،إنجازاتهم ،تضحياتهم وإستشهادهم ورؤاهم للمستقبل،هو الجار الذي يبتسم لنا كلما قابلناه،يزورنا في فرحنا وحزننا.

وطننا ياسادة ليس أجمل الأوطان،ولكنه أغلاها،وهذا ما يجب أن يكون موجود في نفس كل مواطن مخلص شريف لم يتلوث ضميره بعمالة،أو يقع فريسة لمصالحه الشخصية،أو تلوثت يده بمال مدنس.

لن نتخلى عن إنتمائنا للوطن،لن نفرط فى حق وطننا،لن نجعل المؤامرة تدور وتترسخ،لتخرج أجيالا فى النهاية لا تعرف معنى الوطنية،وكيف يكون الإنتماء حبنا للوطن قائم

وإنتمائنا لمصريتنا وعروبتنا لن يتناقص،وقضيتنا راسخة فى كل ذرة تفكير،ولا ننسى للأبد ثورتنا العظيمة البيضاء الطاهرة ثورة الثلاثين من يونية،رفعناها شعارا فى حب الوطن،وتخليد للإنتماء،ونكملها جيل بعد جيل حبا وتخليدا للإنتماء بكل معانيه،وبكل ما حمله من أهداف.

ومن أجل بناء مصر جديدة،لابد من التكاتف وتضافر الجهود والنزاعات التي لا تخدم الوطن بأي شكل من الأشكال،وتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الشخصية،وإزالة كافة مظاهر العبث والفوضى والتسيب والإنفلات والإختلالات الأمنية واللا مبالاة وإستغلال السلطة والنفوذ.

إننا نمر بمرحلة حرجة من عمر الوطن،وللأسف مازال البعض لا يؤمنون بالوطن ولا بالإنسانية،ويحاولون بشتى الطرق المشروعة والغير المشروعة للحصول على مصالحهم الضيقة على حساب حقوق الشعب،ويريدون أن يجردونا من هويتنا التي هي فعلا أغلى ما نملك في هذا زمن،ومنهم من يبعون الوطن من أجل الحصول علي حفنة من الدولارات.

أبناء وطني… مصر تنادينا فهل نلبي النداء؟!.. أم نستمر في صراعات لا طائل من ورائها سوي الخراب والدمار!!،مصر تطالبنا جميعا بوقف ما نحن فيه من خلافات وإنقسامات ونعود كما كنا دائما فريقا واحدا وكيانا موحدا،فهذا نداء متكرر من مصر لنا،فهل نهب ونتحد ونعمل؟! أم سنطل ندور في نفس الدائرة؟!،وعلي كل منا الإجابة بصراحة ويفعل ما سيمليه عليه الضمير!!.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79671086
تصميم وتطوير