جيش مصر مليار خط أحمر
المستشار الدبلوماسي سامح المشد
إن المساس بالجيش أمر ممنوع، بل محظور، وضرورة تحصين هذا الأمر بوضوح، لأن المساس بالجيش، أو تشويه الجيش، أمر يمس الأمن القومي للبلاد، ومن يقدمون على فعله من الإخوان، أو غيرهم، من الأعداء، أو الحاقدين، الكارهين، مثل قطر، وتركيا، هو بعينه إصطياد في الماء العكر، لقد حاول الإخوان، تشويه الجيش ومؤسسات الدولة، والخوض في الحسابات الضيقة، بدلا من توظيف طاقاتهم لخدمة بلادهم، وزيادة إنتاجهم، لرفعة شأن مصريتهم ووطنيتهم، ضاربين بسمعة مصر، ومايقومون به من تشويه عرض الحائط، ووضعوا مصالحهم العليا، فوق كل إعتبار، ونسوا أو تناسوا المصالح العليا للبلاد.
إن الشعب المصري قبل جيشه، لن يقبل المساس بالمؤسسة العسكرية ورموزها، ودائما مايتكاتف الشعب مع جيشه لمواجهة أى ضغوط أو تحديات. إن تأمين الجيش لحدود بلاده، والحماية الأصيلة لأمنها القومي، مهمة شريفة، عفيفة، مقدسة، شرسة، لا تهاون فيها ولا تبديد، وأن الجيش برجاله الأوفياء، يعمل بأقصي درجات اليقظة والعظمة والعزة، والاستعداد القتالي، والاستعراض والتعالي، على العدو المتعالي، لفرض سيادة الدولة، وتأمين حدودها البرية والساحلية، والتصدى بكل حزم وحسم، لكل من تسول له نفسه، أو يجول بخاطره، المساس بأمن مصر وجيشها. ولا ننسي الدور البطولي لرجال حرس الحدود، الذين يعملون على مدار الساعة، حاملين أرواحهم وأكفانهم على أيديهم فداء لمصر، ونحن شعب مصر نحمل أكف الضراعة بالدعاء لجيشنا العظيم، على عكس قيادات الإخوان الذن يعملون على مدار الساعة لتشويه مصر، وجيش مصر، والاستعانة بالخارج، والاستقواء بالجيوش الأجنبية. أما جنود مصر فهم يثبتون كل يوم أنهم على قدر المسئولية، التي يحملون أمانتها، برغم كل المصاعب والتحديات، بتجرد تام، وتعمل وفقا لمبادئ وقيم وطنية راسخة.
الجيش المصري ليس خطا أحمرا واحدا، بل هو مليارات من الخطوط الحمراء، فهو الجيش الوحيد المتبقي والباقي في العالم العربي، بعد سقوط الجيش العراقي، والسوري. فهناك محاولات ومؤامرات، لهدم الجيش المصري العتيد، لذا أطالب كل مصري مخلص، أن يحافظ على تماسك هذا الجيش العريق، ومن الضروري أن نأخذ بعين الاعتبار، المؤامرات التي تحاك ضد الجيش، وبهذه المساندة من قبل الشعب المصري، والشعوب العربية، نكون قد قطعنا الطريق على كل متآمر، وحاقد، وحقير، ومستغل، وعميل، لأن قواتنا المسلحة، هي درع الوطن وآماله، وأن أي مساس بالجيش المصري، ستكون له آثار كارثية على الجميع، مصريين وعربا. وهدف القضاء على جيشنا هو طموح غربي – صهيوني في إنهاء آخر جيش عربي قوي، بعد يد الغدر التي قامت بالقضاء على الجيش العراقي بعد الغزو الأمريكي عام 2003، واستنزاف الجيش السوري، عام 2013، لأن الجيوش العربية الثلاثة المصرية، والسورية، والعراقية، كبيرة وعريقة وعنيدة وعتيدة، تحسب لها إسرائيل مليار حساب، والحل الوحيد لضمان الأمن والأمان للعدو الصهيوني من وطنية هذه الجيوش، هى التدبير من أجل تدميرها، والتخطيط من أجل خبطها، والتآمر من أجل شقها، والتلاعب من أجل لعنها، والتحايل من أجل حلها، والتخابر من أجل استنزافها، والقضاء عليها، لهذا أكرر، وأردد، وأجدد، وأسرد، وأعرض، وأقول (الجيش المصري مليار خط أحمر).
وفي هذه الأيام تحاول جماعة الإخوان، إحداث فتنة بين الشعب المصري، وقواته المسلحة، متناسية الأدوار الوطنية والقومية العربية التي لعبتها خير أجناد الأرض، فى الحياة المصرية والعربية، وهو أول وأقدم جيش في العالم، والذي بكل فخر تأسس قبل 7000 سنة، ومن آلاف السنين حتى الآن، أصبح الجيش ينقسم إلى أربعة أفرع رئيسية، هي قيادة الدفاع الجوي المصري، القوات الجوية المصرية، القوات البحرية المصرية، والقوات البرية المصرية، وهى من أكبر القوى العسكرية في العالم، كما يوجد قوات الحرس الجمهوري، وحرس الحدود، وكذلك الأسلحة المتنوعة للقوات البرية، مثل المشاة، والمدرعات، والمهندسين، والمدفعية، وهى مؤسسات عسكرية، مخباراتية، كبيرة يجب عدم الاقتراب منها، أو المساس بها، أو التقليل من شأنها، أو النيل من جنودها، أو سب رجالها، أو تحقير أمجادها، أو تشويه أجيالها، أو ذكرها بسوء، ويبقى الهتاف الشهير: “الجيش والشعب إيد واحدة” وسيظلان يدا واحدة رغم حقد الحاقدين، وكيد المتآمرين.
هذا الجيش المصري الشريف، جيش النصر، والشرف، والعزة، والمجد، والفخر، والكرامة، جيش مصر، جدي وجدير باحترام الشعب المصري، والعربي، بل والعالم بأسره، ولا بد أن نضع نصب أعيننا، ماقام به جيشنا القويم بالتصدي للعدوان الثلاثي عام 1956، بمشاركة الشعب، وتحقيق نصر أكتوبر عام 1973، وتأميم قناة السويس، إنتصارا لإرادة الشعب، وبناء السد العالي، وحماية الحدود من غدر العدو الصهيوني، ومساندة ثورة 25 يناير، وإجبار حسني مبارك على التخلي عن الحكم، ومساندة ثورة 30 يونيو، تنفيذا لإرادة الشعب بإسقاط الحكم الإخواني المرفوض، وعزل الديكتاتور محمد مرسي، بالإضافة الى الوقوف دائما بجوار الشعب في أزماته، بتزويده بالمنتجات الغذائية بشتى أنواعها التي صنعت بأيادي جنود الجيش المصري، وإن لم يفعل جيشنا المغوار سوى ذلك لكفاه وكفانا شرفاً! ففي النهاية لم يقدم هذه الإنجازات سوى الإنسان المصري، متمثلا في الجندي المصري، ابن الجيش المصري، البطل الحقيقي في هذه الإنجازات. فتظل مصر شاهدة على الأحداث، بإنجازات خير أجناد الأرض، وكل شبر فى سيناء شاهد على بطولة من بطولات الجيش المصري، في معاركها الحربية التي سالت فيها الدماء أنهارًا، حتى تحقق النصر. فيجب علينا أن نضع الجيش المصري فوق رؤسنا، حتى ننتصر له فى هذه الموجة الحارة، من الإشاعات المغرضة، من قبل قيادات جماعة الإخوان، متمثلة في اللجان الإلكترونية الإخوانية، وقناة الجزيرة، التي تبث الشائعات الزائفة، لتشويه جيش من أعظم