Site icon جريدة البيان

جنايات المحله تصدر حكمها بالإعدام علي قتلة الطفله شيماء.. و”البيان”  تحصل علي رسالة بتفاصيل الجريمة  بخط يد أحدى الجناة

تقرير هاني حسين

 

قبل ان تصدر محكمة جنايات المحله الحكم بإعدام قتلة الطفله شيماء ، حصلت” البيان ” علي رسالة  بخط يد أسماء قنديل والمحكوم عليها بالإعدام للاشتراك مع 4 اخرين في قتل الطفله شيماء بنت عزبة العويضه التابعه لمركز قطور بمحافظة الغربيه

 

تقول أسماء قنديل احدى الجناة المشاركين فى قتل الطفلة شيماء” اتخطبت وانا عندي 17 سنه واهلى كانوا يعاملونى أسوء معامله، وخطيبي كانت أخلاقه سيئه وقدر يمسك علي( ذله) و هددني لوسمعتش كلامه هيقول للناس على اللى بينا  ، وطلب مني نخطف شيماء بنت عّمي ونطلب من أبوها مبلغ فدية كبير لأنه غنى ، فكان لابد ان اجارية واخطفها حتى لا يفضحنى امام عائلتى.. واكملت ”  شفت شيماء ناديت عليها ودخلتهاحجره لوحدها وقت طويل وبدأت أبعت رسايل لوالد شيماء ان بنتك في امان وجهز فديه وتعالي خد بنتك ، العزبه بدأت تعرف باختفاء شيماء والبنت بدأت تعيط خطيبي خنقها بالطر حه ماتت في ايده ، ابويا وامي ملهمش ذنب، والساعه 2 باليل خطيبي اخد شيماء ميته ووضعها في بيت مهجور

 

و هنا انتهي كلام القاتله من داخل سجن طنطا العمومي. وبعد مرور6 سنوات من ارتكاب هذه الجريمة البشعه والتي راحت ضحيتها الطفله شيماءبالأمس القريب نفذت مصلحة السجون حكم أصدرته محكمة جنايات المحلة بإعدام قتلة الطفلة شيماء قنديل، 4 سنوات”، بنت قرية العويضة، التابعة لمركز قطور، محافظة الغربية، ولاقى قرار التنفيذ راحة بين أهالي القريه.

 

وبسؤال احدى اهالى القرية ويدعى على عبد التواب، قال إن تنفيذ قرار الإعدام جاء بعد 6 سنوات من ارتكاب الواقعة التي هزت قلوب أهالي القرية وقتها، خاصة أن هناك علاقة قرابة بين المتهمين والطفلة وأسرتها، وكانت جريمة لم تشهدها القرية من قبل، فهي قرية صغيرة ريفية تتميز بالهدوء والاحترام المتبادل بين سكانيها. واضاف  أحمد صابر، من أهالي القرية، أن قرار تنفيذ الإعدام هو قصاص لدماء طفلة بريئة لم ترتكب أي إثم سوى أنها اطمأنت إلى زوجة عمها التي استدرجتها للمنزل خلال ذهابها في الصباح إلى حضانة القرية، بهدف طلب فدية من والدها، وخوفا من انكشاف أمرها، قامت بمساعدة زوجها وابنيهما وخطيب ابنتها بقتل الطفلة

 

بينما اعرب فتحي قنديل، والد الطفلة، عن شعوره بالراحة وحصوله على حق نجلته قائلا : “قلبي كان فيه نار على مدار 6 سنوات والنهارده انطفأت”، ووجه شكره  للقضاء المصري ورجال الشرطة بمركز قطور على الجهد الذي بذلوه من أجل عودة حق نجلته.

 

واكملت  والدة الطفله حديثها التى تماسكت فى البداية بصوت منخفض: “ابنتي طفلة بريئة، الشقاوة كانت تملأ عينيها، والابتسامة لا تفارق وجهها. ذهبت للموت بقدميها، قبّلتها في الصباح، وطلبت منها عدم التأخر، لكن لم أتخيل أنها ستعود للمنزل محمولة على الأعناق داخل صندوق، ملفوفة داخل كفن لألقي نظرة الوداع عليها”. نفَس عميق انهارت معه الأم المتماسكة لتضع وجهها في الأرض وتنهمر عيناها بالبكاء. وبسرعة تتوجه الأم نحو شباك الحجرة وتشير بيدها إلى المقابر التي تبعد عن المنزل نحو 15 متراً وتقول: “ابنتي تنام هناك ولا أستطيع أن أراها ولا أكلمها بعد أن كانت نائمة في حضني أمس، كانت وردة سابقة لسنها، تعبت في حملها وولادتها، وأيضاً هاتعب في حياتي كلها بعد فراقها”.

 

تسكت الأم لثوانٍ تنظر فيها لصورة ابنتها بحسرة وألم، ثم تعاود كلامها: “كرهت الفلوس اللى خدت منى  بنتي، تعالوا خدوا فلوسي كلها ورجعوهالي، لو طلبوا من أبوها الفلوس اللي محتاجينها كانوا هياخدوها وزيادة كمان، ليه يخطفوا ويقتلوا طفلة بريئة مالهاش ذنب في الدنيا، للدرجة دي دمها هان عليهم؟”.

 

بجانب الأم يجلس الأب يشكو همه ويرثى طفلته، قال: “لو كنت وصلت إليهم قبل الشرطة لكنت مزقت جسد ابنيهما أولاً أمام أعينهم ثم جسدهما بعد ذلك، بنتي ذنبها إيه عشان تتعذب وتموت بالطريقة دي؟! لم أتخيل حتى هذه اللحظة أن ابن وابنة عمي قتلا ابنتي التي لم تقترف ذنباً في حياتها سوى أنها خرجت في الصباح متوجهة للحضانة فخرجت تلك العائلة التي نُزعت من قلوبها الرحمة وتجردت من المشاعر الإنسانية لتقوم بخطفها وتعصيب عينيها وتوثيق يدها واصطحابها للمنزل”. مضيفا، “عندما تعرفت عليهم قاموا بتعذيبها وقتلها خنقاً.. خافوا أن يفتضح أمرهم”.

 

وسرد الوالد القصة قائلاً: “توجهت شيماء برفقة زملائها للحضانة وجلست في المنزل حتى أذن للظهر فتوجهت للصلاة وأثناء ذلك شاهدت الأطفال في الشارع عائدين لمنازلهم عقب خروجهم من الحضانة، وبسؤالهم عن شيماء أخبروني أنها لم تأتِ للحضانة اليوم فأسرعت ليؤكد لي المسئولون عنها أنها لم تحضر اليوم، فقمت أنا وأهالي القرية بالبحث عنها.ومن وقت لآخر كانت تأتي أسماء، أحد المتهمين، بدعوى البحث معنا عن الطفلة في حين أن وجودها كان لمعرفة تحركاتنا، حتى وردت إلينا رسائل من هاتف محمول غير معروف تفيد بأن الطفلة مخطوفة ومطلوب مبلغ 100 ألف جنيه مقابل إطلاق سراحها وعدم إبلاغ الشرطة  فأسرعت بالاتصال على الرقم وجدته مغلقاً، فقمت بالرد برسالة (المبلغ جاهز.. هنتقابل فين؟) وانتظرت طويلاً وصول رد بتحديد المكان. لكن دون جدوى، فتوجهت لمركز الشرطة وقمت بتحرير محضر بالواقعة، وعندما علم المتهمون بذلك تلقيت رسالة تقول (انت بلّغت الشرطة. خلي بالك من باقي أولادك)”.

 

يضيف والد الطفلة أنهم في الصباح تلقوا اتصالاً من زوجة نجل عمه الثاني يفيد بعثورها على الفتاة ملقاة بمنور المنزل جثة هامدة، وأهالي القرية أرادوا حرق منزلهم غير أنه رفض ذلك خوفاً على المنازل المجاورة مطالباً بالقصاص العادل لدم نجلته.

 

وتضمنت أقوال أسماء على، المتهمة الثانية ونجلة عم والد الضحية: صوّر لي الشيطان خطفها ومطالبة والدها بفدية وأنه لن يمانع، لان مستواه المعيشي متميز، فقمت بالتوجه إليها واصطحابها للبيت حتى  سمعت مكبرات الصوت بمسجد القرية تنادي على الطفلة، وخروج الأهالي للبحث عنها في كل مكان، فقمت بتكميم فمها وتوثيق يدها حتى لا تُحدث صوتاً، وقمنا بإرسال رسالة على هاتف والدها عندما قام بإبلاغ الشرطة ونزولها القرية، وبدأت تقوم بعمل تحرياتها. أردنا إطلاق سراح الفتاة، لكن عندما سألناها (أبوكي لو سألك هتقولي كنتى فين؟)، فكان ردها (كنت عند عمتى أسماء)، فقررنا التخلص منها”.

 

وجاء تقرير  الطبيب الشرعي بعد تشريح جثة الطفلة القتيلة لمعرفة أسباب الوفاة، مؤكد على  وجود آثار تعذيب على جسدها وكدمات وسحجات وعمليات خنق برقبتها، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة كلاً من “حمادة. ع. ق”، 46 سنة، سائق، نجل عم والد الطفلة، وزوجته “أسماء. ع”، 40 سنة، وابنيهما أسلام وأسماء وأيمن شلبى، خطيب الأخيرة.

Exit mobile version