مصطفى النحراوى _ سيد عبدالدايم
تنعى جمعية العسكريين المتقاعدين بالغربية ، ببالغ الأسى، ضحايا الحادث الأليم بمنطقة القصر العيني، حيث انفجرت سيارة محملة بالمتفجرات أمام معهد الأورام، نتيجة تصادمها بعدد من السيارات، أثناء سيرها عكس الاتجاه، في طريقها لتنفيذ عملية إرهابية، مما أسفر عن مصرع ١٩ شخصًا، وإصابة ٣٠ آخرين.
وقد بات واضحًا لكل ذي عينين أن الجماعات الإرهابية أبعد ما تكون عن الإسلام في إجماله وتفصيله، وأنها لا ترعى حرمة أي إنسان مسلمًا أو غير مسلم، صغيرا أو كبيرا، مريضا أو معافى.
واكد المتحدث الاعلامى د محمد أبو المجد أن هذه الجماعات يحادون الله ورسوله غير مبالين بوعيد رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: “من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة، فمات فميتة جاهلية، ومن قاتل تحت راية عِمِّية، يغضب لعصبته ويقاتل لعصبته وينصر عصبته، فقتل فقتلة جاهلية، ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها، لا يتحاشى من مؤمنها، ولا يفي لذي عهد عهده: فليس مني ولست منه” [رواه مسلم].
وتشدد الجمعية على أن الجماعات الإرهابية تهدف إلى إشاعة الخراب والدمار والقتل في كل مكان، ولذا انطبق عليهم حكم الله تعالى حين قال: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [المائدة: ٣٣].
هذا وإن سفك الدماء المعصومة من أعظم الكبائر التي توجب مقت الله تعالى، والإسلام قد عصم دماء البشر جميعا، وتوعد من اعتدى على الأرواح البريئة بأشد العقاب، قال تعالى: (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) [المائدة: 32].
وتؤكد الجمعية إن الإرهاب والتطرف لن يزعزع أمن مصر، أو يعرقل مسيرتها.
وختاما تتقدم جمعية العسكريين المتقاعدين بالغربية بخالص العزاء لمصر وشعبها، ولأهالي الضحايا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين، داعية الله تعالى أن يجنب العالم كله لهيب التعصب والتطرف والإرهاب، وأن يحفظ مصر وأهلها من كل مكروه وسوء.