Site icon جريدة البيان

جامعة الفيوم: ندوة عن التغيرات المناخية

 

الفيوم. محمد عبد القوى

شهد الأستاذ الدكتور ياسر مجدي حتاته، رئيس جامعة الفيوم ندوة (التغيرات المناخية) التي نظمتها الإدارة العامة لخدمة المجتمع، حاضر خلالها الخبير الدولي الدكتور سمير طنطاوي، استشاري التغيرات المناخية لمكتب الأمم المتحدة الإقليمي للمنطقة العربية، للحد من المخاطر والكوارث.

بحضور الأستاذ الدكتور محمد فاروق الخبيري، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وعدد من السادة عمداء الكليات ووكلائها، والمستشار الإعلامي لرئيس الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس، وذلك اليوم الأحد الموافق ١٨ / ٩ / ٢٠٢٢ بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة.

 

أشار أ.د ياسر مجدي حتاته، أنه تماشيا مع استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر المناخ، المزمع عقده خلال نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ، وتنفيذًا لآليات التنمية المستدامة، فإن جامعة الفيوم حريصة على تنظيم عدد من الندوات العلمية والتوعوية، لمناقشة الموضوعات المتعلقة بالتغيرات المناخية وأسبابها، وأضرارها، والتأثيرات السلبية لذلك على كافة قطاعات المجتمع؛ من أفراد ومؤسسات، مما يستلزم اتخاذ تدابير عاجلة لمعالجة هذه التداعيات.

 

كما أكد أ.د محمد فاروق الخبيري، أن جامعة الفيوم تولي القضايا المجتمعية اهتمامًا كبيرًا، وذلك لمعالجة القضايا المسببة للمشكلات المختلفة التي تؤثر من قريب أو بعيد على قطاعات المجتمع، وتهدد معدلات التنمية، وخاصة أن قضية المناخ تعتبر من أهم القضايا الاجتماعية والاقتصادية، وضمن أهداف التنمية المستدامة التي تأخذها الدولة على عاتقها لمواجهة تداعياتها بشكل أكثر جدوى وفعالية.

 

وخلال الندوة قام الدكتور سمير طنطاوي، بتناول مفهوم التغيرات المناخية، والتهديدات التي تفرضها آثار تلك التغيرات على كافة جوانب الحياة، وكيفية حدوث التغيرات المناخية نتيجة ارتفاع متوسط درجة حرارة الغلاف الجوي، وزيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بسبب الأنشطة البشرية، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر والأمطار الغزيرة وظواهر الجفاف والتصحر والعواصف الترابية والرملية وموجات الحرارة الشديدة وتآكل الشواطئ على مستوى العالم.

 

كما ناقش سيادته تأثير التغيرات المناخية على خطط التنمية والأمن الغذائي وتوافر المياه، وارتفاع معدلات الفقر وخسائر اقتصادية واسعة.

 

كما تم خلال الندوة استعراض الموضوعات المتعلقة بالتغيرات المناخية في مصر، وأثر ذلك في زيادة معدلات الإصابة بالأمراض، والوفيات، وانتشار الأمراض التي تنتقل عن طريق الحشرات، بالإضافة إلى الخسائر الناتجة عن هطول الأمراض الغزيرة على البنية التحتية، وأنظمة الصرف الصحي، والإجهاد المائي، وانخفاض إنتاجية المحاصيل، وهجرة الأسماك والحيوانات والطيور، وتأثر القطاع السياحي.

 

كما تابع الدكتور سمير طنطاوي أن انبعاثات مصر تبلغ ٦،.% عالميًا، وأن مصر قد وافقت وصدقت على مختلف اتفاقيات تغير المناخ، والتي تتضمن اتفاقية الأمم المتحدة، وبروتوكول كيوتو، واتفاقية باريس، بالإضافة إلى مناقشة بنود استراتيجية مصر الوطنية لمواجهة التغيرات المناخية، وأهدافها في التصدي بفاعلية لآثار تداعيات تلك التغيرات، وذلك وفق إطار العمل الاستراتيجي لمبادئ التكيف والطاقة والتنمية المستدامة وتعزيز الحوكمة وتحسين البنية التحتية والبحث العلمي والتمويل.

 

وكذلك تم تناول جهود الدولة بهدف تنفيذ خطوات فعلية في سبيل تدوير المخلفات والاستفادة منها، وكذلك ترشيد استخدامات الطاقة، ودور ذلك في خفض الانبعاثات الحرارية، والتحول إلى استخدام الطاقة النظيفة، وخطة الدول العربية المتعلقة بالتغير والتمويل المناخي.

 

وفي ختام ندوة التغيرات المناخية قام الأستاذ الدكتور ياسر مجدي حتاته، بإبداء درع جامعة الفيوم للدكتور سمير طنطاوي، امتنانًا وتقديرًا لمجهودات سيادته.

Exit mobile version