شيرين لقوشة
فى ظل وجود ازمة اقتصادية طاحنة وزيادة نسبة البطالة بين الشباب فى مصر قرر محمد ابن مدينة المحلة الكبرى الذين يبلغ من العمر ٣٠ عام ومتزوج ويعول ان يتحدى تلك الظروف الصعبة ويتعامل بما لديه من اموال ضئيلة لعمل مشروع صغير يساعده على المعيشة حيث قام بصنع عربة متنقله لبيع الشاى تقف فى احد مواقف السيارات ” تيمننا بفتاه البرجر ” فلم يكن بمقدوره اكثر من ذلك وفى ظنه ان هذه الفكرة الصغيرة قد ينطلق منها الحلول السريعه للقضاء على ظاهرة البطالة وتوفير بدائل عمليه للشباب مع ايجاد وسيلة حضارية للباعة الجائلين الذين يتم مطاردتهم يوميا من قبل شرطة المرافق والاحياء ويقفون لهم بالمرصاد لتقنين اوضاعهم والاستفادة منهم بل ويطالب الدولة بتنبنى هذا المشروع باصدار تراخيص عمل بشروط معينه من منطلق دعم الرئيس دائما للشباب الذين هم عماد المستقبل وتصريحه بذلك دائما
وقال محمد انا عندى نسبة عجز ١٠٪ وطرقت جميع ابواب المسئولين حتى احصل على عمل ولكن دون جدوى واستمر الامر لعدة سنوات بلا عمل حينها شعرت بان الحياه سواداء وليس لى امل فى اى شىء خاصة ان والدتى كانت تقوم بالمصروفاتى ولكن قررت التمرد على هذا الواقع ” احسن ما اقعد على القهوة استنى الشغل ” وبدأت بعمل فاترينة صغيرة فى احد المواقف الموجودة بالمدينة ثم قمت بتطوير الفكرة الى عمل عربة متنقله مغلقة اركانها لتوفير خدمة افضل للسائقين ولسهولة نقلها من مكان لاخر وذلك بمبلغ مالي بسيط ومن هنا تطور المشروع واستقر الامر بى ليصبح هذا عملى الذي اعتمدت عليه فى اعالة اسرتى وافتخر بذلك
وفكرت كثيرا فى عرض الفكرة على المسئولين وتطويرها لكى يتنبنوها لدعم الشباب جديا على ارض الواقع وليست بالشعارات الرنانة او المؤتمرات الزائفه فالمشروع بسيط لا يحتاج الى دعم مالى كبير ولا يكلف الدولة شىء لانه بالمجهود الذاتى ولكنه يحتاج الى مجهود فكرى لتطوير شكل العربة لاعطاء مظهر جمالى لها وبذلك يعطى انطباعا حسنا للزبائن وبهذا قد ننقذ العديد من الشباب من خطر السقوط فى الهاوية من انتشار الجرائم التى لم نسمع عنها قبل ذلك وتناول المخدرات لتغييب عقولهم بالاضافة الى الاستفادة الفعلية من الباعه الجائلين المفترشين الطريق حاليا كوضع يد بمظهر غير حضارى ومطاردات الشرطة والحى لهم باستمرار وذلك بوضع ضوابط وقوانين خاصة يجب عليهم اجتيازها للحصول على الترخيص وعداد كهرباء او حتى ممارسة للوقوف على ارض صلبه متحصنين بالقانون لا خارجين عليه واتمنى من الدولة مساعدتنا والعمل بجدية على تنفيذ المشروع فهو حلم بسيط من احلام الشباب قد يساهم فى التغيير للافضل” احنا شايفين بلدنا واقتصادها مش فى احسن حال واتمنى ان الدولة توافق على المشروع دا بجرة قلم فقط عشان عايزين ناكل عيش بالحلال ” ..
التعليقات