تامر الغباتى
أعلن رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد استدعاء قوات الاحتياط لحماية المناطق الحيوية والحساسة في البلاد، وجاء هذا الإجراء ضمن سلسلة قرارات تسعى الحكومة التونسية لاتخاذها إثر العملية الإرهابية التي استهدفت منتجعاً سياحياً بمدينة سوسة الساحلية وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسئوليته عن الهجوم، وعرف المسلح باسم مستعار هو «أبو يحيى القيرواني».
وقال الصيد إن الحكومة ستغلق خلال الأسبوع الجاري 80 مسجدا خارج سيطرة الدولة لتحريضها على العنف، وأعلن عن مخطط استثنائي لمزيد من تأمين المواقع السياحية والأثرية.
وأعلن الصيد أن ضحايا الاعتداء الدموي، 39 شخصاً أغلبهم أجانب.
وقال الصيد «أكثرهم إنجليز، وبعضهم ألمان وبلجيكيون وفرنسيون».
وأعلنت وزارة الصحة في آخر حصيلة للهجوم انه أسفر عن «إصابة 39 شخصاً من تونسيين وسياح من جنسيات بريطانية وألمانية وبلجيكية وروسية وأكرانية»، وأعلنت تحديد هوية 10 من بين الضحايا، هم ثمانية بريطانيين وبلجيكية وألماني»، لكن وزير بريطاني قال إن عدد القتلي البريطانيين يصل إلى 15 شخصاً.
وفي سياق متصل، أكدت الخارجية الروسية إصابة شابة روسية بجروح، فيما أعلنت السفارة الروسية في تونس فقدان والدتها.
وأعلن رئيس الحكومة انه سيتم رصد مكافآت لكل من يدلي بمعلومات تمكن من إلقاء القبض على عناصر إرهابية، وأفاد أن منفذ الهجوم سيف الدين الرزوقي (23 عاماً) تظاهر بالقدوم للاصطياف في الفندق وكان يخفي سلاحه في مظلة شمسية.
وأضاف أن الشاب يتحدر من مدينة قعفور من ولاية سليانة «شمال غرب» ويدرس في جامعة بولاية القيروان وانه غير معروف لدى أجهزة الأمن.
وكانت القوات التونسية تمكنت من القبض على المنفذ الثاني للهجوم، بمنطقة أكودة، بعد ساعات من فراره من مكان الجريمة، فيما أكد المتحدث باسم الداخلية، محمد علي العروي، في وقت سابق مقتل أحد المهاجمين. إلى ذلك تمكن فريق من الغواصين تابع للحماية المدنية من إخراج جوال الإرهابي الرزوقي، وذكر موقع «حقائق أون لاين» التونسي أن عملية استخراج الهاتف جاءت عقب أن أكد شاهد أنه رأى منفذ الهجوم يجري اتصالاً هاتفيًا من الجوال، ثم ألقاه في البحر قبل الإقدام على إطلاق النار على الموجودين في الفندق.
التعليقات