كتب _ عبدالعزيز محسن
تُعد مصر من أكبر مستوردي الأقماح الروسية والأوكرانية، بنسبة تتراوح ما بين 15 إلى 16 مليون طن قمح سنويًا، وتستغل مصر 9 ملايين طن منها في إنتاج رغيف الخبز البلدي المدعم، بينما يستورد القطاع الخاص ما يقرب من 6 أو 7 ملايين طن لإنتاج رغيف الفينو.
وتدرس الحكومة إنتاج رغيف خبز مخلوط بمكون إضافي بجانب القمح، لخفض تكلفة استيراد الأقماح من الخارج بعد أن أصبح مصر أكبر مستورد للقمح في العالم منذ موسم 2007/2008، حيث وصلت نسبة الاستيراد إلى 50% من إجمالي الاستهلاك المحلي.
واتجهت وزارتي التموين والزراعة واستصلاح لبحث إشراك مكون إضافي إلى القمح في عملية إنتاج رغيف الخبز البلدي والمدعوم من جانب الدولة بنحو 60 قرشا ليباع بسعر 5 قروش على البطاقات التموينية.
وأجرت وزارة التموين تجربة لإنتاج رغيف الخبز البلدي المدعوم من القمح والذرة بنسب 80% و20% على الترتيب، إلا أنا التجربة فشلت بسبب إنتاج رغيف خبز غير جيد، لا يستطيع التماسك لعدة ساعات حيث أن رغيف الخبز بعد إنتاج بعدة ساعات ينفصل دقيق القمح عن الذرة بالرغيف ولا يكون بذات الجودة المعتادة، حسب أحمد عشماوي، العضو المنتدب للمكتب الفني بشركة مطاحن شمال القاهرة.
وأوضح عشماوي أن تجارب إشراك الشعير إلى القمح في إنتاج رغيف خبز بلدي كانت الأقرب لإنتاج رغيف خبز بلدي مقارب لجودة الرغيف المنتج من دقيق القمح الخالص، متفاديا العيوب التي ظهرت خلال تجارب إشراك دقيق الذرة مع دقيق القمح في عملية الإناتج.
إلا أن وزارة التموين والتجارة الداخلية، أجرت تجارب جديدة لخلط دقيق الذرة مع دقيق القمح في إنتاج رغيف الخبز البلدي، بتقنيات ومعايير جديدة تمكن من إنتاج رغيف جديد مخلوط من القمح والذرة، حسب عشماوي.
التعليقات