محمد عبدالرازق

رغم الندوات والتوعية بأهمية والجدوى الاقتصادية للمخلفات الزراعية من قش الأرز وحطب الأزره والقطن ومدى الخطوره على صحة المواطنين بصفه خاصه والبيئة بصفه عامه والردع من القانون بالغرامات التى تصل لآلاف الجنيهات إلا أن هذا لم يكن كافى لمنع المصيبة الصحية والبيئية والمقرره سنوياً مع حلول النصف الأخير من أغسطس وتستمر حتى نهاية أكتوبر يعيش خلالها المواطنين جميعاً شهيقهم دخان يكوى الصدور وتدمع العيون وزفيرهم غضب من آهاليهم من الفلاحين اللذين ليسوا عن المشكلة بعدين .

وباتت مدينة بنى عبيد بالدقهلية غارقة فى دخان كثيف خانق قد يلتمس لهم البعض اعذار وغضب وغيظ من دوله عاجزة أن تقتحم المشكلة بإمكانيات وأدوات لا بالجلوس في المكاتب والتقارير والمكاتبات ولم تراعى ظروف الفلاح ومدى الغيره والحميه التى لولاها لترك الأرض من سنين تبور لأنه يزرع المحصول ثم يحصد الخسارة والدولة تتركه يواجه وحده مصيره المحتوم من إرتفاع مستلزمات الإنتاج من مبيدات وتقاوى ويد عامله وقلة الدخل من ثمن المحصول .متى لا نضع رؤوسنا فى الرمال ونضحك على أنفسنا بالتقارير ومهما غلظنا العقوبات فلن تجدى الغرامه مع ما نعانيه .

الحلول كثيره وتحتاج لجهود على الأرض ومع الفلاح وفى حقله حتى لو المكابس والمعدات لا تكفى فا بالتنظيم وبالتنسيق.نجعلها تفى وتفيض .
كأن يتم تحديد مواعيد للزراعة وخاصة المحاصيل الأرز والأزره لكل بلد من خلال مياه الرى وبالتالى للحصاد وبالتنسيق بين الرى والزراعة والبيئه وتنتقل المعدات والآلات والمكابس من مركز لآخر ومن بلد للثانية ومن جمعيه زراعيه لأخرى على إلا يتجاوز هذا أيام لكى يستطيع منتجى الغذاء من مواصلة مسيرتهم بدلاً من تعجيزهم بحلول لا تسمن ولا تغنى وتحمل غباء السنين .