الجمعة الموافق 07 - فبراير - 2025م

بكل صراحة ..كمال سعد يكتب: نزيف المخ..كشف عورات مستشفى بسيون

بكل صراحة ..كمال سعد يكتب: نزيف المخ..كشف عورات مستشفى بسيون

مستشفى بسيون المركزى..يخدم مايقرب من 500 ألف نسمة هم تعداد المركز..بالإضافة إلى أنه همزة وصل بين ثلاث محافظات هى الغربية والبحيرة وكفر الشيخ.. ورغم ذلك لم يجد
من ينهض به..حتى من أبناء بسيون الذين إعتلوا مناصبا كثيرة فى هذا المجال ولم تأخذهم أى رحمة أو شفقة بأهليهم..ليحاصر الموت المكان من كل إتجاهات..لدرجة أنه عندما يدخل أى مريض يكون لديه عقيدة ويقين أنه لن يخرج إلا محملاً على الأعناق..لتردى مستوى الخدمة المتواضع جداً..وإذا خرج سالما ..قال لسان حاله “الحمد لله اللى كتبلى عمر جديد”.
الغريب فى الأمر أن الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالمحافظة كأنه يؤدب أبناء بسيون بتعمده تحويل أى أجهزة طبية أو أدوية أو أطباء إلى مستسفيات المراكز الأخرى داخل المحافظة..فى تحد صارخ وواضح و”مضوح” رغم أن هذه المستشفيات بها مايكفيها وعلى مايرام.
والسبب فى تجاهل محمد شرشر لمستشفى بسيون أنه يساند أحد مساعديه لتصفية حسابات .. لأن مساعده كان يوماً من الأيام مديراً للمستشفى..وهذا المساعد هو الذى “كبر الموضوع فى دماغ شرسر” ليشعر أبناء بسيون والعاملين بالمكان أن أيامه كانت وردية.. وهذا منافيا تماماً للحقيقة ..حيث لم يكن له أى بصمة سواء أثناء وجوده أو حتى بعد رحيله ليتولى منصبه الجديد داخل المديرية.
مشاكل هذا المستشفى لا تعد ولاتحصى ..وحكايته حكاية وسوف نتناولها على فترات وحلقات لتوصيل أصوات أبناء بسيون إلى المسئولين لكشف مايدور خلف الكواليس.
من أبرز هذه المشاكل التى يعانى منها مستشفى بسيون الحالة السيئة لقسمى الإستقبال والعيادات اللذين تم نقلهما إلى المبنى الجديد ويوجد بهما عجز صارخ فى الأطباء..علاوة على إنقطاع المياة بشكل مستمر..وهو ما يعنى إن”العيان يموت”..وكان من المفترض وأضعف الإيمان يكون هناك خزانات تعمل حال إنقطاع المياة كما هو متعارف عليه فى كل المستشفيات المحترمة.
فى الوقت نفسه هناك مصيبة أخرى تتمثل فى المحرقة التى تم نقلها إلى مستشفى بسيون لحرق كل مخلفات المستشفيات بالمحافظة..بعدما رفضت الجميع إستضافتها عند نقلها من مستشفى المنشاوى بطنطا ..وكأن وكيل وزارة الصحة لم يجد”حيطة مايلة “سوى بسيون لأنه يعلم جيداً أن المكان ليس له سيفا ولا درع للدفاع عنه..ونسى بل وتناسى أن هذه المحرقة “وباء” سيقضى على الأخضر واليابس داخل الكتلة التى يقع بداخلها مبنى المستشفى..وربما يمتد إلى أطراف المدينة ليصيب أبنائها بأمراض خطيرة.
كل هذا يحدث تحت مرئ ومسمع مدير المستشفى الجديد الدكتور جمال عراقيب الذى إختاره محمد شرشر ب “المظورة”سد خانة ..خلفا للدكتور فوزى عمر إبن بسيون الذى بذل أقصى الجهد لعلاج السلبيات والمشاكل المزمنة.. لكنه فى النهاية “طفش”بعدما تجاهله شرشر ووضع كل مطالبه فى “الباسكت” ليجبره على الرحيل ليأتى ب”عراقيب” من طنطا رغم أن داخل المكان من يديره أفضل منه وبكثير.
وبمناسبة الحديث عن معاناة أبناء بسيون ..وتكرار شكواهم تجاه مايحدث داخل المستشفى..لابد هنا أن أوضح أننى إستمعت لها كثيراً من شخصيات محترمة على مستوى مركز بسيون بأكمله وليس المدينة فقط..لكننى فى نفس الوقت كنت رافضاً فتح هذا الملف حتى لا يحسب على أننى مع طرف ضد آخر..ولكن تعرض والدتى لإصابة أدت إلى نزيف فى المخ جعلنى أقف على حقيقة الأمر..وإنكشفت عورات مستشفى بسيون.
وعندما دخلت المستشفى بصحبة والدتى لإسعافها وجدت مهازل..وأيقنت أن ما إستمعت له حقيقة مره وليس تحاملا على أحد لأغراض شخصية أوخلافات مسبقة.. ولو ثورة الغضب التى إنتابتنى لحدثت كارثة.. وهو ما أكده لى بعض الموظفين المحترمين بالمكان وقالوا بالحرف “لو عملتش كده كانت الحالة ماتت”.. وبالفعل نجحت فى إخراج سيارة إسعاف لنقلها إلى مستشفى جامعة طنطا فى أقل من 30 دقيقة وإصطحبت أحد الأطباء الكبار بالمكان معى فى واقعة كانت حديث الصباح والمساء داخل المستشفى وخارجه.
والآن وجدت نفسى مطالبا بضرورة فتح هذا الملف الذى لابد منه ولامحالة لإنقاذ مايمكن إنقاذه حفاظاً على أرواح أبناء بسيون الذين كتب عليهم “المرار والويل” بحصد تراكم مشاكل سنوات وعقود مضت من الزمن ..رغم أنه كان بإمكان من جلسوا على كراسى عاجية من أبناء المركز فى كل المواقع أن يحلوها وبكل سهولة.
ولا يفوتنى أن ألفت النظر إلى أن الأيام القادمة سوف تشهد العديد من المفاجأت حول هذه الأزمة وبالمستندات.. سوف نقوم نشرها هنا وفى نفس المكان لكى ينكشف المستورد عم من تخاذل وتواطأ فى حق هذا البلد.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79643537
تصميم وتطوير