متابعة :عبدالعزيز محسن

أكد عادل أحمد عادل الشرشوري رئيس شئون المرضى بأستقبال الطوارئ بقصر العينى ، إلى أن قصة الرشوة بدأت بطلب من أحد الموظفين بالمستشفى منه، المشاركة معه في تسجيل اسم شخص متهم في قضية قتل، بملفات الحضور بالاستقبال في المستشفى؛ بمقابل مادي، وعند توجهه إلى المسؤولين بالمستشفى؛ أكدوا صحة الإجراءات التي يتخذها، موضحًا أنه توجه على الفور إلى مباحث الأموال العامة التي وضعت له خطة للتعامل مع الوضع، حيث وجدت تعاونا كبيرا منهم، وأكمل”اتبعت التعليمات وتواصلت مع اصحاب الرشوة، وفي اللقاء الثاني تم إلقاء القبض عليهم”، مشيرًا إلى أن عمله هذا أشعره بأن هناك دم قتيل سيعلق في رقبته؛ وذلك لخوفه من الله.

وأوضح أن الفضل يرجع إلى قيادات في العمل الذين أشعروه بالفخر فور إخبارهم ودعمهم له، مؤكدًا فخره ايضًا بالعمل معهم. ثم وجه رسالة إلى كل مواطن مصري بأن يتحمل المسؤولية ويحافظ على الأمانة التي يحملها من مكانه خوفًا من الله.وعن أسرة عادل المكونة من ثلاثة أبناء وزوجته قال: “أسرتي لم تتفاجأ لأنهم يعلمون مقدار خوفي من الله، لكنهم سعدوا بالتكريم، وادعو الله أن يسير أبنائي على الطريق ذاته ويخافون الله”.

وكان الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، قد كرَّم عادل احمد عادل الشرشوري رئيس شئون المرضى باستقبال الطوارئ بقصر العينى ، امس الأربعاء، وذلك بمكتبه بالجامعة، على خلفية رفضه تسجيل أحد المتهمين بقضية قتل فى سجلات المستشفى فى نفس الفترة التى تمت فيها الجريمة، وحرص على ابلاغ النيابة الإدارية بتفاصيل الواقعة.

وتمثل التكريم المقدم للموظف المذكور في قيام الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة بإهدائه درع الجامعة، بالاضافة إلى مكافأة مالية تقدر بـ5 آلاف جنيه ، وذلك وسط حضور جميع موظفي الجامعة.وبالرغم من انتمائه إلى طبقة اجتماعية متوسطة؛ إلا أن عادل الشرشوري، رئيس شئون المرضى باستقبال الطوارئ بقصر العينى، نجح بجدارة في اختبار السماء الذي وضع به، فرفض رشوة مالية قد تعينه في تربية أبنائه الثلاثة؛ ليعوَّض بها، بتكريمه لشرفه وتقواه.وقد عُرف عادل بين زملائه في العمل بالصلاح والخُلق الحسن، فلم يكن من الغريب رفضه رشوة مالية تقدر بـ15 ألف جنيه، ومساعدته لجهات الدولة في إثبات التهمة على قاتل.

وبفرحة عامرة، أعرب عادل عن سعادته بالتكريم من رئيس جامعة القاهرة، مقابل موقفه البطولي الذي أظهر شرفه وأمانته، قائلًا: “الفرحة مش سيعاني.. أنا أسعد واحد في الدنيا”، مشيرًا إلى أنه الموظف الأول الذي يكرمه رئيس الجامعة من المستشفى منذ أن نشأت، كما أن مقابلته لي، تكريم في حد ذاته، فما أسعدني هو الشق المعنوي من التكريم أكثر من المادي”.