بدعوى مناصرة القدس..
الإخوان يوجهون مليشياتهم الإلكترونية للهجوم على القاهرة
أنصار الإرهابية تركوا معركتهم ضد الصهاينة وحرضوا ضد مصر وجيشها
كتب: محمد السيد
في الوقت الذي لعبت فيه مصر دورًا وطنيًا كعادتها في الحفاظ على عهد العروبة، وأخذت موقفًا حاسمًا ومشرفًا على الفور من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن القدس عاصمة إسرائيل، ورفض وزير خارجيتها لهذا القرار، قام عدد من الإعلامين والشخضيات العامة، المحرضين من الجنسية الفلسطينية بالتطاول على مصر، وتركوا معركتهم الأصلية ضد الصهاينة وحرضوا ضد مصر ورئيسها وجيشها.
رغم إعلان هؤلاء الإرهابيون دفاعهم عن الإسلام ودولته، وما بحوزتهم من أنواع وأشكال الأسلحة المختلفة، ووقوعهم في موقف اختبار حقيقي وهو محاربة الصهاينة وتحرير القدس، إلا أن هؤلاء الخونة المتشدقين بالإسلام ظهرت نواياهم على حقيقتها وهي محاولتهم الفاشلة بالاستيلاء على سيناء.
تراجعوا للخلف واستغلوا منابر العنف والإرهاب التحريض ضد مصر بدلًا من تحريك مرتزقاهم للدفاع عن الإسلام في القدس.
خرج الإعلامي الفلسطيني جمال ريان، المحسوب على الإخوان ودويلة قطر عن حدود اللياقة، إذ كتب تدوينة علي صفحته بموقع التواصل «تويتر» يقول: «إذا كانت القدس ستعود علي يدي السيسي، وعبر حصار قطر التي تقف إلي جانب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ومن أجل التجديد للسيسي فلا أريدها الآن».
أما محمد عسران، أحد عناصر الجماعة الإرهابية، فكتب «بوست» على صفحته الشخصية بموقع «تويتر» قال فيه: «إن تحرير القدس يبدأ من تحرير القاهرة».
وكتب عمار شريف، أحد عناصر الجماعة الإرهابية، تدوينة علي موقع «تويتر» قال فيها: «إن تحرير القدس يبدأ من تحرير القاهرة وكل العواصم العربية والإسلامية من الطغاة الظالمين والمستبدين.. هذه ليست شعارات، هذه حقيقة الوضع.. يسقط كل من خان».
وتطاول أحمد لطفي جويلي علي الدولة المصرية والقوات المسلحة، إذ قيل: «ترامب اعترف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، صدق من قال إن تحرير القدس يبدأ من تحرير القاهرة، يسقط حكم العسكر».
وحاولت حركة «سواعد مصر» الإرهابية المعروفة بـ«حسم»، الظهور الإعلامي على حساب أوجاع القدس، رغم أنها وغيرها من التننظيمات الإرهابية، قتلوا المسلمين، ولم يفعلوا شيئًا يذكر من أجل القدس.
وفي بيان لها قالت «حسم» الإرهابية: إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، القدسَ عاصمةً أبديةً للكيان الصهيوني وسط حالة من العمالة الظاهرة لحكام العرب المتصهينين لا تخفى على أحد، وأشار «البيان» إلى أن هذا القرار لم يأت إلا بعد أن سقطت كل عواصمنا العربية أسرى في أيدي الصهيونية وبات حكامنا عملاء رسميين لأمريكا والغرب .
ودعت حركة «حسم» الإرهابية جميع الحركات الثورية والتحررية للدفاع عن مقدساتنا بكل ما تملك من قوة وأن تبذل أقصى ما تستطيع وأن نظهر جميعاً أن هذه الأمة ما زالت حيةً وأنها قد تمرض ولكنها أبداً لا تموت وأن غضبها نار لا يقدر عليه أحد.
وأكد «البيان» أن «حسم» الإرهابية حركة مقاومة وتحرر تكونت من أبناء مصر الأبطال، هدفها الأسمى والأبعد تحرير المسجد الأقصى أو الاستشهاد على عتباته المقدسة ويقيننا أنه أبدًا لن تتحرر القدس ما دامت القاهرة تحت الأسر.
من جانبه قال د. زكريا سالم، الخبير في شئون الحركات الإسلامية: إن الجماعات الإرهابية التي من ضمنها الإخوان تتاجر بالقضية الفلسطينية التي تردد منذ نشأتها عام 1928 أنها قضية الأمة الإسلامية، وتعاملوا مع الانتهاكات الصهيونية بازدواجية شديدة، فحينما كانوا في صفوف المعارضة في عهد الرئيس الأسبق مبارك كانوا يطالبونه بطرد السفير الإسرائيلي وغلق السفارة، كرد على الانتهاكات الإجرامية، ثم بعد أن تولوا الحكم وحدثت انتهاكات مشابهة لم يتحرك لهم ساكن ولم يطردوا السفر الإسرائيلي.
وأضاف «بدوي» أنه رغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نقل السفارة الأمريكية إلي القدس المحتلة، لم نر من الدول الداعمة والموالية للتنظيمات الإرهابية، كـ«قطر وتركيا» القيام بسحب السفير من تل أبيب، أو قطع العلاقات معهم، موضحًأ أن هذه القضية بالنسبة للتنظيمات الإرهابية قضية جاذبة ، لاستخدامهم الاستمالات العاطفية، لعلمهم أن عواطف المسلمين مع القدس قلبًا وقالبًا، ولكن أمرهم افتضح بعد فشلهم السياسي الذريع والتلون المكشوف في كل المواقف والقضايا وفي القلب منها القضية الفلسطينية، مواصلا أن تحرير الأقصى لن يكون إلا بالحرب التي لا تمتلكها الجماعات الدينية والأحزاب، وإنما قرارات مجموعة الدول العربية.
التعليقات