كتب-اسامة خليل
أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن قراراً تاريخياً بتخفيف أحكام الإعدام الصادرة بحق 37 سجيناً فيدرالياً من أصل 40، في خطوة تعكس موقفه المعارض لعقوبة الإعدام، وذلك قبل أسابيع من احتمال عودة الرئيس السابق دونالد ترامب المعروف بتأييده القوي لهذه العقوبة.
وشمل القرار السجناء المدانين في المحاكم الفيدرالية، والتي تختلف عن المحاكم التابعة للولايات، حيث صرّح بايدن أن الأحكام المعدّلة أصبحت بالسجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط. وأوضح أن هذا الإجراء يتماشى مع سياسة إدارته التي أعلنت وقفاً لتنفيذ أحكام الإعدام الفيدرالية منذ عام 2021 باستثناء قضايا الإرهاب والجرائم الجماعية بدافع الكراهية.
وواجه بايدن ضغوطاً متزايدة من أكثر من 130 منظمة حقوقية ذكّرته بالتزامه الانتخابي عام 2020 بالعمل على إنهاء عقوبة الإعدام، محذّرة من تصاعد محتمل لعمليات الإعدام في حال عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
في بيان رسمي، قال بايدن: “أدين بشدة الجرائم المروعة التي ارتكبها هؤلاء الأفراد وأتعاطف مع معاناة عائلات الضحايا. لكنني أؤمن بضرورة إنهاء عقوبة الإعدام الفيدرالية.”
يُذكر أن قرار بايدن يأتي في ظل واقع قانوني معقّد، حيث تنتظر عقوبة الإعدام أكثر من 2300 سجين في الولايات المتحدة، بينهم 40 فقط على المستوى الفيدرالي. وتشير الإحصاءات إلى أن تنفيذ الإعدامات الفيدرالية شهد طفرة خلال إدارة ترامب التي أعادت تفعيلها بعد توقف استمر 17 عاماً.
هذه الخطوة تضع بايدن في مواجهة محتملة مع الولايات التي لا تزال تطبّق عقوبة الإعدام، فيما ألغت 23 ولاية أخرى العقوبة أو علّقتها بشكل اختياري.