الخميس الموافق 06 - فبراير - 2025م

بالناسخ والمنسوخ الرساله المحمديه للإستهلاك المحلي

بالناسخ والمنسوخ الرساله المحمديه للإستهلاك المحلي

بقلم /السيد الفضالي

 الناسخ والمنسوخ إخترعه الفقهاء بعد العصر النبوي لأغراض سياسيه بحته أولها ــ تعطيل العقل وإستبداله بالنقل وذلك لترسيخ مفهوم تفويض الغير بإتخاذ القرارات أيا” كانت لا تناسب العقل حتى وإن قالوا إتفق الفقهاء وجمهور العلماء على أن 1 + 1 = 3 فتكون الـ 3 ناتج جمع 1 + 1 مسلمات وغيبيات يأخذ بها المسلمين والسؤال عن كيفية 1 + 1 = 3 بدعه وكل بدعه ضلاله وكل ضلاله في النار ثانيها ــ تعطيل مفهوم العمل الذي يقوم عليه الحساب في الآخره وإستبداله بمعايير غائمه كالولايه والوساطه والكرامه وتكون مفاتيحها بيد الفقهاء وتجار الدين ثالثها ــ ترسيخ مفهوم الجبر وطمس دور الإنسان نهائيا والقاعده العامه التي نبني عليها حديثنا في عدم وجود الناسخ والمنسوخ في الرساله المحمديه هي أن التراكم الزمني يؤدي إلى المعرفه و المعرفه تؤدي إلى تطور العلوم و تطور العلوم يؤدي إلى قفزات في التشريع أي أن : التراكم الزمني + المعرفه + تطور العلوم = تشريع يناسب الزمان والمكان يقره المجتمع فلا يمكن لقانون السير أن يكون له وجود قبل إختراع السيارات ولا يمكن أن يوجد التشريع الذري قبل إختراع القنبله الذريه و الأخذ بالناسخ والمنسوخ في أسباب النزول كتوئم لعلوم القرآن هو تقزيم لعالمية الرساله المحمديه والخروج عن هذا يؤدي إلى خلق فهماً جديداًً لكتاب الله نشرح فيها المقاصد من الآيات التي سنستعرضها بعد ذلك ومن الأمور التي حرفها الناسخ والمنسوخ والتي كانت عائق أمام المجتهدين في فهم كتاب الله وفقهها فقهاً جديداً معاصراً إنطلاقاً من أن كتاب الله شمولي أبدي حتى قيام الساعه ؟ والأخذ بأسباب النزول وإنطلاقاً من أن كتاب الله يوحي بوجود رابطه بين الآيه وسببها وهي رابطة المعلول بعلته ومع زوال هذه العله تصبح الآيه تاريخيه مرحليه بحته وتنفي شمولية وأبدية الرساله وتحويل كتاب الله إلى كتاب تاريخ وإسقاط صلاحية النص القرآني إلى يوم القيامه والإقرار بالناسخ والمنسوخ والإسرار عليه من الساده الفقهاء وتؤمة الآيات بأسباب النزول وتكريسها علوم قرآنيه ولا تفسير ولا فقه دون ذلك إنما هو تقزيم لعالمية الرساله إلى أن تقوم الساعه وتعطيل لقوله تعالى : قُلْ يَا أَيّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً وكذلك قوله تعالى وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين .. لكن الساده الفقهاء إختروا الناسخ والمنسوخ بعد العصر النبوي لتحويل الجهاد إلى قتل وذلك بتدليس لغوي نحوي في كتاب الله كما يلي : جهاد كي تحول إلى فعل ثلاثي لابد من وزنها على وزن فعل .. ولنا أن نضرب مثلاً على لفظ آخر حتى نستطيع أن نبين تدليس الفقهاء في كتاب الله ( قتال = فعل = قتل أما عن لفظ الجهاد : جهاد = فعل = جهد ! هنا غاب ( الألف ) كما يلي جهاد ــ جهد = حرف ألف زائد ؟ وهنا أقر الفقهاء بأن الألف في كتاب الله زائده ويجب علينا هنا أن نقف ونتسائل .. هل الله الذي خلق هذا الكون بهذا الإحكام ألم تأتي صناعته كدقة صياغته ؟ أجيبوا يأصحاب العقول !!!! وهكذا لغويا” تم التدليس في كتاب الله بتحويل لفظ جاهداك إلى جهاد وتحويل الجهاد إلى قتل و من هنا تم تحويل الدعوه الإسلاميه من الحكمه والموعظة الحسنه إلى السيف والقتل و نسوا أن لكل آيه حقل تعمل فيه وعلى هذا نسخ الساده الفقهاء 120 آيه من كتاب الله أطلقوا عليها إسم آيات السيف !!! والزعم بأن 120 آيه من كتاب الله نسخت بآية السيف حماقه غريبه دلت على أن جمهور علماء المسلمين في زمن التقدم العلمي وسباق الحضارات جهلوا القرآن ونسوا بهذا الجهل كيف يدعون إلى الله . و من أسباب فشل الدعوه الإسلاميه في أداء رسالتها هو الإقتداء بالسلف الصالح بأن السيف هو الذي يؤدي واجب التبليغ وهذا ما قزم الرساله المحمديه وجعلها رساله للإستهلاك المحلي وفقدت الرحمه والعالميه وضاع قول الله تعالى وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين أبرز ما يوجهك به المنادون بالناسخ والمنسوخ هي الآيه : ( ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير ) البقره 165 .. ننسخ ( 1 ) .. ننسيها ( 2 ) .. بخير منها ( 3 ) .. مثلها (4 ) وسنستخرج الآن من هذه الآيه تشريع القوانين والدساتير في جميع دول العالم منذ شريعة حمورابي وحتى دستور لجنة الخمسين 2014 والذي لا يخلى من أربعة بنود هي ( بنود تبقى على ما هي عليه ــ بنود تلغى ــ بنود تضاف ــ بنود تعدل ) و لا يخرج إنشاء أي دستور في العالم عن هذه البنود الأربعه والتي سنستخرجها من الآيه ( 156 ) من سورة البقره كلآتي :

1 ــ ننسخ : هي بنود تبقى على ما هي عليه وهو التوحيد من شريعة موسى إلى شريعة عيسى إلى الرساله المحمديه

2 ــ ننسيها : هي بنود تلغى فهناك محرمات وردت في شريعة موسى ثم جاء عيسى وحللها بدلالة قوله تعالى ( وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ۚ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ) .. 3 ــ بخير منها : هي بنود تضاف كالوصيه والإرث ولم تأتي في شريعة موسى وعيسى وأتت في الشريعه المحمديه ..

4 ــ مثلها بنود تعدل وهي رجم الزاني والزانيه حتى الموت في شريعة موسى وعدل في الشريع المحمديه إلى الجلد كالوصايا العشر عند موسى كانت منهيات أي زمانيه مكانيه ثم عدلت في الرساله المحمديه إلى محرمات أي شموليه أبديه لإقتصار التحريم فقط على الله دون خلقه حتى الرسول عليه الصلاة والسلام لا يملك التحريم إنما يملك النهي فقط

 التعليقات

  1. يقول السيد الفضالي:

    أ. محمود عزب ألف شكر على فكرك الراقي والمتميز كلما قابلت مثل هذه الأشخاص كلما زاد أملي في النهوض بدين الله إلى العالميه تصديقا لقوله تعالى وما أرسلناك إلا رحمه للهالمين وقوله قل أني رسول الله للناس جميعاً

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79626014
تصميم وتطوير