الشرقية – مها أحمد
نظم الاتحاد النوعي للجمعيات الأهلية ، مؤتمر ثقافي توعوي عن “دور الجمعيات الأهلية في التنمية و محاربة الفساد و الفكر المتطرف” بقاعة قصر ثقافة مركز أبو كبير – شرقية،تحت رعاية الدكتور علي مصيلحي عضو مجلس النواب و رئيس اللجنة الاقتصادية للمجلس.
بدأت الندوة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم كلمة للعميد محمد شبل رئيس الاتحاد النوعي بمركز أبو كبير ، تحدث فيها عن ضرورة تكوين علاقة إيجابية بين الحكومة و الأفراد و المؤسسات المدنية لبناء دولة ناجحة تقوم على تنفيذ المهام و منهجية التفكير.
كما تحدث عن ضرورة زرع الخير و حب الوطن و الانتماء إليه في الأبناء منذ الصغر لخلق جيل واع يمكن الاعتماد عليه في بناء المجتمع و الدولة.
كما تحدث الدكتور محمد العريني وكيل وزارة الأوقاف عن العلاقة بين التنمية و الفساد و الفكر المتطرف ، و كيف أن الله قد أهدى مصر رئيسا رائدا يتعامل بحنكة و ذكاء مع مجريات الأمور و الضغوط حتى لا تركع مصر لأي ضغوط خارجية ، و كيف أن مصر هي قلب الأمة العربية إن قامت قامت كل الدول الصديقة ، و عن الدور الحيوي الذي يلعبه الشعب من جهد و مثابرة و تحمل للضغوط من أجل النهوض بالوطن و مقاومة الضغوط الحالية من الدول المتآمرة على مصر.
كما تحدث “العريني” عن مخاطر فكر التطرف و الإرهاب الذي هو أشد من السلاح و كيف أنه يعوق حركة التنمية ، و طالب الجميع أن يجعلوا مصر في قلوبهم و نصب أعينهم لتبقى قوية رائدة و ينعم أهلها بالرخاء و الأمن.
كما ألقى أرثانيوس راعي كنيسة مريم العذراء بمركز أبو كبير كلمة عن ضرورة الاهتمام بالتعليم و المرأة و الشباب في تنمية الدولة و المجتمع و إصلاح كافة مؤسساته ، و دعا الله و الجميع أن يحافظوا على مصر من كيد الكائدين.
و ألقى عابدين مدير إدارة أبو كبير التعليمية كلمة عن المشاركة الفعالة من أهالي أبو كبير و كيف أنها تتميز بمجتمع نشط ، و طالب بعقد ندوات في النادي الفكري بالمدارس لينتج لنا طفلا متوانا على درجة من الوعي و الإدراك.
و أضاف المهندس علي عبد الرحمن وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالشرقية كلمة عن دور الجمعيات الأهلية في التأثير على السياسات العامة للدولة ، و دورها في دفع عجلة التنمية و توسيع الخيارات للبشر و الحصول على المعرفة و التصدي لحرب الجيل الرابع من الفساد و التطرف.
كما تحدث عن مكانة مصر بين الأمم و تميزها بعدة مزايا و كم أنجبت حوالي ٣١٨ عالما و لا زالت تنجب الكثير ، و كيف يمكننا أن نهتم بالبراعم الصغيرة و استثمارهم لتكوين جيل مثقف متوازن نفسيا.
كما أضاف محمد السيد مدير عام الجمعيات الأهلية بالشرقية كلمة تحدث فيها عن المسؤوليات الكبيرة التي تتحملها الجمعيات الأهلية في توعية الشباب ، و أن مصر ربما تمرض بعض الفترات لكنها لا تموت بسواعد أبنائها و شبابها.
و اختتم اللقاء بكلمة للدكتور علي مصيلحي عضو مجلس النواب و رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب قال فيها أن هذه الفترة من أصعب الفترات التي مرتعلى مصر بسبب الظروف الاقتصادية على المستوى الجزئي و الكلي لكنها فرصة حقيقية للحل و العمل الحقيقي ، و أنه يلزمنا بالفعل إسقاط المعاني على الواقع و المستقبل لأن المشكلات لا تحل بالتنظير و إنما بالتخطيط الجيد و العمل الدؤوب و المستمر ووضوح الأولويات و استقرار السياسات العامة و نحن بالفعل قادرين على ذلك.
كما قال أن بناء الإنسان المصري على أسس سليمة و العمل الجماعي سيكون قادرا على الإعمار ، و أن النقد الذاتي البناء هو أهم شيئ في عملية الإصلاح و أن اتباع القاعدة الذهبية “حب لأخيك كما تحب لنفسك” ستساعد على التكاتف بين أفراد المجتمع و تعيد روح العطاء و الحب من أجل الارتقاء بالدولة.
كما طالب “مصيلحي” ضرورة محو الأمية و الارتقاء بالعملية التعليمية لبناء مجتمع مؤهل ، و لابد من وضع خطة تنموية على مستوى الوحده المحلية ثم المركز ثم المدينة ثم المحافظة ، تعمل على تنفيذ الهمام بكفاءة و تميز للحصول على أفضل النتائج.
التعليقات