تقرير إخباري / أبو المجد الجمال

بالتزامن مع شرط نتنياهو الجديد الذي فرضه في المقترح الأخير لوقف إطلاق نار مؤقت في غزة بنزع سلاح حماس وتجريد القطاع من السلاح

وفي بركان غضب ثائر من جنوب شرق آسيا يهدد إسرائيل وفي خطوة دبلوماسية جادة وفعالة وجريئة تشحذ الهمم وتشجع علي الاقتداء بها وتعمق من عزلة الكيان الصهيوني الإرهابي المجرم وتعاقبه علي استمرار جرائمه البشعة والفظيعة بحق أهالينا في غزة وبحق الإنسانية جمعاء علي مدار أكثر من ١٨ شهرا من حرب الإبادة الجماعية والتجويع والحصار والتطهير العرقي والتهجير القسري والاستيطان الإرهابي المتواصل بدعم أمريكي مطلق وصمت دولي مريب وغريب في زمن وباء النازيين الجدد وانبطاح حكام الغرب للعنصرية والفاشية الصهيونية الأمريكية التي تشعل الحروب والكوارث والأزمات والأوبئة في العالم خاصة منطقة الشرق الأوسط في فلسطين ولبنان والسودان وسوريا وليبيا والعراق وإيران وغيرهم الكثير والبقية تأتي

أطلقت جمهورية جزر المالديف التي تقع في جنوب شرق آسيا طوفان الإنسانية ليعانق طوفان الأقصيا والصبر والصمود والمقاومة في غزة حيث أعلن رئيسها محمد معز منع دخول حاملي الجوازات الإسرائيلية إلى بلاده احتجاجا على استمرار الإبادة الجماعية في غزة بحسب تعبيره في صفعة جدة علي وجه الصهيونية الإرهابية المارقة لتكتب بداية زوال إسرائيل ونهاية مجرم الحرب نتنياهو وفي تأكيد جديد علي رفض دولي عميق من بعض الدول التي تعترف بحقوق الإنسان مثل جزر المالديف بأن حلم إسرائيل الكبري من النيل ألي الفرات ما هو إلا أضغاث أحلام لا تدور إلا فلك عقول النازيين الجدد الذي كلما زادت جرائمهم في غزة اقتربت نهايتهم المأساوية التاريخية بفضل صمود أبطال الطوفان والصبر والصمود والمقاومة في غزة واليمن

عين العاصفة في أول تعليق ناري وعاصف لحماس علي موقف جزر المالديف الإنساني ثمنت الحركة بكل فخر واعتزاز مصادقة رئيس جمهورية جزر المالديف على قرار حظر دخول الإسرائيليين إلى بلاده وعدتها خطوة شجاعة وفي الاتجاه الصحيح تتوافق مع الموقف الأخلاقي الرافض للجرائم الوحشية وحرب الإبادة التي ترتكبها حكومة الاحتلال الفاشي بحق الشعب الفلسطيني لا سيما في قطاع غزة وحثت دول العالم كافة على الاقتداء بموقف جمهورية جزر المالديف وغيرها من الدول التي انحازت لقيم العدالة التي يمثلها الحق الفلسطيني والعمل على عزل الكيان الصهيوني المارق وتدفيعه ثمن جرائمه وانتهاكاته الفاضحة للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية

بعدها أكد رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حماس أنه لا يمكن للشعب الفلسطيني أن يتخلى عن سلاح المقاومة وأي مبادرة لا بد أن تشمل وقف إطلاق النار والانسحاب الكامل من غزة وإعادة الإعمار ولن نوافق على أي اتفاق لا يتضمن وقفا دائما لإطلاق النار وأولوياتنا وقف العدوان وفتح المعابر وإدخال المساعدات ونتنياهو يسعى لإطالة أمد الحرب من أجل البقاء في السلطة بحسب ما نقله عنه التليفزيون العربي

فيما اندلعت مظاهرات حاشدة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة دعما للمقاومة ورفضا لتسليم السلاح وتجريد القطاع منه في تأكيد جديد علي أن غزة كلها مقاومة

مما يذكر أن رئيس جزر المالديف الحالي محمد معز فاز بنسبة “٥٤.٠٦%” في الانتخابات الأخيرة في المالديف ليكون خلفا للرئيس السابق إبراهيم محمد صلح الذي انتخب في عام ٢٠١٨ بنسبة “٥٨.٥٣%” متغلبا على الرئيس السابق عبد الله يمين

للعلم في الوقت الذي تطالب فيه دولة الاختلال الصهيوني الفاشي بنزع سلاح حماس وتجريدة غزة من السلاح مقابل هدنة مؤقتة تسلم جيش الاحتلال الفاشي من أمريكا مؤخرا دفعة من القنابل الخارقة للتحصينات يزن بعضها طنا ونصف الطن بحسب صحيفة معاريف العبرية

علي النقيض من موقف جزر المالديف وفي فضيحة من العيار الثقيل أجبرت الحكومة البريطانية المتورطة مع الصهاينة والأمريكان في حرب الإبادة بغزة بدعم الاحتلال الصهيوني الفاشي بالعتاد والسلاح الفتاك الذي يقتل أطفال الطوفان والصبر والصمود والمقاومة في القطاع المدمر أجبرت علي استقبال وزير خارجية الاحتلال الصهيوني الفاشي غدعون ساعر سرا للقاء نظيره البريطاني ديفيد لامي في صورة تفضح حجم حصار العزلة الدولية المتزايدة علي دولة الاحتلال الفاشي وانفجار الضغط الشعبي الغربي علي حكامهم الغارقة أيديهم في دماء أطفال غزة ونسائها وشيوخها في زمن وباء الصهيونية وسنينها في محاولة شرسة لتغير معالم الشرق الأوسط التي يتشدق بها مجرم الحرب نتنياهو مرارا وتكرارا !

بالمناسبة فإن المجر استقبلت مجرم الحرب نتنياهو قبيل زيارته الأخيرة لواشنطن ولقائه ترامب في البيت الأبيض وقبيل ساعات من وصوله للمجر انسحبت الأخيرة من عضوية الجنائية الدولية حتي تهرب من طلبها باعتقاله ومؤخرا وفي موقف جاد من الجنائية الدولية فتحت ملف إجراءات ضد المجر لفشلها في الامتثال لطلبها اعتقال مجرم الحرب نتنياهو

بقي أن تعرف أن حرب الإبادة المستمرة في غزة خلفت وراءها أكبر مأساة وأكبر مقبرة مفتوحة في تاريخ الإنسانية وفي تاريخ الحروب الحديثة باستشهاد أكثر من ٥١ ألفا فلسطينيا غالبيتهم من الأطفال والنساء وإصابة أكثر من ١١٦ ألفا أخرون قابلة للزيادة ولاسيما بعد انقلاب مجرم الحرب نتنياهو علي اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل وعودة القتال في ١٨ مارس الماضي في القطاع المدمر بدعم مطلق من طباخ صفقة القرن الرئيس الأمريكي ترامب لتنفيذ حلم إسرائيل الكبري من النيل للفرات علي جثث العرب تحت ستار ووهم القضاء علي حماس وبنيتها السلطوية ونزع سلاحها وتجريد القطاع من السلاح رغم فشل إسرائيل الذريع في تحقيق أهداف الحرب بشهادة مسئولين إسرائيليين حاليين وسابقين ليعاود نتنياهو المراوغة والمماطلة من جديد في المفاوضات الأخيرة ليفرض شرطا جديدا علي المقترح الأخير بنزع سلاح حماس وتجريد القطاع منه وهو ما أعلن قيادي بحماس رفضه باعتباره خط أحمر مجددا تمسك الحركة بإنهاء الحرب وانسحاب الاحتلال من كامل القطاع في تصريحات نارية وعاصفة لوكالة فرانس برس وفي انتظار الرد النهائي الرسمي للحركة خلال ٤٨ ساعة.