بالصور.. الرطوبة تهدد مسجد أثرى منذ عام 629هجرية بإبيار غربية بالإنهيار
محمد شفيق
كشفت مجموعة صور عن تدهور الحالة المعمارية والإنشائية لمسجد ومدرسة أحمد البجم في قرية إبيار بمركز كفر الزيات حيث يحتاج المسجد إلي عمليات ترميم عاجلة لسوء حالته ولم يتم تنفيذها حتي الأن لعدم وجود ميزانية بسبب الأزمة المالية التي تعاني منها وزارة الأثار.
المسجد يقع ضمن مجموعة تضم مدرسة ومنشأت أخري أنشاها الشيخ ضياء الدين رضوان ابن الشيخ أبي محمد الحنفي عام 629 هجرية وذلك حسب النص التأسيسي الموجود بصحن المدرسة وقد تم تسجيل المسجد والمجموعة كلها ضمن الأثار بالقرار الوزاري رقم 10357 بتاريخ 21 / 11/ 1951
ومظاهر الخطورة والتدهور تبدأ من واجهة المسجد الخارجية التي تعاني من انتشار عوامل الرطوبة مع ارتفاع نسبة الأملاح بحيث أن الرطوبة منتشرة بطول الواجهة كما يظهر بوضوح سقوط لطبقة المحارة وحلت محلها طبقة من الاسمنت الأسود الغير متعارف عليه في أعمال الترميم كما تظهر الشروخ في معظم أجزاء الواجهة وبعض هذه الشروخ من النوع المؤثر علي سلامة المسجد وتعرضه للانهيار كما يظهر تساقط لبعض أجزاء من الشرافات التي تزين الواجهة.
كما أن المئذنة الجزء العلوي منها متساقط أما المقصورة التي تقع علي يسار الداخل فيظهر بها تساقط طبقة المحارة وارتفاع نسبة الرطوبة والأملاح من الداخل والخارج،والمكسلتين اللتان تقعان علي يمين ويسار الداخل مطلية بطلاء حديث وهو أيضا متساقط وحل محله طبقة من الاسمنت الأسود،كما يوجد شرخ راسي من رقبة القبة ممتد إلى أسفل المحراب الموجود في الضريح، ويظهر من خارج حجره الضريح تساقط بعض أجزاء من الحجر المشهر.
وامتدت المخاطر إلى الإيوان الشمالي الغربي حيث تظهر به شروخ في معظم العقود، كما تتساقط طبقه المحارة في معظم جدران هذا الإيوان ونجد أن معظم أجزاء المسجد تعاني من الرطوبة وارتفاع نسبه الأملاح والجدران يظهر بها بعض الشروخ، أما عن الأعمدة فيوجد بها نحر شديد والشريط الكتابي الموجود في هذا الإيوان بعض كتاباته مطموسة.
كما أن صحن المسجد يعاني من هبوط في أرضيته،كذلك يظهر في الصحن تساقط لبعض طبقات المحارة ويحل محلها طبقه اسمنت اسود،والإيوان الشمالي الشرقي توجد فيه حجرة الضريح ويظهر في جدرانها سقوط طبقة المحارة ومحلها أيضا طبقة اسمنت اسود،أما الكتبيات الموجودة في هذا الإيوان حالتها سيئة جدا حيث تعاني من ارتفاع نسبه الأملاح والرطوبة،ويظهر تساقط دهانات السقف الخشبي،والعقود المجاورة في هذا الإيوان بها شروخ والأعمدة بها نحر.
وفي إيوان القبلة نجد المحراب الرئيسي يعاني من تساقط للزخارف الموجودة في باطنه وحلت محلها طبقة من الاسمنت الأسود،وتظهر بجدران هذا الإيوان بعض الشروخ وسقوط طبقة المحارة،والأعمدة تعاني من نحر شديد والسقف الخشبي به تقشر في الدهانات والزخارف الخشبية في هذا الإيوان حالتها سيئة جدا ،وبعض أجزائها متأكلة والخشب الذي يحمل السلم متآكل وبه تسوس،وبعض أجزاء من الستائر الجصية الموجودة في هذا الإيوان الشمالي الغربي متساقطة.
وامتدت يد الإهمال إلي المنبر الذي يعاني من تقشر في الدهانات وكذلك الجوسق حالته ليست سيئة،أما دكة المبلغ متهالكة وحالتها سيئة جدا،وجميع الأبواب الخشبية الموجودة في المسجد حالتها سيئة حيث تعاني من التقشر وسقوط للدهانات وكذلك المقصورات،وجميع الأبواب الخشبية والمصبعات المعدنية بحاجة لترميم والصيانة الدورية
من جانبه قال الدكتور وائل البليهى مدير عام ترميم الآثار الإسلامية والقبطية بوسط وغرب الدلتا أن الذي أوصل مسجد البجم لهذه الحالة المتدهورة ارتفاع نسبة المياه التحت سطحية في البلدة كلها ونتيجة لذلك وارتفاع الرطوبة الشديدة فى الجدران فإن المسجد يتداعى رغم أهميته التاريخية حيث أنه مدرسة تعود الى العصر الايوبى بناءا على ما جاء في لوحته التسيسية
وتابع: ثم ان ابيار كانت من المدن الكبيرة وبها اسواق وحمامات عديدة كما ذكرها ابن بطوطة فى رحلته وذكر فيها مراسم رؤية هلال رمضان واعلان قاضى ابيار والنحارية بداية الصوم كما ان النحارية هى مسقط راس الرئيس الراحل محمد نجيب
والحل فى تفعيل المادة 30 من قانون حماية الاثار التي تلزم الجهة المالكة وهى هنا الاوقاف على ترميمه وتحت اشراف الاثار خاصة ان الدراسات الاستشارية للترميم كاملة وجاهزة منذ 2010.