مؤسس الجروب: أنا معارض للنظام المصري ودا حقي محدش له عندي حاجة.. أكثر من مليون ونصف سوستجي محترم.. وهناك الملايين من الشياطين.. رفضت عرض أسماء من تواصلوا معي لانتخابات الرئاسة

أستاذ إجتماع سياسي: “الفيس بوك” ينتصر علي 116 حزب سياسي في مصر

خالد جزر

إذا أردت أن تدخل القلوب سريعآ ابتعد عن الحديث في السياسة، وإن كان لك هدف سياسي لا يمكن التخلي عنه عليك أن تتاجر بهموم وألام الناس لتكسب الثقة، ولك ما تريد بعد ذلك.. بهذا الإسلوب الدهائي نمي وترعرع جروب #جت_في_السوستة، وانتشر كالنار في الهشيم، مستغلآ طاقات الشباب المعطلة، وأجاد اللعب علي، وتر شهامة، وجدعنة الشباب المصري، فجاءت البوستات التنشيطية المتتالية، والمتعاقبة التي تحس علي العمل في جماعة، والتدريب الغير مباشر علي عامل الإنجاز، والسرعة، في الوقت، ولم يتدراك الشباب المتابعين الذي أبدي إعجابه بالجروب بأن من الممكن أن تتوالد الأطماع، والأغراض الغير واضحة الرؤية في الوقت الحالي، وساهم في التفاعل، والإنتشار إختيار الإسم الغريب علي الأذهان “جت في السوستة”، بالإضافة للتناول الإعلامي الخاطئ للحدث، جعل الكثير يبحث، ويجمع معلومات عن الجروب، وجاءت الرسالة السلبية عما قصدة الإعلام ليزداد الإقبال، والمتابعة الأكثر للجروب، نتيجة للرسالة إعلامية أصبحت مملة نفر منها الشباب، وعزف عن قبولها من وجوه أعتادها متأهبه ومخونة علي طول الخط للشباب صاحب الفكر المتوازن.

“الفيس بوك يتفوق”

ومن حزمة أحزاب لا وجود لها غير الصراعات، فأصبح الشباب لا ينتصر، ولا يستمع، ولا يثق إلا لحزب الفيس بوك، الذي تفوق عليهم جميعآ في غياب كامل للدور المنشود، والمنتظر من كوادر عفا عليها الزمن، لتتحمل الدولة نتاج سنوات عجاف طويلة كان لا صوت إلا الصوت الواحد، وعندما جاء رئيس ليفتح أبواب الحوار الشبابي، وجدنا حروب الفيس بوك الباردة التي تمول بملايين الدولارات حائط صد أمام نظام تواجد في ظروف عصيبة، حمي تراب البلاد وحافظ علي الهوية، ولكن أعداء إستقرار مصر والحاقدين بثوا الملايين وواكبوا عصر التكنولوجيا، لينشروا سمهم، ويوجهوا سهامهم إلي العقول، حتي بث مؤسس الجروب فيديو إستفز الكثير.

“مرشحين الرئاسة”

ووضح “محمد حمدي عبد الغفار وشهرته جيري” مصري ويقيم في الإمارات، وهو مؤسس جروب جت في السوستة والهدف من إنشاء الجروب هو التفاعل التكافلي، بين الأعضاء، وعندما أراد الجروب أن يدخل العمل الخيري بين الأعضاء، وجدنا هجوم عنيف من المعارضين، وأقر “جيري” في بثه للفيديو أنه له موقفه السياسي المعارض للإدارة المصرية مبررآ أنا هذا حريته الخاصة، وأقر بأن هناك أسماء حاولت أن تستغل الجروب لعرض أسمائهم مرشحين للرئاسة، مؤكدآ علاقاته واسعه، و منتشرة حول دول أوربية كثيرة، وأستغلها في مساعدة حالات إنسانية عن طريق جمع التبرعات، مستند لرقم حساب “رحمة” ورقم فودافون كاش لجمع التبرعات وصلت 131 الف جنية تقريبآ، مؤكد بأن الجروب تم إنشأه من شهر مايو السابق، والغرض هو جعل الناس تحب بعضها، وأستطاعنا إخراج الحب، والتكافل مشيرآ بأن هناك شياطين لا تحب ذلك، ذاكرآ بأن دخله 2500 درهم، وتحدي من لديه مستندات تدينه يتقدم بها فورآ للنيابة العامة.

“صراعات دائمة”

وأغضب الكثير بتشبيه جزء كبير من الشعب المصري بأنهم شياطين، وقال أنه ترك عملة منذ شهر تقريبآ، مستنكرآ بأن العمل الخيري، أخذ وقته، ولازم يركز في عمله، لأنه لو إنتبه لعمله ربع إنشغاله بالعمل العام هبقي مليونير قائلآ بأنه صاحب عقلية قوية، للأسف باستخدمها في عمل الخير، وأسألوا عليه في الأمارات وضعي المادي أيه أنا بستلف وحسابي في البنك صفر، ويقول أيضآ أكثر من مليون ونصف سوستجي محترمين، والباقي شياطين.. الملايين يهمهم أن البلد تفضل في تناحر، وصراعات دائمة، وانا هقفل الجروب، لأن خطيبتي أولي بي بقالي 4 سنين مش عارف أتجوزها، وقطعت صلة الرحم بسبب العمل العام.

“الخطر الأكبر”

يقول المهندس “شريف الجعار” : بأن جروب جت في السوستة لهو الضرب تحت الحزام بعينه، وهذا يتضح تمامآ من خلال صفحات الأدمنز الخاصة بهم تجد بوستات التحريض، وفي المقابل تلاحظ بوستاتهم علي الجروب مختلفة لم يشعروا أحد الأعضاء أن لهم إتجاه سياسي معادي أو مؤيد مما جعل الشباب وأنا منهم أنضم لهذا الجروب لما وجدته من عرض لحالات تكافل إجتماعي ومساعدات بين الأعضاء، ولكن سرعان ما تكشفت لي المخاطر التي قد تطرأ فجأة عند زيادة الأعضاء بهذة الطريقة والخطر الأكبر بأن معظم الأدمنز خارج مصر، ولهم توجهاتهم السياسية المعادية للنظام الحالي والجيش والشرطة المصرية ،وهذا ما تم رصدة من علي صفحات الأدمنز، ويأتي الفيديو الذي بثة مؤسس الجروب الذي يدعي هذا “الجيري” واصفآ الملايين من الشعب المصري بأنهم شياطين، وجاء كلامه متناقض تمامآ وله عدت سقطات من خلال الفيديو الذي قام ببثه ليظهر علينا بحجج مأجورة.

“الأحزاب السياسية غياب”

ويوضح دكتور “سعيد صادق” أستاذ علم الإجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية والخبير بالمراكز والأبحاث الدولية بأن سبب إقبال الشباب علي الإعجاب به، ومتابعته جاءت نتيجة لاختيار إسم الجروب لفظ “جت في السوستة” جاء ملتبس وبه غموض فأصبحت أداه للجذب، بالإضافة للضجة الإعلامية الضخمة التي تناولها الإعلام بطريقة خاطئة، ساهمت في شهرته، وجاء غياب دور الأحزاب في مصر الذي وصل ل 116 حزب سياسي، وكأنهم غير موجودين، ليتربع أقوي4 أحزاب علي الساحة الأن وهم أحزاب “الفيس بوك، تويتر، يوتيوب، واتس أب”، وجت في السوستة متشعب من الفيس بوك صاحب الشعبية الأكبر، وساعدهم عرضهم لمواضيع خاطبت شهامة الشباب وحماسهم، وأصبح من العناصر الجاذبة، والإثارة الأكبر إختيارة للرجال فقط.

“خيبة مجلس النواب”

وأضاف بأن خيبة الامل بمجلس النواب حيث اتجه لفرض القيود لنجد نائب يخرج علينا بقانون يحتم بضرورة تسجيل الدخول علي الفيس بوك برقم البطاقة القومي، لحجب الحريات، والتعبير عن الرأي، وبحسب تقرير مراسلين بلا حدود الذي أقر بأن ترتيب مصر في التعبير عن الرأي وحرية الإعلام الدولة رقم 169 في العالم من بين 194، وهذا جعل الشباب يتجهون لحرية الرأي، والهروب بالتعبير عبر صفحات التواصل الإجتماعي وبطريقة غوغائية، فهذا صحي لأنهم يخرجون طاقاتهم من خلال حوارات مجرد نقاش وهذا أفضل بكثير من الإنضمام لداعش والجماعات الإرهابية.