الإثنين الموافق 28 - أبريل - 2025م

باراغواي تضع حرس النظام الإيراني على قائمة الإرهاب: خطوة دولية ضد الفساد والقمع  

باراغواي تضع حرس النظام الإيراني على قائمة الإرهاب: خطوة دولية ضد الفساد والقمع  

 

 

في خطوة جريئة تعزز الجهود الدولية لمواجهة أنشطة النظام الإيراني المزعزعة للاستقرار، أعلنت باراغواي تصنيف حرس النظام الإيراني كمنظمة إرهابية. القرار، الذي أعلنه رئيس الجمهورية، استند إلى تورط الحرس في زعزعة الأمن الإقليمي، انتهاك حقوق الإنسان، وتنفيذ عمليات تهدد السلم العالمي. هذه الخطوة لاقت ترحيبًا واسعًا من الولايات المتحدة، التي وصفتها بأنها “حاسمة لحماية الأمن الدولي”.

البيان الرسمي الصادر عن حكومة باراغواي أكد أن قرار التصنيف يعكس التزام البلاد بمحاربة الإرهاب وشبكات تمويله، مشيرًا إلى أن حرس النظام، وخاصة فيلق القدس، يشكل أداة رئيسية للنظام الإيراني في نشر العنف وتمويل العمليات السرية عبر العالم. هذا القرار يعزز مكانة باراغواي كشريك في الجهود الدولية لمواجهة التهديدات التي يمثلها النظام.

وزارة الخارجية الأمريكية رحبت بالقرار في بيان رسمي، واصفة إيران بأنها “أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم”. البيان أشار إلى أن حرس النظام يقود عمليات خارجية تهدف إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وخارجه، داعيًا إلى مواقف دولية موحدة لمواجهة هذه الأنشطة. الولايات المتحدة أشادت بدور باراغواي في مكافحة شبكات تمويل الإرهاب، مؤكدة أهمية مثل هذه القرارات في الحد من نفوذ النظام.

باراغواي ليست الدولة الأولى التي تتخذ هذا الموقف. في يونيو 2024، أعلنت كندا تصنيف حرس النظام كمنظمة إرهابية، مستندة إلى أدلة على تورطه في أعمال إرهابية وتآمره على تنفيذها. هذا القرار جاء بعد مطالبات متكررة من منظمات حقوقية والمقاومة الإيرانية، التي طالبت لسنوات بكشف دور الحرس في القمع الداخلي والأنشطة غير القانونية خارجيًا.

في أوروبا، لا تزال الجهود مستمرة دون حسم نهائي. في يناير 2023، صوّت البرلمان الأوروبي بأغلبية ساحقة لصالح إدراج حرس النظام في قائمة الإرهاب، لكن التنفيذ يتطلب حكمًا قضائيًا من دولة عضو، وهو ما لم يتحقق بعد. السويد، بدورها، شهدت تصويتًا برلمانيًا في يونيو 2023 لتصنيف الحرس كمنظمة إرهابية، لكن الحكومة لا تزال تدرس الخطوة.

الضغوط الدولية على النظام الإيراني تتزامن مع مفاوضات نووية حساسة مع الولايات المتحدة. الحوثيون في اليمن، حلفاء إيران، قد يصبحون وجهًا للمصالحة إذا اضطرت طهران لتقليص دعمها لهم لتخفيف العقوبات. إضعاف الحوثيين، الذين يواجهون ضغوطًا من التحالف العربي، قد يفتح الباب لتسوية في اليمن، لكن النظام يتردد، خشية فقدان نفوذه الإقليمي.

تصنيف باراغواي لحرس النظام يعزز الضغوط على دول أخرى لاتخاذ مواقف مماثلة، في وقت يواجه فيه النظام انتقادات بسبب انتهاكات حقوق الإنسان ورفضه الامتثال للالتزامات الدولية. المقاومة الإيرانية، التي طالبت منذ سنوات بكشف دور الحرس، رحبت بالقرار، مؤكدة أن عزل النظام دوليًا هو خطوة نحو إسقاطه وإقامة إيران ديمقراطية خالية من القمع.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 81326040
تصميم وتطوير