Site icon جريدة البيان

اندرية ذكي : وسائل التواصل الاجتماعي أحد كنوز التقدم الإنساني

كتبت/ دعاء عز العرب

 

 

 

قال الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية والهيئة الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، إن المواطنة ليست منحة بل نتيجة كفاح وعرق ومن ثم لابد من مواجهة خطاب الكراهية ببناء جسور وثقافة السلام.

 

 جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر المواطنة وبناء مجتمع التسامح في مواجهة خطاب الكراهية الذي نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية منتدي حوار الثقافات بأحدي الفنادق الكبرى مساء بمدينة الإسكندرية.

 

 والتي كانت علي ثلاث جلسات علي مدار يومين الجلسة الأولي بعنوان مقومات مجتمع التسامح والمواطنة. الجلسة الثانية كانت مقسمة ثلاث جلسات متوازية بعنوان التراث الثقافي ودوره في مواجهة خطاب الكراهية وصناعة التسامح

التسامح وقضايا النوع الاجتماعي، وسائل التواصل الاجتماعي وصناعة التسامح، والجلسة الختامية الهوية الوطنية وصناعة التسامح.

 

ووضح ذكي إنه في السنوات القليلة الماضية، تمت عولمة خطاب الكراهية فلم يعد خطابا محليًا ولم يعد مرتبطًا بمجتمع معين بل أثرت العولمة في نقل هذا الخطاب عالميًا وأصبح تأثيره مذهل ومؤثر للغاية.

 

وأشار ذكي إلى أن سائل التواصل الاجتماعي هي أحد كنوز التقدم الإنساني في المرحلة الحالية والقادمة لأنها هزمت الأمية الحديثة بشكل غير مسبوق، فالقلم والورقة صنعا نقلة نوعية في تاريخ البشرية ولكن لم يستطع الإنسان أن يتعامل مع المعرفة بقدر ما تتيحها مواقع التواصل الاجتماعي أما النقلة المعرفية التي ارتبطت بمواقع التواصل الاجتماعي مذهلة ولم تحدث من قبل فهناك فيض معلوماتي غير مسبوق”.

 

ووضح ذكي أن هذه السيولة في المعلومات لها تأثيرات سلبية وإيجابية ولكن الفبركة أحد تحديات مواقع التواصل الاجتماعي على مستويين فبركة الخبر وفبركة الصورة، ما تسبب في اهتزاز مفهوم الحقيقة وذلك بسبب تضارب المعلومات والأفكار وتشابكها.

 

 مضيفًا أما فبركة الصورة فهي الأخطر لأنها ترتبط بالحقيقة وهذه العملية أدت إلى إعادة إنتاج صور جديدة وخطابات كراهية مختلفة لم يكن يتوقعها الفرد من قبل.

 

ولفت ذكي أصبحت خطابات الكراهية تنتج ويعاد إنتاجها بطريقة غير متوقعة وخطيرة جدًا، ففي علم التفسير نقول لا يجوز التفسير دون السياق أو أسباب التنزيل ولكن مع الفبركة تم إجهاض السياق ومن ثم يصبح خطاب الكراهية خطرًا لابد من التعامل معه محليًا وعالميًا.

 

وأضاف أن بناء مجتمع التسامح الذي يسعى لوجود الأخر ويشعر إن للأخر مكانًا فيه دون تمييز ويسمح بتقبل الآخر أما المجتمع الذي لا يستطيع تقبل الإختلاف فلا مكان للتسامح فيه.

Exit mobile version