الجمعة الموافق 25 - أبريل - 2025م

النشرة الإخبارية للسياسة الخارجية للنظام الإيراني ليوم ۲۲ أبریل 2025

النشرة الإخبارية للسياسة الخارجية للنظام الإيراني ليوم ۲۲ أبریل 2025

 

آفاق المفاوضات النووية والعقبات التي تواجه النظام الإيراني

 

المقدمة

في عام ٢٠٢٥، وصلت المفاوضات النووية الإيرانية إلى مرحلة حاسمة. مع تولي دونالد ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة واستئناف المحادثات غير المباشرة بين إيران وأمريكا في روما بوساطة عُمان، أصبحت آفاق هذه المفاوضات محور اهتمام الصحف الإيرانية. تناولت الصحف المختلفة من تيارات سياسية متنوعة، بما في ذلك الإصلاحيون، المعتدلون، والمحافظون، تحليل هذه المفاوضات، العقبات التي تواجه النظام الإيراني، وتداعياتها المحتملة. في هذا البولتن، نركز على تحليلات الصحف الإيرانية مثل هم‌میهن، ستاره صبح، إيران، اعتماد، شرق، خراسان، كيهان، فرهيختگان، وطن امروز، رسالت، سياسة روز، وآرمان ملي. كما أشارت بعض الصحف إلى حلول محتملة تشمل تعزيز الدبلوماسية متعددة الأطراف، تحقيق الوحدة الوطنية، واعتماد نهج متوازن لتجاوز العقبات، وهو ما سيتم تناوله في أقسام مختلفة من هذا التقرير.

التحليل المفصل

آفاق المفاوضات النووية: التفاؤل والتحديات

صحيفة هم‌میهن، في مقال بعنوان “إيران وأمريكا في نقطة تحول”، تناقش إمكانية تحسن العلاقات بين إيران وأمريكا في عهد ترامب الجديد. تشير الصحيفة إلى أنه على الرغم من التهديدات الأولية لترامب، هناك مؤشرات على رغبته في التفاوض، مما قد يؤدي إلى اتفاق، بشرط أن تُظهر إيران مرونة أكبر. من جانبها، كتبت ستاره صبح في مقال بعنوان “المفاوضات من السبت إلى السبت من أجل الاتفاق” عن كثافة المحادثات، مؤكدة أن “الحل المنطقي لتجاوز المشكلات يكمن في الحوار والتفاوض والاتفاق”. ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أن المفاوضات في روما، بحضور وزير خارجية عُمان، شهدت تقدمًا، وأن هناك احتمالًا للتوصل إلى اتفاق خلال أول مئة يوم من حكومة ترامب الجديدة.

كذلك، عبرت صحيفة إيران في مقال بعنوان “الاتفاق مع إيران يمكن أن يكون ورقة ترامب الرابحة في أول مئة يوم” عن تفاؤل مماثل. الصحيفة، التي تُعتبر قريبة من الحكومة، ترى أن ترامب قد يسعى إلى التوصل لاتفاق مع إيران لإثبات نجاح دبلوماسيته، لكنها تشدد على أن هذا الاتفاق يجب أن يشمل رفع العقوبات ليكون مفيدًا لإيران.

في المقابل، تناولت اعتماد في مقال “غلبة الدبلوماسية على العسكرية” هذا الموضوع من زاوية أخرى، مشيرة إلى أن المفاوضات الحالية تُظهر تفوق النهج الدبلوماسي على التهديدات العسكرية. وكتبت: “أدرك العالم أن الضغط العسكري على إيران لا يؤدي إلا إلى تصعيد التوترات، والمفاوضات الحالية قد تكون نقطة تحول لتخفيف هذه التوترات.” كما تناولت اعتماد في مقال آخر بعنوان “تكرار البرجام؟” التجربة السابقة، محذرة من أن إيران يجب أن تطالب بضمانات أقوى لمنع تكرار انسحاب أمريكا من الاتفاق كما حدث في عام ٢٠١٨، وهو ما أكدته تقارير في صحيفة وال ستريت جورنال التي ذكرت أن إيران تسعى للحصول على ضمانات “شبه مستحيلة” لتجنب هذا السيناريو.

العقبات التي تواجه النظام الإيراني

العقبات التي تواجه النظام الإيراني في هذه المفاوضات متعددة الأبعاد وفقًا لتحليلات الصحف. صحيفة شرق، في مقال بعنوان “الشيطان في التفاصيل”، ركزت على المشكلات التقنية في المفاوضات. وأشارت إلى أن الخلافات حول نقل مخزون اليورانيوم المخصب الإيراني إلى خارج البلاد تُعدّ إحدى العقبات الرئيسية. ونقلت عن تقارير في صحيفة الجارديان أن إيران رفضت اقتراح أمريكا بنقل المخزون بالكامل، واقترحت بدلاً من ذلك بقاء المخزون تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما أشارت شرق إلى قضايا إقليمية مثل دور الجماعات المدعومة من إيران والعلاقات مع إسرائيل كعقبات أخرى.

صحيفة كيهان، في مقالها اليومي بعنوان “حذار من استراتيجيات العدو في مفاوضات عُمان!”، اتخذت موقفًا أكثر حذرًا. ترى الصحيفة أن أمريكا لا يمكن الوثوق بها، وقد تستغل المفاوضات لخداع إيران. وكتبت: “التفاوض مع أمريكا لن يجلب أي فائدة، وأي مفاوضات جديدة لن تكون إلا فرصة لواشنطن لمواصلة خداعها ونقض العهود.”

صحيفة فرهيختگان، في مقال بعنوان “مفتاح المفاوضات دون نموذج البرجام”، أشارت إلى الانقسامات الداخلية كعقبة كبيرة. وكتبت أن غياب التوافق بين التيارات السياسية المختلفة في إيران، خاصة بين المتشددين والمعتدلين، قد يضعف المفاوضات. كما اقترحت الصحيفة أن تلعب الصين دور الوسيط، مشيرة إلى أن إيران يمكن أن تستفيد من علاقاتها مع بكين لتعزيز موقفها التفاوضي.

صحيفة آرمان ملي، في مقال بعنوان “قلق تل أبيب من الاتجاه الإيجابي للمفاوضات”، تناولت الضغوط الخارجية، خاصة من إسرائيل. وأشارت إلى أن تل أبيب تخشى أي اتفاق يؤدي إلى رفع العقوبات، لأن ذلك قد يعزز مكانة إيران في المنطقة. ونقلت عن مصادر دولية أن إسرائيل تحاول، من خلال الضغط على أمريكا، عرقلة المفاوضات وإفشالها.

الحلول المقترحة والتحليلات الإضافية

اقترحت صحيفة خراسان في مقالين بعنوان “الدبلوماسية الإيرانية والمبادرات متعددة الأبعاد” و”الدبلوماسية بنكهة التوازن” أن تعتمد إيران على الدبلوماسية متعددة الأطراف. وكتبت: “يمكن لإيران أن تعزز علاقاتها مع الصين وروسيا لتغيير التوازن في المفاوضات لصالحها.” كما شددت خراسان على أن إيران يمكن أن تستخدم نفوذها الإقليمي في العراق وسوريا كورقة ضغط في المفاوضات.

صحيفة وطن امروز، في مقال بعنوان “الوحدة الوطنية خلف طاولة المفاوضات”، أكدت على أهمية التوافق الداخلي. وكتبت أن النظام الإيراني لن ينجح في المفاوضات دون وحدة وطنية، لأن الانقسامات الداخلية تتيح للأعداء فرصة استغلال الخلافات.

صحيفة رسالت، في مقال لمسعود بيرهادي، وسياسة روز في مقال بعنوان “السير في المسار الصحيح”، أكدتا على ضرورة الشفافية في المفاوضات. واقترحتا أن يلتزم فريق التفاوض بالخطوط الحمراء للنظام ويتجنب أي اتفاق قد يضعف القدرات الدفاعية لإيران.

الخلاصة والنتائج

تشهد المفاوضات النووية الإيرانية في عام ٢٠٢٥ فرصًا وتحديات كبيرة. من ناحية، هناك تفاؤل لدى صحف مثل ستاره صبح وإيران التي ترى أن هذه المفاوضات يمكن أن تؤدي إلى رفع العقوبات وتحسين العلاقات مع الغرب. لكن من ناحية أخرى، تواجه إيران عقبات كبيرة، بما في ذلك الانقسامات الداخلية، الضغوط الخارجية من إسرائيل، وانعدام الثقة بأمريكا، كما أبرزت صحف مثل كيهان وشرق.

للتغلب على هذه العقبات، قدمت الصحف حلولًا محتملة: تعزيز الدبلوماسية متعددة الأطراف والاستفادة من العلاقات مع الصين وروسيا (خراسان وفرهيختگان)، تحقيق الوحدة الوطنية لدعم فريق التفاوض (وطن امروز)، والتأكيد على الشفافية واحترام الخطوط الحمراء (رسالت وسياسة روز). في النهاية، يعتمد نجاح المفاوضات على قدرة النظام الإيراني على إدارة هذه التحديات والاستفادة من الفرص الدبلوماسية. إذا نجحت إيران في اعتماد استراتيجية متوازنة ومنسقة، فقد تزداد فرص التوصل إلى اتفاق يرفع العقوبات مع الحفاظ على المصالح الوطنية.

ا

 

 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 81272031
تصميم وتطوير