كتب : أسامة درويش ..
سادت حالة من الغضب الشديد والاستياء العام بين صفوف المعلمين بمحافظة الغربية بعد قرار موانع الامتحانات الذى اتخذته مديرية التعليم بالغربية مؤكدين على تعرض أبنائهم للتشرد فى تلك الحالة لأنهم اعتادوا على اصطحابهم كل يوم لمدارسهم التى يعملون بها لأنهم أولياء أمور قبل أن يكونوا معلمين وفى هذه الحالة لن يتمكنوا من اصطحاب أبنائهم لمدارسهم واللحاق بلجان امتحاناتهم البعيدة فى نفس الوقت الأمر الذى يشكل خطرا بالغا على الأبناء الصغار وفى مقابل ذلك يتعين على المعلمين توفير بديل لاصطحاب أبنائهم لمدارسهم بما يكلفهم أعباء مالية لا قبل لهم بها ولن تعوضهم عنه مديرية التعليم بالغربية بالإضافة إلى انعدام جانب الأمان فى اصطحاب غيرهم لأبنائهم مؤكدين أن قرار الموانع افتقد تماما للجانب الإنسانى للمعلمين المفترض أن يكونوا العمود الرئيسى فى عملية التعليم بالمحافظة .
فى سياق متصل أكد الكثيرون من معلمى محافظة الغربية على أن قرار الموانع لن يضيف شيئا جديدا على النتيجة النهائية لامتحانات الطلاب فكلهم حاصلون على 60% أعمال سنة قبل دخولهم لجان الامتحانات وغير مطالبين سوى بالحصول على 15%فقط من نتيجة ورقة الامتحان الأمر الذى لا يستدعى كل هذه الاجراءات التى تصب فى النهاية مأساتها على مصلحة المعلمين وأبنائهم .
على الصعيد ذاته أكد المعلمون على أن بإمكان أى معلم أن يخدم أبنائه وهو خارج المدرسة عن طريق زملائهم الذين لن يتأخروا عن مساندة أبنائهم ولكنهم أكبر من كل هذه الصغائر مؤكدين أن القرار يشكك فى ذمتهم وأخلاقهم بالمقام الأول وأنهم لو أرادوا التدخل من أجل أبنائهم لن يثنيهم عن ذلك كل هذه القرارات ولكن شرف المهنة واحترامها هو الذى يمنعهم من هذه الصغائر ورغم ذلك لم يقدر المسئولون عن العملية التعليمية بالغربية ذلك الاحترام والتقدير من جانب المعلمين ليصدروا مثل هذه القرارات التى لن تكون فى صالح الجميع -على حد وصفهم .
جديرا بالذكر أن تعليم الغربية أرسل قرارا بانتداب كافة المعلمين الذين لهم أقارب من الدرجتين الأولى والثانية خارج مدارسهم وعدم إلحاق أى معلم له أقارب حتى الدرجة الرابعة من الالتحاق بكنترول المدرسة الأمر الذى سبب عجزا كبيرا بكنترولات المدارس لعدم وجود كوادر مدربة على أعمال الكنترول بمدارس المحافظة وفى هذه الأثناء يواجه مدراء المدارس مشاكل عصيبة فى حل هذه الأمور داخل المدرسة .