الخميس الموافق 06 - فبراير - 2025م

الكاتب والباحث الاسلامي أحمد فضل يكتب أسباب القلق والاكتئاب وعلاجهما

الكاتب والباحث الاسلامي أحمد فضل يكتب أسباب القلق والاكتئاب وعلاجهما

بقلم أحمد فضل

 

( الجزء الأول )

نظرا لما يحدث من آثار سلبية للقلق، من هم وغم والم وكرب خاصة فى هذه الأيام، سأتناول هذا الموضوع على ثلاثة اجزاء ان شاء الله لنقف على مسببات القلق وكيفية العلاج والتخلص منه نهائيا ان شاء الله …
وسنحاول قدر الامكان التبسيط فى لغة المقال لكى يفهم الجميع المراد منه ويحقق الافادة المرجوة ان شاء الله ..
الحقيقة إن القلق ما هو الا رد فعل طبيعى لاى امر ما او مشكلة ما او اى متغيرات او مستجدات فى حياة الانسان، ولكن الافراط فى القلق لدرجة الخوف المبالغ فيه والهلع يؤدى حتما الى تفاقم الامر وجلب العديد من الامراض مثل الصداع والعصبية المفرطة والارتباك والارق والام البطن والاختناق بالاضافة الى الامراض النفسية المصحوبة بالاكتئاب والتى قد تؤدى الى التفكير فى الانتحار والعياذ بالله .
والحقيقة ان من اكبر مسببات القلق والإكتئاب هو البعد عن الدين وقلة الإيمان بالله مع ضعف الثقة بملك الناس رب الناس.. الذى يقول للشئ كن فيكون ولذلك فسوف نلخص علاج القلق فى الاتى ان شاء الله .
علاج القلق : يكمن فى حسن الإيمان بالله وحسن التوكل على الله عز وجل وحسن الظن بالله مع الفهم الصحيح للغاية التى من اجلها اوجدنا الله عز وجل

اولا : حسن الايمان بالله عزوجل ..فمن امن بالله ورضى بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا ولامس الايمان شغاف قلبه محال ان يتسلل الخوف او القلق الى قلبه او ان يتحكم فيه فمن آمن بالله عز وجل علم ان الرزق بيد الله، والمحيا والمات بيد الله، والملك بيد الله يؤتيه من يشاء وينزعه ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء، ويؤمن كذلك ان الخالق هو الله والرزاق هو الله والمعز هو الله والمذل هو الله، والذى ينبغى على العبد هو حسن اللجوء الى رب قادر مقتدر وهاب يقول للشئ كن فيكون فالسعادة فى الدنيا تكون حتما لمن احسن ايمانه بالله عز وجل قال الله تبارك وتعالى ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) فهذا وعد الله بالحياة الطيبة لمن آمن بالله واعتصم بالله عز وجل .. والله تبارك وتعالى يقول ( ومن يعتصم بالله فقد هدى الى صراط مستقيم )

بل بين ربنا تبارك وتعالى ان من امن بالله حق الايمان فلا خوف عليه لأن الله سيكفيه ويؤيده بنصره قال الله عز وجل ( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين أمنوا وكانوا يتقون ) وقال الله عز وجل ( الله ولى الذين أمنوا يخرجهم من الظلمات الى النور ) أى يخرجهم من ظلمات الكفر والشرك الى نور الايمان والتوحيد ومن ظلمات الجهل الى نور العلم ومن ظلمات الغفلة الى نور اليقظة ومن ظلمات السقوط الى نور النجاح والإرتقاء وهل هناك افضل من أن يتولاك الله عز وجل فيفرج همك ويكشف كربك ويصلح لك شأنك كله بل أن الله يدفع المخاطر والضرر عن المؤمنين وينجيهم من الشدائد والمكاره ومن كل سوء فتدبر معى قول الله عز وجل ( إن الله يدافع عن الذين أمنوا ) اى يدفع عنهم كل مكروه ويدفع عنهم كل كيد من كيد وشر شياطين الإنس والجن
ثانيا : حسن التوكل على الله عز وجل .. ان التوكل على الله يحتاج الى فلسفة وفهم جيد فالتوكل على الله هو الاخذ بالاسباب مع الاعتماد على الله وتسليم الامر لله عز وجل وان يوقن العبد ان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وما تشاءون الا ان يشاء الله فلو اراد الله لكان وثمرة التوكل هى عون الله ومعيته تبارك وتعالى قال الله عز وجل ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ) اى فهو معه ينصره وينجيه ويكشف عنه كل كرب ورسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم الامة درسا عظيما فى كيفية التوكل على الله عز وجل لما قال صلى الله عليه وسلم لابن عباس ( يا غلام إنى أعلمك كلمات إحفظ الله يحفظك ، إحفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشئ لن ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله لك وإن اجتمعوا على أن يضروك بشئ لن يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف)
هذا وبالله التوفيق والى لقاء قادم فى الجزء الثانى ان شاء الله.

 

 

 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79626056
تصميم وتطوير