كتب / وليد صلاح
اصدرت الكاتبه السعودية ريم الصقر روايتها الثانية (زايا) والتى شاركت فى معرض الكتاب بروايتها و الذى كان مقام بارض المعارض بمدينه نصر بالقاهرة هذا العام 2017وحيث اقمت امس ندوة في بورتريه بمدينة نصر حوالى الرواية حيث قام بمناقشة الرواية الناقد الشاعرالاستاذ صالح شرف الدين قال ان الرواية حديثة للكاتبة السعودية ريم الصقر ،وتقع في 126صفحة ،وتتضمن حوالي عشرين فصلا ،وهي رواية تشبه السيرة الذاتية لكنها في الواقع نوع من التحليل الاجتماعي والتحليل النفسي في إطار قصة تمتد حوالي أربعين سنة للبطلة (زاهية )التي ينطق اسمها (زايا )في لندن،(زايا )من أصل يمني ،والدها استقر في السعودية منذ خمسين سنة ،وعمل في ميناء جدة كعامل لنقل الأمتعة ،,وعاش حياته فقيرا حتى بعدما انتقل إلى الدمام ليعمل في إعداد القهوة لأسرة من الأسر الغنية ،لزاهية أربعة إخوة أصغر منها ،على أسماء الخلفاء الراشدين ،وتعيش حالة من الجفاء لأسرتها ،والصلات الحميمة بينها وبين أمها شبه مقطوعة ،تعيش قصة حب مع جار لها ،فتستقيم حالها بعض الوقت ،وبسبب فشل قصة الحب ،وخوفها من معايرة زميلاتها في المدرسة تترك الدراسة ،ولم تكمل بعد المرحلة المتوسطة ،وتجد المخرج من حالة الاكتئاب التي سببها فشل قصة حبها تجده في الزواج من ابن عمها الذي تجنس بالجنسية الإماراتية ،ورغم محاولة العم الحكيم ان يحتوي غضبها فان علاقتها بزوجها تسوء رغم انجابها طفل منه ،بسبب بلادته ومعاقرته للخمر ،تنحرف وتنشيء علاقة آثمة تخرج منها بسرعة ،وتنتهز فرصة سفرها مع زوجها للندن ،وتستقر هناك ،وتترك زوجها وولدها يعودنان إلى الإمارات ،وتنجح في عمل تجاري في لندن ،وتتعرف على صيدلي مصري ،ويستطيع أن يحتويها ،ويسعدا معا ،فقد فشل هو أيضا وطلق زوجته قبل أن يتزوجها ،وتقابل( زاهية)الكاتبة ريم الصقر ،وتقص عليها قصتها فتنقلها لنا ،ومن خلالها تبث لنا ريم الصقر عدة رسائل ،لعدة مستويات من التناول ،فهناك عمق رمزي تمثله (زاهيه) بكل خيباتها ،رموز في الزمان والمكان ،والأشخاص ،رموز تفسر ولا تحل ،مما يجعلنا نعد الكاتبة بطلة حقيقية للرواية ،والحب البطل المؤثر الثاني ،تألقا في ثوب روائي متناسق العناصر ،ورشيق، وتوحي لنا بالكثير والكثير من الرسائل التي يكتشفها المتلقي حسب درجة ثقافته ،وقدرته على التلقي ،وتعد رواية (زايا)خطوة حقيقية متقدمة في فن الرواية السعودية ،خطوة مبشرة بأعمال أخري مبدعة ،وفي ختام رؤيتي السريعة أتمنى في الأعمال القادمة : أن تحكم الكاتبة ختام رواياتها أكثر،فالتنوير الختامي رسالة مهمة ،وأن تزيدنا من رسم الشخصيات- حتى لو كانت رمزية -لأنها تجيد ذلك بالفعل ،ذلك مع إحكام العناوين لتثير وتجذب والتركيز على ما توحيه أسماء الأبطال ،وعلى الناشر أن يضع كلمة رواية على كعب الكتاب ،ليسهل تصنيفه والعثور عليه بسهولة …..