كتبت/ تقى محمود
حصلت الباحثة غادة أشرف مساعد وزيرة التخطيط للإعلام.. على درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى من قسم الإعلام جامعة سوهاج، فى رسالتها بعنوان: العوامل المؤثره علي الأمن الإعلامي المصري ودورها في تحقيق التوازن بين حق المواطن في المعرفه والأمن القومي ” رؤيه استشرافيه “
تكونت لجنة المناقشة والحكم من الأستاذة الدكتورة/ عزة عثمان عميد المعهد العالى للإعلام بالإسكندرية، الأستاذ الدكتور/ محمد شومان عميد كلية الإعلام الجامعة البريطانية، واللواء أ.ح محمود خلف أستاذ الفلسفة فى الاستراتيجية القومية ومستشار أكاديمة ناصر العسكرية العليا، واللواء جمال الدين حواش أستاذ إدارة الأزمات والتفاوض بأكاديمية ناصر العسكرية..
وقد هدفت الدراسة إلي وضع رؤية إستشرافية لتأمين الدولة المصرية من خلال الأمن الإعلامي القومي وتتمثل الأهداف القومية للرؤية الاستشرافية في .
1. تجسيد مفهوم إعلام الدولة والشعب .
2. المحافظة علي كيان الدولة ووحدة الوطن وسلامة أراضيه وحرية المواطنين وبناء جبهة داخلية متماسكة .
3. التمسك بالهوية المصرية والإسلامية للدولة وتعزيز مكانتها الدولية والإقليمية .
4. تحقيق التنمية الشاملة في كافة المجالات بما يحقق رفاهية المواطنين وتأييدهم لنظام الحكم ، ومواكبة جهود الدولة لبناء مستقبل مصر .
5. الارتقاء بمستوي الرسالة الإعلامية .
ومن أهم النتائج التى توصلت إليها الدراسة
1. يعد الأمن القومى أساس وجود الدولة المصرية وهدف من أهداف سياستها العليا التي تتمثل في الدفاع عن مصالحها القومية .
2. الأمن الإعلامي القومي هو أحد عناصر قوي الدولة الشاملة ، وأحد أهم مجالات الأمن القومي المصري .
3. السيادة الإعلامية للدولة هي إمتداد لسيادتها السياسية والعسكرية فوق أراضيها ؛ فلم يعد الإعلام أداة تابعة للعمل السياسي (السلطة) ، بل يدخل في صميم العمليات السياسية والإجتماعية والثقافية والإقتصادية على المستوى الداخلي والمستوى الخارجي للدولة وبمختلف المستويات .
4. من أهم هياكل صنع سياسة الأمن القومي المصري من وجهة نظر الخبراء والمتخصصين في مجال الإعلام والأمن القومي ما يلي (مؤسسة الرئاسة ممثلة في رئيس الجمهورية ، مجلس الأمن القومي ، مجلس الدفاع الوطني ، القوات المسلحة ، مستشار الرئيس للأمن القومي ، أجهزة الأمن أو المخابرات (جهاز المخابرات العامة – المخابرات الحربية )، وجميع أجهزة ومؤسسات الدولة ) .
5. هناك العديد من المجالات للأمن القومي منها المجال (السياسي ، الإقتصادي ، العسكري ، الإجتماعي ، المعلوماتي ، الثقافي والمعنوي ، الجيوبوليتيكي والمجال الإعلامي ) .
6. هناك العديد من العوامل التي ثؤثر علي الأمن القومي منها ( العامل التاريخي ، الجغرافي أو الجيوبولوتيكي ، الإجتماعي ، الإقتصادي ، السياسي ، الثقافي والإعلامي ، العسكري وغيرها ) .
7. توجد مساحة للتقاطع بين المسئولية الإجتماعية لوسائل الإعلام ، والحق في المعرفة الذي يتطلب توافر مجموعة من القيم المهنية لدى القائم بالإتصال (الإعلامي) كالدقة والموضوعية والصدق .
8. للسياسة الإعلامية دور في ضبط الأداء الإعلامي ، فهي تدير «الفوضى الإعلامية» التى تضرب بشدة كل ثوابت الدولة المصرية وتوجهاتها الراهنة .
9. وجود سياسة إعلامية واضحة يساعد علي تكاتف المجتمع في الحرب على الإرهاب والفساد، وإشراك المواطن فى التنمية ، لإنجاح جهود الدولة ومشروعاتها التنموية الكبرى .
10. السياسة الإعلامية ترتبط بالأوضاع السياسية ، والإقتصادية ، والأمنية ، والإجتماعية ، والحربية ؛ أى أن الإعلام يرتبط بقوى الدولة الشاملة ، ومن ثم فهو يسعى بطريق غير مباشر لتحقيق الأمن القومي ، من خلال التغطية الإعلامية الإيجابية ، والإسهام في بناء المواطن ، وتحصينه ضد أي غزو إعلامي .
11. تعدد التوجهات الإعلامية وعدم إرتباطها بميثاق شرف موحد ، وعدم الإجماع علي الحد الأدني لتهديدات وتحديات ومخاطر الأمن القومي المصري .
12. سيطرة رؤس الأموال علي الإعلام الخاص في مصر ، وعدم وجود سياسة واضحة من قبل الدولة للتعامل مع تلك الأبواق الإعلامية المملوكة لأفراد وأحزاب سياسية ، مما جعلها تتأثر بالإختراق الإعلامي وحروب الجيل الرابع ، وتعمل بحسن نيه لصالح سياسات وأجندات مغايرة .
ومن توصيات الـدراسة
1. توفير كوادر إعلامية مؤهلة ومدربة ، ذات إلمام بأبعاد ومجالات ومفهوم الأمن القومي الشامل ، ومن ثم التخصص الدقيق والخبرة المتخصصة في المجالات المختلفة السياسية ، الإعلامية ، الثقافية والمعلوماتية ، وغيرها ، في إطار نظام مدروس ومنظم ، تجعل من الإنتاج المصري قيمة وتضع الصناعة الإعلامية محل الإهتمام العالمي .
2. توفير وتعزيز إستقلالية وسائل الإعلام الرسمية والخاصة وحمايتها.
3. إعداد خطة اعلامية لتناول القضايا الوطنية التي تؤثر في قُدرات الدولة السياسية ، من خلال الشرح ، والتحليل لهذه القضايا ، وتعريف المواطن بأسبابها وأسلوب التعامل معها
4. رؤية إعلامية شاملة تعتمد على نظرة كلية مركبة للإعلاميين في تعاملهم مع المعلومات والأحداث إعتماداً على المعلومات الدقيقة الصادقة والحدس والبصيرة وإدراك المخاطر .
5. تعزيز البيئة الموائمة لإيجاد إعلام وطنى مستقل ومستنير يحقِق قيمة مضافة لعناصر قوي الدولة الشاملة ؛ من خلال إعادة هيكلة المؤسسات الإعلامية الوطنية ، وخلق منظومة إعلامية تحقق السيادة الإعلامية للدولة المصرية محلياً وإقليمياً ودولياً ليتحقق من خلالها الأمن القومى المصرى .
6. الحرص على إستقلال المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام الذى ورد النص عليه فى الدستور الجديد ، وتأكيد ذلك في القانون عبر نصوص تؤكد استقلاليته ، وتحقق توازن فى تشكيل المجلس .
التعليقات