كتب- اسامة خليل

تسود حالة من الترقب في العراق، مع تكثيف الجهود لمنع استهدافه بهجمات إسرائيلية محتملة. أعلنت السلطات العراقية عن إرسال قوات انتشار سريع إلى الحدود الغربية، في خطوة تهدف إلى إنشاء منطقة عازلة للتصدي لأي طائرات مقاتلة أجنبية. كما أعدت بغداد خطة طوارئ شاملة للتعامل مع التهديدات المتزايدة.

تأتي هذه التحركات في ظل تصاعد الخلاف مع إسرائيل، التي هددت باللجوء إلى الخيار العسكري إذا لم يتم كبح نشاط الجماعات الشيعية في العراق. ووفق تقارير، حذرت الإدارة الأمريكية بغداد من أن الهجمات قد تكون وشيكة.

وتشير تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن إيران، الداعم الرئيسي للجماعات الشيعية، قد تنقل صواريخ حديثة إلى العراق إذا زادت إسرائيل من ضرباتها في غزة ولبنان. وفي هذا الإطار، تعمل إسرائيل على تطوير استراتيجية هجومية تستهدف البنية التحتية العسكرية لهذه الجماعات وقياداتها البارزة.

يرى المسؤولون الإسرائيليون أن احتمال التصعيد في العراق مرتفع، مؤكدين عبر قنوات دبلوماسية واستخباراتية أن تل أبيب لن تسمح بفتح جبهة جديدة إلى جانب غزة ولبنان. من جهة أخرى، تشير التطورات إلى أن الجماعات الشيعية، التي تُعد مركزاً موازياً لصنع القرار في العراق، قد تتصرف بمعزل عن إرادة الحكومة المركزية، ما يعقّد المشهد الأمني والسياسي في البلاد.