بقلم : السيد الربوة
نحمل هموم الحياة يوماً بعد يوم ومن نعم المولى عز وجل علينا التى لا تعد ولاتحصى ،نعمة النسيان ، حيث تنقضى الهموم سواء كان عبر لحظات أو حتى عبر الشهور والسنيين ، ومن نعم المولى علينا أيضاً نعمة السكينة التى تعطينا الصفاء مع النفس ، والتى أصبحنا نفتقدها فى عالم الزحام ، بعد أن سحبتها منا السياسية والخصام “الفاجر” دون إرادة منا ، فصار الجميع يلهث دون الوقوف مع النفس للحظات ، ولكن بفضل الله على فى بعض الأحيان أصمت مع نفسى لحظات ، أبحث فيها عن الدفء ولا أجده إلا فى الأستغفار والتسبيح بحمده ، وفى تلك الأيام العطرة يتعلق قلبى وعقلى ، بزيارة بيته ولقاء الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام محمد ، نعم فإنى مشتاق لزيارة بيت الخالق الرازق ، ومشتاق لزيارة قبر المصطفى ، حتى أنعم بالسكينة وأنا بجواره ، وليس بيدى سواء الدعاء لكل المصريين أن ينعم الله عليهم بزيارة بيته وقبر رسوله الكريم ، حتى تكون السكينة الدائمة من نصيبهم ، وطالما أصبح الإنقسام داخل المجتمع محوراً يدفعنا إلى الانزالق إلى الهاوية ، وطالما أصبح الكبر هى السمة الأساسية لدى كثير من المصريين وخاصة من يملكون زمام الأمور صار من الواجب أن نصمت ولو لحظات ، لذلك يجب على من يعملون فى وسائل الإعلام المختلفة وساهموا بشكل أو باّخر فى حالة الأنقسام والكبر الموجودة فى المجتمع ، أن يكون الصمت مع النفس دليل فى الخطوات الأولى لمحو ما فعلوه بكل المجتمع ، ليس الإعلاميين فقط بل كل شرائح وفئات المجتمع المختلفة مطلوب منها أن تصمت لكى يستعيد هذا الوطن ما فقده عبر السنوات الماضية ، ليس بالكثير أن يصمت كل منا ولو لحظات ، يعيد فيها على الأقل شريط الذكريات وما يحدث منه سواء كان بالايجاب أو السلب ، ويلجأ إلى الخالق ويلقى همومه عليه ، ويكتفى بالصمت دون البوح بكلمات عن هذا الفصيل او ذاك ، ألا نستطيع أن نبحث عن مساحة جديدة فيما بيننا ، مساحة لا تعرف السب والشتائم مساحة تجمع ما بقى بداخلنا من خير .