السبت الموافق 29 - مارس - 2025م

  الشاعر”عبدالمحسن حليت مسلم” يكتب..قصيدة الإنفجار

  الشاعر”عبدالمحسن حليت مسلم” يكتب..قصيدة الإنفجار

 
الشاعر”عبدالمحسن حليت مسلم” يكتب..قصيدة الإنفجار

 

 

 

سَـجِّلْ لديكَ .. أنا ماعُدتُ أعتذرُ
ولا بأمركَ بعدَ اليومِ أئتَمِرُ
سَـجِّلْ لديكَ .. أنا “العِصْيانُ” وهو أنا
لم يبقَ من “طاعتي العمياءِ” بي أثر
فلم تَعُدْ مَلِكاً أحشو وسائدهُ
ولم أعدْ معْ جواري القصرِ أنتظرُ
لا طاعة لكَ بعد اليوم في عُنقي
فبيننا كلُّ يومٍ تكـثُر الحُفَرُ

كم واجهتْكَ انفعالاتي ولم تَرها
ولا سمعتَ من “البركانِ” ما الخـبر
ولا التفتَّ لصبري وهو مختنقٌ
ولا رأيتَ احتمالي وهو يحتضر
ثمَّ اقتربتَ من “البركانِ” حين أتى
والآن في وجهكَ البركانُ ينفجر

سَـجِّلْ لديكَ .. وسـجِّلْ .. أنـني امرأةٌ
قرأتُ سيرةَ من ثاروا ومن ثأروا
فما فتحتُ على “الغفرانِ” نافذتي
ولا تمايلتُ إعجاباً بمن غفروا
لا شيئَ عندي سوى “ثأرٍ” أعيشُ لهُ
وكلُّ يومٍ على كفيهِ أزدهر
شُـُكراً .. فأنتَ الذي حَررتنـي .. وأنا
من كنتُ في “ الصَّبرِ “ أستلقي وأستعر
وأنتَ من حَـــــرَّكَ البارودَ في غَضَبي
لولاكَ ما اتَّحَدَ البارودُ والشررُ
لولاكَ ما ثُرتُ .. ماصـححتُ بُوصَلتي
لولاكَ ما كانتِ النيـرانُ تنتشرُ
ولا عرفتُ أنا ـ يامنْ شَربتَ دمي ـ
من في النهايةِ مِنَّا سوفَ ينتصرُ
ها أنتَ ذا مَلِكٌ من دونِ مملكةٍ
لا أنتَ فعلٌ ولا إسمٌ ولا خـبرُ
فأنتَ دون وجودي بِضْعُ أسئلةٍ
ودونَ حُضْنيَ قِطٌ جائعٌ قذرُ
دارَ الزمانُ .. فهل أبصرتَ دورتَه
أهـي البصيرةُ من تعمـى أم البصرُ
فخذْ شَـتَاتَكَ وارحلْ .. إننـي جَبَلٌ
أقوالهُ حَجَرٌ .. أفعالهُ حجرُ
خرجتَ من جَنـتي لما كفرتَ بها
والنارُ ياسيدي دوماً لمن كفروا

ياسيدي .. يا “ أبا العاهاتِ “ .. ها أنذا
أقفلتُ بابي فلا حُبٌ ولا سهرُ
كفرتُ بالحبِ والمستسلمينَ لهُ
ومَن على بابهِ ماتوا أو انتحروا
وقُدْتُ حرباً على أوكارهِ ومعي
كلُّ الذين اكتَووا بالذلِ وانكسروا
فلا منِ ابتعدوا عن أرضهِ سلموا
ولا منِ استوطنوا في أرضهِ ظَهروا

هذا هو الحبُّ .. بحرٌ لا أمانَ لهُ
جزاءُ من آمنوا فيهِ كَمَنْ فجروا

يا أيها الملكُ المهزومُ .. كُنْ مَلِكاً
ولتفعلُ الشمسُ ما يُرضيكَ والقمرُ
ولتصبح النارُ ثلجاً حينَ تأمُرُها
وليهطلِ الغيمُ من كَفيكَ والمطرُ

أما أنا .. فأنا “ اللاءاتُ “ .. لا نَعَمٌ
ولا امتثالٌ ولا سَمْعٌ ولا نظر
قد ماتَ “ سـوقُ الجواري “ قبلَ سادتِه
وماتَ من ربحوا فيهِ ومن خسِروا

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 80701525
تصميم وتطوير