يدرك الإخوان أكثر من غيرهم أن كسر الدولة المصرية لن يكون بالإرهاب فقط ، ولكن بكسر الظهير الشعبي المؤيد وان اللعبة الحقيقية لا تزال في بوتقة سوشيال ميديا ( الصحافة المجتمعية ) التي همشت ، دعنا نعترف بدور الصحافة الورقية والاليكترونية وحتي قنوات الإعلام وأصبح فيس بوك وتويتر لهم مصداقية اعلي من بعض الوزراء في نظر بعض البسطاء .
ومن ناحية أخري فأن مؤيدي الوطن لم يتوقفوا عند ثورة يونيو والحشد التاريخي لها والتمهيد لرجالاتها وتقديم البشارة للشعب يوماً بعد يوم ولكن أيضا لعبوا دوراً في حشد الشعب ليوم التفويض في 26 يوليو 2013 ثم يوم فض البؤر الإرهابية في رابعة والنهضة .
في ظل تلك الأحداث وجدنا مجموعة من الخونة اذناب البرادعي ورفاقه أمثال ممدوح حمزة والاسواني وعزمي بشارة ومعتز مطر ومحمد ناصر و عيد وباقي الخونة يروجون الأكاذيب والشائعات وهللوا يوما ما لقصف الناتو لكل مدن ليبيا .. وكأن طائرات أمريكا وفرنسا تلقي الورد والفل .
هؤلاء من هتفوا يوما ما بهتاف العار ( يسقط حكم العسكر ) ثم يذهبون لتناول ( الكافيار والمشويات ) ثم يناموا في ثبات عميق ، والجيش يقاتل الإرهابين في سيناء وليبيا في سواد الليل ويقدم أرواح أبنائه فداء لأمن المصريين ويثأر لابنائنا .
هؤلاء الخونة عاشوا ومازالوا يعيشون علي الشماتة وفرحين دائماً في قتل أبنائنا من جيش وشرطة ومدنين في الداخل والخارج ، للأسف هم من المحسوبين علي المصريين اسماً فقط ومعهم عينه نشطاء السبوبة وندعي الثورية وبعض نخب العار الذين يقتصر نشاطهم فقط عبر العالم الافتراضي فيس بوك وتويتر ، يغضبون ويحزنون ، ويتشحون بالسواد عندما يأخذ الجيش المصري الثأر لأبنائنا ويرد بقوة وعنف ضد القتلة الإرهابين .
لا ننسي موقف هؤلاء الخونة مدعي الثورية ( الطابور الخامس ) عندما هللوا فرحاً وطرباً بضربات الناتو علي ليبيا ، والتدخل العسكري الذي كانت نتائجه تدمير أواصل الدولة . اتشحوا بالسواد وبدأوا في شن حملة الكذب الفج لتشويه صورة الجيش المصري العظيم .
هذه الحملة الممنهجة من نشطاء السبوبة ومدعي الثورية بجانب جماعة الإخوان الإرهابية وحزب البرادعي وداعميه من نهب العار إنما تتوافق الي حد التطابق مع ما تبثه الجزيرة القطرية من كذب فج ووقح .
ولا نستغرب من هؤلاء الطابور الخامس الإخواني حينما يدعي أنه يحارب التطرف ويؤلف في التحذير من داعش وهو أساس الإرهاب والغدر فكيف يكون ذلك إذاً ؟ من عرف جماعة الإخوان عرف ان لها آلية وتكتيكاً لدي الجماعة ، فحسن البنا قال عن الإخوان المسلمين إنهم ليسوا إخواناً ولا مسلمين وذلك في الذين نفذوا عمليات الاغتيال التي كانت بأمره وأبو محمد المقدسي شيخ التكفيريين حذر من الدواعش ووصفهم بالخوارج وما تلك البيانات والكتب التي تحذر من داعش الا وسيلة من وسائل الإخوان .
ولذلك فإنني قلت وأكرر انه لا يمكن السكوت علي خونة الداخل علي الإطلاق إنهم أخطر من الجيوش لأنهم ينشرون الكذب والتشكيك والتضليل ويسيئون إلي صورة مصر ويحرضون الناس من أجل المال يتحدثون عن الشرف ولا علاقة لهم به يتحدثون عن الديمقراطية والحرية وهم يعرفون أنها مجرد واجهة وشعارات لهدم الأوطان .
وأسيادهم لا يسمحون لأمثالهم بنطق كلمة في بلدانهم أو تجاوز القانون لذلك لابد من تطهير مصر من المرتزقة والخونة الذين يعملون ضد مصلحة الوطن ، أننا نعيش زمن وحالة الحرب وكل هذه الخيانات عقابها الإعدام ( فالمعارضة في زمن الحرب خيانة ) فأؤكد انه لابد من مواجهة رادعة لهؤلاء المرتزقة لان مصلحة الوطن أهم من أي شئ آخر وهناك خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها .. فهناك الكثيرون الذين يستهدفون مصر ويريدون إسقاطها سواء دول أو دويلات أو جماعات أو كيانات أو منظمات مشبوهة أو عملاء وخونة .
فنرجع بالذاكرة فهناك مثال صارخ علي المتاجرة بالفقراء والتوظيف السياسي المقيت للعشوائيات عندما وجدنا البرادعي وبمجرد وصوله مصر قبل 25 يناير باعتباره الفاتح المبين ومنقذ البشرية ، ما أن وطأت أقدامه أرض الكنانة الا وفوجئنا بدراويشه ومريديه يضعون له برنامج تتويجه علي عرش مصر من ” إسطبل عنتر ” بمنطقة مصر القديمة أكثر المناطق عشوائية ورمز الفقر والبؤس الإنساني.
طبعا البرادعي كان يهدف من زيارته لهذه المنطقة الي الترويج لصورة مصر البائسة الموجوعة الغارقة في بحور الفقر والمرض لتتصدر الزيارة الصفحات الأولي من الصحف العربية والدولية التي اهتمت بوصوله لمصر وقتها ، ورسالة بأنه قادم لانتشال مصر من هذا المستنقع .
وبعد تلك الزيارة الشهيرة كشف البرادعي وذيوله عن وجههم القبيح وتفرغوا فقط في وضع خطط التأجيج وإثارة الفوضي وعدم الاستقرار ، دون أن يلتفت لهؤلاء الذين زادوا فقراً وبؤساً في العشوائيات بسبب الثورة غير الممنونة ولم يكونوا يوماً رقماً أو هامشياً في اجندة اهتماماته وأولوياته وإنما هي صورة للاستثمار والمتاجرة بها في المحافل الدولية لتشويه بلاده .
رجاء اليوم الان أدركنا بقوة وبوضوح حجم المؤامرات التي تحاك لتدمير البلد وان أذرع هذه المؤامرة يسكنون أحشاء مصر وعبر مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر يحرضون الناس علي كراهية جيشه وحامي حماه ، فأقولها بأغلب صوت .. حان الوقت أن يكشر المصريون عن أنيابهم ويعي من عدوه ، ومن الذي ضحي بالغالي والنفيس والروح فداء لهذا الوطن ، ويقدمهم قرباناً لأمن وأمان البسطاء والغلابة ، فليصطفوا خلف قواتهم المسلحة وينبذون هذه الفئة الضالة المضللة والمتاجرون بدمائهم من أجل حفنة دولارات ويورو .
حفظ الله مصر شعبها وجيشها وشرطتها رغم انف المرتزقة الخونة .
التعليقات