الجمعة الموافق 07 - فبراير - 2025م

السيدخيرالله يكتب : المتسلقون في زمن الرويبضة .. يرقصون علي جثث الوطنية

السيدخيرالله يكتب : المتسلقون في زمن الرويبضة .. يرقصون علي جثث الوطنية

لقد كثر هؤلاء المتسلقين والمنتفعين في زمن الرويبضة وبدأو يشهرون سيف الغدر والخيانة في وجه شرفاء الوطن ، هؤلاء المنافقين كثر ، يتلونون كالحرباء في كل واد يهيمون ، وفي كل مولد ينشدون وفي كل موكب يسيرون وفي كل مناسبة يتراقصون ويتمايلون تارة تجدهم سياسيين وتارة متدينين مفتيين وفي بعض الأوقات اجتماعيين هؤلاء أطلق عليهم لقب ( خلند ) .. والخلند هو الحيوان الأعمي الذي يتسلل بهدوء في باطن الأرض دون أن تشعر به أو تراه ، هؤلاء فقدوا بصيرتهم وفقدوا تفكيرهم ورؤيتهم ينظرون إلي ما هو أقرب من قدميهم هذا ظاهرا ولكن باطناً ، يتمنون علي الله الأماني ، يتمنون كل شئ يؤدي إلي تمكينهم وارتقائهم بالمناصب العليا والمكتسبات والمغانم وهذا هو الحال العجيب من مجتمعنا الحالي .

أننا نعيش مع أناس عميت عيونهم عن الحقائق ، وكيف الوصول إليها فلا الفكر هو الفكر ولا النظر إلي المستقبل في عيونهم هو الرؤية الواضحة والرأي السديد ، أحترت مع هؤلاء البشر كيف أتعامل معهم ؟ وكيف أجد لهم موقع يصنفهم عن كل ذي عقل لبيب في هذا الحال العجيب ، هم مستمرون في سيرهم وعبثهم التي يسعون من خلالها الي الوصول إلي مآربهم وأهدافهم العجيبة فهم ( سياسيون وكتاب وشعراء وأدباء وقادة ورواة ومؤلفين وغير ذلك من المسميات التي لا يستحقونها ) .

تسلقوا فلا وصلوا ، واستشعروا ولا استيقظوا ونجحوا ولا وصلوا ، أخذوا المسميات فقط ، فكيف نعرف من يقول الحقيقة ويعي الجدية بمعانيها السامية ولا يظهر علي أكتاف المخلصين الشرفاء ؟! في عالمنا اليوم ألاف ممن يدخلون في حرب ضروس من أجل تحقيق مصالحها الشخصية حتي لو كلفهم الأمر التخلي عن أهم مبادئهم الانسانية ، لذلك لا نستغرب أن نجد إنساناً ما يدعي المثالية أمام من حوله ومن الداخل يحترق ألف مرة في اليوم علي نجاحات الآخرين ولا تقف المصيبة عند هذا الحد ، بل يمارسون أبشع صور تشويه الحقائق لمجرد إظهار النفس وما أكثر هده الفئة في عالمنا اليوم مع العلم إننا وصلنا إلي الألفية الثالثة ولكن قلوبنا مملوء بالحقد والغيره علي نجاحات الآخرين الراجمون بالكذب زوراً وبهتاناً شكرًا بلا تقدير إذ أنتم سبب عنصر التحدي وغرس الإصرار في سبيل تحقيق النجاح .

حتي لا أطيل في هذه القصة الغوغاء وعن هؤلاء المتسلقون المنتفعون الذين يلعبون بالبيضة والحجر ويستغلون أناس في حياتهم علي طريقة المحطات ( الترانزيت ) فهم قلة أصاب عقلهم الصدأ فهم دائماً ينظرون تحت أقدامهم ويرقصون علي جثث الوطنية وهم بعاد كل البعد عن هذا فمواقفهم تكشف زيف افعالهم التي هي جزء لا يتجزء من شخصيتهم المكشوفة والمفضوحة يعيشون بلا مبادئ ، يتحالفون مع الشيطان من أجل مصالحهم ، ويركبون الموجه بسرعة البرق ، ولكن هيهات هيهات فهم لا يمثلون أي قيمة إلا وسط المنتفعين والهتيفة من حولهم وينطبق عليهم ( ما طار طيراً وارتفع إلا كما طار وقع ) .. وسيظلون في الدرك الأسفل مهما خدعتهم أقوال المطبلاتية والأفاقون ومن علي شاكلتهم .. وللحديث بقيه !

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79650454
تصميم وتطوير