Site icon جريدة البيان

السيدخيرالله يكتب : الرئيس ( الحكيم )

تأجيل الدراسة … وتفعيل دور الأجهزة الرقابية.. اعلان الطوارئ القصوي لمجابهة الموجة الثانية تعكس تحديات الدولة في مواجهة الأزمات الطارئة.

 

” كتبت هنا عدة مرات وبكررها دون ملل وفي نفس المكان ان الرئيس السيسي طالب بالاستعداد للموجة الثانية من كورونا واستعداد القطاع الطبى لها تستحق التقدير والاهتمام، فالرئيس لا يهمل أى شىء.. ولا يتعامل باستخفاف مع الأشياء، وإنما يستعد بروح القائد، فلا ينتظر حتى تقع الكارثة، وإنما يستعد بكل ما أوتى من قوة ومن بأس.. فلم يكن مثل ترامب يقلل من الأزمة.. ولم يكن مثل الرئيس البرازيلى.. وإنما كان اهتمامه أكبر من اهتمام الحكومة، فنقل إليها الإحساس بالخطر.. فتم عمل اللازم قبل فوات الأوان!

ومؤخرا ، وجه الرئيس بالاستعداد مرة أخرى لمواجهة الموجة الثانية، وطلب من رئيس الوزراء ووزيرة الصحة ضرورة تكاتف كل العناصر الأساسية المسؤولة من وزارات وإدارات ومنشآت لتوفير أقصى درجات التأمين الممكنة للطلاب، والقائمين على المنظومة التعليمية، خاصة أن الموجة الثانية قد تواكب عودة الدراسة، حفاظاً على سلامة الطلاب!

فالرئيس يعلن حالة التعبئة، ويرفع درجات الاستعداد وإعلان حالة الطوارئ كأننا فى معركة حقيقية.. دون أى إهمال أو استخفاف.. وهو يستفيد من كل الظروف التى تحيط بنا على مستوى العالم.. ولو أن الرئيس ترامب عاد به الزمن سوف يطبق هذا الفكر التعبوى، ويشجع على تطبيقه فى الولايات ويلتزم بالماسك الطبى كما يلتزم به الآن بعد التجربة المؤلمة التى خاضها، وكادت تودى به لا قدر الله!

هناك بلاد غربية بدأت فيها الموجة الثانية، وبعضهم أغلق البلاد والتزم بالإجراءات الاحترازية.. ولابد أن الدولة المصرية تتابع عن كثب ما يحدث هناك، ولذلك كان هذا الاجتماع الرئاسى رفيع المستوى، لدراسة الموقف والاستعداد من الآن للموجة الثانية.. والرئيس لم يستعد بالمقاعد وتوفير الكتب والكراسات وزى المدرسة فقط، وإنما بما يحافظ على صحة الطلاب أولاً.. وطالب بمواصلة حملات التوعية، والتزام الإجراءات الاحترازية والماسك وبروتوكول العلاج!

معناه أننا لا ننتظر نزول البلاء، ولا ننتظر حتى تقع الفاس فى الراس، ونتحرك كرد فعل للأزمة، ولكن بدأ التشديد من الآن لمتابعة تجميع وتصنيع مشتقات البلازما، ومتابعة انتشار الفيروس، لمحاصرته فى وقت مبكر، بما يتضمن ذلك متابعة المنافذ والمطارات والحجر الصحى فيها وفتح مستشفيات الطوارئ والعزل، وهى خطة استباقية تستفيد من تجربتنا فى الموجة الأولى، التى نجحنا فيها إلى حد كبير، مما ساهم فى تقليل الخسائر البشرية!

يحظي الأطباء وموظفو القطاع الصحي، بتقدير وإشادة كبيرين، خلال الفترة الأخيرة، لنظرا للمعارك الضارية التي يخوضونها لعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وسط ضغط العمل ونقص في معدات العمل الضرورية.

وحرص مواطنو عدد من الدول على إقامة مبادرات عرفان تجاه الأطباء، سواء من خلال التصفيق من النوافذ والشرفات، لأجل شكر موظفي الصحة، أو من خلال الإشادة بالتضحيات على منصات التواصل الاجتماعي.

وبحسب خبراء الصحة، فإن موظفي قطاع الصحة من بين أكثر فئات المجتمع عرضة للإصابة بفيروس كورونا، نظرا إلى عملهم في المستشفيات التي تستقبل المصابين.
وفي الصين، حيث ظهر المرض لأول مرة، أصيب آلاف الأطباء بالوباء، أما في إيطاليا، فلقي عشرات الأطباء مصرعهم إثر انتقال العدوى إليهم، أثناء العمل.

وأعلنت قناة السويس في مصر، مؤخرا، إطلاق أبواق الموانئ تقديرا لمن يعملون في قطاعي الصحة والموانئ، في ظل انتشار فيروس كورونا.
في غضون ذلك، حرص عدد من سكان المدن الفرنسية؛ مثل مونبلييه وتولوز وليل، على الوقوف في شرفاتهم عند الساعة الثامنة من كل يوم، لأجل التصفيق والإشادة بمن يعملون في مجال الصحة.
وفي بريطانيا، حرص موظفو متاجر “تيسكو”، في مارس الماضي، على استقبال موظفي الصحة بالتصفيقات والورود، أثناء دخولهم لأجل التسوق، خلال الساعات المخصصة لهم.
ويضطر موظفو قطاع الصحة إلى العمل في ظروف صعبة، وسط انتشار الفيروس، ويجدون أنفسهم مجبرين على ارتداء كمامات واقية شديدة الحماية، وهو ما يجعل تنفسهم صعبا، خلال أداء عملهم.
فضلا عن ذلك، يرتدي الأطباء الذين يعالجون مرضى كورونا، ألبسة واقية تعرقل حركتهم، وتحرمهم من تناول الطعام أو شرب الماء طيلة ساعات، ولا يستطيعون القيام ببعض الأمور الطبيعية إلا بعد مرور ساعات.
وبما أن دولا كثيرة في العالم تعاني نقصا في الأطباء والممرضين، بضطر موظفون كثيرون في قطاع الصحة للعمل بشكل إضافي حتى يسدُوا حاجايات المنشآت الصحية التي تستقل عددا إضافيا من المرضى في كل يوم.

وفي نوفمبر الماضي ، نبهت منظمة الصحة العالمية إلى أن العالم يلزمه أكثر من 6 ملايين شخص إضافي يعملون في مجال التمريض، لأجل تقديم خدمات العلاج لمن يحتاجونها.
وعقب أزمة كورونا، تعالت أصوات تطالب بإيلاء عناية أكبر للقطاع الصحي في كثير من البلدان، لاسيما أن الوباء كشف نقصا في الكوادر الطبية ومعدات طبية يفترض أنها بسيطة أو متاحة على نطاق واسع .

واذا رجعنا لتصريحات( الرئيس السيسي) علي مدار الفترة الماضية فكانت واضحة وقوية عندما قال : تعاملنا مع هذه الأزمة بشكل متوازن بدون نقل الفزع والخوف لنفوس المصريين وحرصنا على أن يكون مسار التحرك فيه متوازن كان نموذجا لدول أخرى.

وشدد الرئيس ايضا على أن الوباء مستمر ويجب الحرص على الاستمرار في اتخاذ الإجراءات الاحترازية، حتى لا تتكرر نفس الإجراءات التي شهدتها الدولة مع بدء الموجة الأولى من تفشي الفيروس.

واضاف ايضا الرئيس ان اللقاح الحقيقي هو الوعي في التعامل مع الوباء باتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة.

ويكرر الرئيس: مش عاوزين نصل إلى مرحلة الإغلاق مرة أخرى خاصة مع زيادة أعداد الحالات مرة أخرى وهذا لن يتحقق إلا بحرص المصريين.

وجاءت توجيهات الرئيس إلى إطلاق مبادرة بـ100 مليار جنيه لمجابهة الآثار الاقتصادية للفيروس في موجته الأولى.

وان العلماء في العالم كله مشغولون بطرح اللقاح المناسب ويعتبرون ما وصلوا إليه حتى الآن يمكن استخدامه بشكل طارئ، والدولة المصرية سوف تعمل على استيراد اللقاح الآمن منها.

وكان ( الرئيس الحكيم )حريص على ضرورة عدم الجلوس في الأماكن المغلقة واتباع كافة الإجراءات الاحترازية مع ارتداء الكمامات للتقليل من فرص الإصابة وانتشار العدوى، مناشدا شركات المقاولات بالحفاظ على العمالة

وجاءت من هنا قرارت عديدة اخذتها القيادة السياسية غالي رأسهم الرئيس ( الحكيم ) الذي اتخذ عدة قرارات بدأها من رفع درجة الاستعداد القصوي وتسخير كافة إمكانيات الدولة في مجابهة تلك الجائحة ، وتفعيل دور الاجهزة الرقابية في تنفيذ خطط الدولة للحد والقضاء علئ انتشار هذا الفيرس اللعين .. اذً نحن امام قيادة تحمل عبء وهموم شعب يواصلون الليل بالنهار من اجل شعب مصر التي يستحق التضحية من اجلة بكل غالي ونفيس.

حفظ الله مصر رئيسها وشعبها من كل مكروه .. وللحديث بقيه .

Exit mobile version