كتب احمد حسن

قال رئيس جمهورية الصين الشعبية، شي جين بينغ، خلال كلمته فى قمة بكين ٢٠١٨ لمنتدى التعاون الصيني – الأفريقي، لقد تم تحديد شهر سبتمبر في بكين، حيث جلب النسيم المنعش ومشهد الخريف الخلاب، ونحن سعداء للغاية جميعًا مع الأصدقاء القدامى والجدد، في هذا الموسم الجميل من أجل لم شمل العائلة الصينية – الأفريقية الكبيرة في القمة.

جاء ذلك بحضور عدد من رؤساء الدول منهم، رئيس جنوب أفريقيا، ما تاميلا سيريل رامافوزا، ورئيس رواندا بول كاغامي، بالإضافة إلى أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، و موسى فقي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي.

وأضاف الرئيس، قبل أكثر من شهر قمت بزيارة رابعة إلى أفريقيا بصفتي الرئيس الصيني، والتي كانت أيضا زيارتي التاسعة إلى أرض الوعد الكبيرة، خلال الزيارة الأخيرة شاهدت مرة أخرى أفريقيا جميلة وممتعة، مليئة بالديناميكية في التنمية، وتعلمت عن كثب الأمل الكبير لأفريقيين في مستقبل أفضل.

وأعلن، اقتناعه أكثر أن أفريقيا لديها إمكانات كبيرة، وأن هذه القارة العظيمة مليئة بالأمل، وأن للصداقة والتعاون بين الصين وأفريقيا آفاقا واسعة، وأن الصين وأفريقيا تستطيعان إقامة شراكة استراتيجية وتعاونية أكثر قوة.

وأكد الرئيس، أن التاريخ يتبع قواعده ومنطقه الخاص مع مصير مماثل في الماضي ومهمة مشتركة، فإن الصين وأفريقيا قد أعربا عن تعاطفهما ومساعدة بعضهما البعض طوال السنوات، مضيفا، لقد شرعنا معًا في مسار مميز من التعاون المربح للجانبين.

وتابع الرئيس الصينى كلمته قائلا: في مسيرة على هذا الطريق، اتبعت الصين مبدأ الصدق والنتائج الحقيقية والصداقة وحسن النية ومبدأ السعي إلى تحقيق مصالح جيدة ومشتركة أكثر، الصين وقفت مع الدول الافريقية، لقد عملنا في الوحدة وتمضي قدما.

وأكد، أن الصين تقدّر الصدق والصداقة والمساواة في متابعة التعاون، كان أكثر من 1.3 مليار صيني مع أكثر من 1.2 مليار شخص أفريقي في السعي إلى مستقبل مشترك، مضيفا، نحن نحترم أفريقيا، ونحب إفريقيا، ونؤيد أفريقيا، و نتبع نهج “اللا خمسة” في علاقاتنا مع أفريقيا: لا تدخل في سعي البلدان الأفريقية إلى مسارات التنمية التي تناسب ظروفها الوطنية، لا تدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأفريقية، لا فرض إرادتنا على البلدان الأفريقية، عدم وجود قيود سياسية على تقديم المساعدة لأفريقيا، ولا نسعى إلى تحقيق مكاسب سياسية أنانية في مجال الاستثمار والتمويل والتعاون مع أفريقيا.

وقال: نأمل أن ينطبق هذا النهج “غير الخماسي” على البلدان الأخرى في التعامل مع المسائل المتعلقة بأفريقيا، بالنسبة للصين، نحن دائمًا صديقًا جيدًا لأفريقيا وشريكًا جيدًا وأخًا جيدًا، لا يمكن لأحد أن يقوض الوحدة الكبيرة بين الشعب الصيني والشعب الأفريقي.

وأضاف، تسعى الصين لتحقيق مصالح مشتركة وتضع الصداقة أولاً في السعي إلى التعاون، وتعتقد الصين أن الطريق الأكيد لتعزيز التعاون الصيني – الأفريقي هو أن يستفيد الطرفان من قوة كل منهما، فالصين مكملة لتنمية أفريقيا من خلال نموها الخاص، ويتعين على كل من الصين وأفريقيا متابعة التعاون المربح للجانبين والتنمية المشتركة، وبقيامها بذلك، تتبع الصين مبدأ إعطاء المزيد واستهلاك أقل، مع الأخذ قبل الإعطاء والعطاء دون المطالبة بالعودة بأذرع مفتوحة، مضيفا، نرحب بالدول الأفريقية على متن القطار السريع للتنمية الصينية، لا أحد يستطيع أن يردع الشعب الصيني أو الشعب الأفريقي ونحن نسير نحو التجديد.

وقال الرئيس الصينى: تتخذ الصين منهجا موجها للشعب في السعي إلى التعاون العملي بكفاءة، مع إعطاء أولوية قصوى لمصالح الصينيين والشعوب الإفريقية، وتعمل الصين على تطوير تعاونها مع إفريقيا لتحسين رفاهية الشعوب الصينية والإفريقية وتحقيق المزيد من المنافع لهم، وسنحترم تماما الوعود التي قطعناها على إخواننا الأفارقة.