الأحد الموافق 12 - يناير - 2025م

“الدكتور عبدالفتاح عبدالباقي”.. يكتب: الفكر الإخواني في مواجهة الدولة الوطنية متاجرآ بقضية تيران وصنافير

“الدكتور عبدالفتاح عبدالباقي”.. يكتب: الفكر الإخواني في مواجهة الدولة الوطنية متاجرآ بقضية تيران وصنافير

“الدكتور عبدالفتاح عبدالباقي”.. يكتب: الفكر الإخواني في مواجهة الدولة الوطنية متاجرآ بقضية تيران وصنافير 

فكرة “التنظيم العالمى” عند الإخوان تمثل عندهم بديل فكرة الخلافة الإسلامية، حيث ينضم له الأخوان من كل الدول الإسلامية، وبالتالى يصبح الولاء لجماعة الإخوان المسلمين ضمن إطار عالمى بقيادتها، خصوصا وأن جماعة الإخوان المسلمون ينظرون إلى أنفسهم باعتبارهم حركة إسلامية عالمية، وليس مجرد حركة دينية مصريةوفكرة التنظيم الدولى للإخوان المسلمين ليست سوى امتداد لفكرة Panislamisim التى تحدث عنها جمال الدين الأفغانى. ويذكر يوسف القرضاوي في مذكراته، الجزء الرابع، أنه رفض مسمى التنظيم الدولى، لأن “الدولى” أشبه بالمؤسسات، فى حين أن “العالمى” أشبة بالمؤسسات الشعبية، و استبدلت الخلافة بالتنظيم الدولى، الذي يضم جميع فروع الإخوان المسلمين حول العالم، بما في ذلك أوربا، وحتى إيران.
فماذا يعنى إيمان جماعة بالعالمية”؟

 

انه يعنى بكل بساطة تجاوز حدود الوطن فى ما يتصل بالولاء،، ومن ثم يكون ولاء المنتسب لهذه الجماعة ليس لوطنه دون أن يدرى ذلك بل لقادة التنظيم العالمى الذي يملى على أعضاءه التعليمات المختلفة، حتى ولو كانت ضد المصلحة الوطنية
لأن التنظيم العالمى يشترط على المنتسبين إليه، الالتزام بمنهج الإخوان، والسمع والطاعة فى غير معصية. وقد تحول هذا القسم إلى صيغة “عهد” لا صيغة قسم.

 

 

فالشخص يتعهد بدل أن يقسم بتنفيذ تعليمات التنظيم، كما أن صيغة البيعة للمرشد العام تعد بيعة مطلقة. وهذا يتعارض مع القسم الوطنى المطلوب للوظيفة العامة أو النيابة العامة أو البرلمان، حيث يقسم الشخص بالولاء لله وللوطن وللدستور وفقا لنص القسم القائم فى كل دولة محل البحث. لذلك هم مزدوجى الولاء والبعض يرفض الوقوف للسلام الجمهورى ويرفض العلم.

 

وبناء على ذلك لا يستطيع المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين، باعتباره عضوا في هذه الجماعة، والتى هى بدورها عضوا في التنظيم الدولي أن يكون مخلصا لوطنه اذا حدث تعارض فهو ينفذ تعليمات الجماعة طبقا لصيغة البيعة المطلقة للمرشد العام للجماعة، وبالتالى هناالتعارض بين الوطنية والعالمية، إذ يُفترض في أن المواطن ولائه لوطنه، فإذا ما تعارض ذلك مع ولاء أخر، فإن هذا يعد خيانة وطنية.

 

فمثلا نجد حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تشترط إعلان الولاء للولايات المتحدة فى قسم الحصول على الجنسية، بل وتقوم بإسقاط هذه الجنسية فيما لو أقسم المواطن على ولاء أخر لدولة أخرى، وهو غالبا ما يحدث بالنسبة للمواطنين الأمريكيين اليهود الذين يهاجرون إلى إسرائيل ويتقدمون إلى الانتخابات العامة لعضوية الكنيست، وهو منصب في حال الفوز، يتطلب إعلان قسم الولاء للدولة العبرية، وهو ما يؤدى بدورة إلى إسقاط الجنسية الأمريكية عنه تلقائيا.

وبسبب هذا الولاء الذي يعلنه أعضاء التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين، وإعطاء البيعة المطلقة للمرشد العام للجماعة، يحدث تعارض وتناقض بين مفهومي المواطنة، حيث يكون المواطن مخلصا لوطنه فقط، ومفهوم الإخلاص للتنظيم الدولى والمرشد العام لذلك تجدهم ملزمون بالدفاع عن أردوجان رغم عضويته الرسمية فى حلف صليبى معادى للإسلام علنا لكنهم تنظيميا على ولاء للتنظيم وكذلك قطر القبلية المحتلة بقاعدة العديد الأمريكية لكن تعليمات التنظيم الدولى والقرضاوى الدفاع عن قطر ومن قبل كان الولاء للتظيم يفرض عليهم محاربة عبدالناصر وجيش مصر فى اليمن فتحالفوا مع آل سعود المتحالفين مع شاه إيران الفارسى الشيعى الصفوى اول من اعترف بإسرائيل عام 1966 فهذا فكرهم من الواقع والتاريخ لا عواطف عندى فى التحليل بل حقائق أمامنا وعقيدة معلنة لهم فقضية تيران وصنافير عندنا قضية وطنية وحدود وعندهم قضية ثأر شخصى من نظام ذلك الفرق بيننا فهل يطالب إخوان سوريا أردوجان بإقليم الاسكندرونة السورى المحتل مستحيل طبعا لأنه عند الخليفة

 

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79110678
تصميم وتطوير