خالد جزر 

في إطار تعزيز الحوار الوطني ودعمه للأمن القومي والسياسة الخارجية، عقد مجلس أمناء الحوار الوطني اجتماعًا مع الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، يوم السبت الموافق 26 أبريل، بمقر وزارة الخارجية بقصر التحرير. حضر الاجتماع جميع أعضاء المجلس، بما فيهم الأعضاء الأربعة الجدد الذين انضموا مؤخرًا.

يأتي هذا اللقاء ضمن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بإدراج قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية في أجندة الحوار الوطني، في إطار سلسلة من اللقاءات التي يعتزم المجلس عقدها مع كبار المسئولين المصريين المختصين في هذه المجالات، خاصة في ظل التحديات الإقليمية المتسارعة التي تؤثر بشكل مباشر على المصالح العليا لمصر والعالم العربي.

وخلال اللقاء، أعرب الدكتور بدر عبد العاطي عن ترحيبه بأعضاء المجلس، مثمنًا دورهم في دعم مسيرة الحوار الوطني. واستعرض الوزير التحديات الكبرى التي تواجه مصر على الساحتين الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن مصر تظل صمام الأمان للمنطقة بفضل القيادة الحكيمة التي تتسم بها.

كما تطرق عبد العاطي إلى أهمية الحوار الوطني في دعم ملف حقوق الإنسان، مؤكدًا أن الاستعراض الدوري الشامل لملف حقوق الإنسان في مصر قد لاقى إشادة دولية للتقدم الذي أحرزته الدولة في هذا المجال، بفضل مبادرات الحوار الوطني.

وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، شدد الوزيرعلى موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية، مؤكدًا رفض مصر لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، واصفًا معبر رفح بأنه نقطة محورية لتقديم الدعم الإنساني للفلسطينيين.

من جانبه، أشار الأستاذ ضياء رشوان، منسق عام الحوار الوطني ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إلى أهمية هذا اللقاء كجزء من تنفيذ توجيهات الرئيس السيسي بمناقشة الأوضاع الإقليمية الراهنة، واعتبره فرصة للاستماع إلى وجهات نظر المسؤولين حول قضايا الأمن القومي.

وأعرب المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، عن أهمية الاجتماع مع المسؤولين عن السياسة الخارجية، مؤكدًا أن هذا النوع من اللقاءات يعزز التوافق الوطني ويمنح المجلس رؤية أقرب للقضايا الحساسة.

واختتم اللقاء بتأكيد أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني على أهمية استمرار التنسيق مع وزارة الخارجية، وتبادل الأفكار والمقترحات لتعزيز الأمن القومي ودعم التوجهات الوطنية التي تخدم مصالح مصر وشعبها.