السبت الموافق 08 - فبراير - 2025م

التميز رؤية واستراتيجيه

التميز رؤية واستراتيجيه

لقد أعجبنى المقال الأول

 

بقلم : محمد عبد المجيد
عبارة أسعدتني كثيراً حين تلقيت اتصالاً هاتفياً من أحد أصدقائي المقربين يهنئني فيه على مقالي الأول حول موضوعات السلامة والصحة المهنية إلا أنه لامني بعض الشئ قائلاً “لعلك تحدثت عن المخاطر التي نمر بها في حياتنا اليومية” وأخذ يسرد لي قصة حدثت له وطلب مني أن أقصها للقراء لتكون مثالاً ودافعاً للالتزام بمعايير السلامة في الحياة اليومية وفي المنزل على وجه التحديد .
انه معتاد أن يستبدل أنبوب الغاز عند الحاجة فيقوم بفك الخرطوم الواصل بالأنبوب ويحمل الأسطوانة معه فى السيارة إلى مستودع الغاز ويستبدلها بأخرى جديدة .
ولكن هذه المرة لم تكن كسابقتها فبينما كان يحاول تركيب الخرطوم بالأنبوب الجديد ولسبب غير معلوم إذا بعمود من اللهب يصعد من الأنبوب حتى وصل إلى سقف المطبخ وإذا بصديقي يبحث يمينه ويساره فزعاً ثم استجمع قواه العصبية وامتدت يده إلى تلك الطفاية الصغيرة المقاومة للحرائق، فك العازل ووجه خرطوم الطفاية إلى قاعدة الحريق ضاغطاً على يد الإطفاء فانطفأت النيران في الحال !
لقد كانت لحظات قاسية حتى أنه في ثوان قليلة ظن أنه سيهلك وتهلك زوجته وأولاده ويفنى البيت بما فيه إلا أن الله قدر له ولأسرته النجاة ولَم يَصْب أحدهم بسوء.
قال صديقي: لولا الله ثم الطفاية لهلكنا ، ثم تساءل متعجباً فقال : أتدري كم من البيوت تحرص على الاحتفاظ بطفايه الحريق ؟ بل كم منا مؤهل أصلاً لاستخدام طفاية الحريق وقت الحاجة إليها لا قدر الله ؟
هزنى سؤاله بعض الشئ وكان ردي على سؤاله : اعتقد أن القليل منا حريص على ذلك يا صديقي العزيز ، ثم استأنفت حديثي معه : “ الحمد لله الذي نجاك وأسرتك وكل عام أنت وأسرتك بخير ورمضان كريم” ، ثم أنهينا المكالمة .
أغلقت الهاتف ولَم أغلق عقلي معه فقد فكرت طويلاً فيما تحدثنا فيه ، أن الأمر حقيقة يحتاج منا إلى إعادة حسابات فليست المخاطر المحيطة بِنَا تتركز فقط في موقع عملنا بل قد تكون كامنة في كل ما يحيط بِنَا من أنشطه يومية “اثناء قيادة السيارة ، وعبور الطريق، استخدام الأدوات الكهربية بالمنزل ، وأثناء عمليات الطبخ وإعداد الطعام وغيرها” .
ولذلك يجب علينا أن نجتهد بل ونتميز فى حماية أنفسنا ومن نحب مما يحيط بِنَا من أخطار في حياتنا اليومية وإلا نالوا جهدنا في التعرف على وتوفير كافة وسائل الحماية اللازمة لمنع الأخطار قبل وقوعها أو بالتعامل معها والسيطرة عليها أن وقعت لا قدر الله .
حفظكم الله ورعاكم ومن تحبون وأهل الله علينا وعليكم رمضان وعلى الأُمتين العربية والإسلامية بالخير والسلامة والأمان.

للتواصل مع كاتب المقال:https://www.facebook.com/mohamed.elmagid

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 79668463
تصميم وتطوير