الإثنين الموافق 24 - فبراير - 2025م

“البيان” فى بيت خالد سعيد أيقونة ثورة يناير

“البيان” فى بيت خالد سعيد أيقونة ثورة يناير

هند 3 شقيقة الشهيد: الاعدام عقاب طبيعى للمجرمين .. وكنوز الدنيا لا تغنينا عنه

لن نتغاضى عن شهادة الوفاة.. ومسجد ومدرسة باسم الشهيد تخليدا لذكراه

 

براءة المخلوع مبارك مسرحية وخلصت.. وحكم الاخوان سئ ورفضناه بوثيقة تمرد

 

حوار:  هند العربي

 

لم يزل الشهيد خالد سعيد أيقونة ثورة الخامس والعشرين من يناير ومفجرها، فى عالم النسيان، ليس لرحيله عن دنيانا، فسيظل خالدا فى ذاكرة المصريين ومحفور فى قلوبهم أبدا، لكن قضيته الأشهر والمعروفة بتعذيبه بواسطة أمناء الشرطة حتى فاضت روحه، جاء الحكم فيها على الجناة مخففا وغير متوقع، لذا أقامت أسرة الشهيد دعوى ضد وزارة الداخلية، لتعويضهم ب 5 مليارات جنيه، وملف هذه القضية التاريخية مفتوحة حتى اشعار آخر.

 

“البيان” كانت هناك، فى بيت  شقيقة الشهيد خالد سعيد بمدينة نصر، حيث التقينا شقيقته الكبرى نهى سعيد بغية حوار شامل عن أشياء عدة، فماذا قالت؟

 

هل الحكم على المتورطين بمقتل خالد سعيد، كافيا؟
بداية لقد أقرت محكمة جنايات الاسكندرية، بتعذيب شقيقى وقتله على يد الشرطيين، فى الوقت الذى جاءت رواية وزارة الداخلية مجافية للحقيقة، وفى النهاية جاءت العقوبة بتأييد حكم السجن ب10 سنوات مشددة، وقد قضوا منها نصف المدة، أى خمس سنوات، وبناء عليه أقامت الأسرة دعوى قضائية ضد الداخلية بالتعويض بالمبلغ المذكور، وأقول مهما بلغت العقوبة، ومهما كان التعويض، فان شقيقى خالد أغلى ولا تعوضه كنوز الدنيا كلها، بل لا تعوضنا من غيابه يوما، نعم كنا نريد الحكم على المجرمين بالاعدام، ولا نعقب على القضاء ونحترمه، ويبقى الحكم العادل لربنا.

 

كيف حصلتم على حكم مقاضاة الجناة؟

 

على اثر هذا الحكم واقرار المحكمة بواقعة التعذيب التى أفضت للموت، قمنا بمقاضاة الجناة ماديا منذ شهرين تقريبا، وليست الخمسة مليارات هى سقف التعويض عن روح خالد الطاهرة، ولكن هذا التعويض يأتى تأكيدا على اجرام من فعلوا جريمتهم.

 

وما أنتم فاعلون بمبلغ التعويض؟
فور الحصول على المبلغ سنقوم بعمل خيرى فى كل اتجاه، لتخليد اسم خالد سعيد وذكراه، وثوابا على روحه وصدقة جارية، فنحن نفكر فى انشاء مدرسة ومسجدا، وهذا هو الأهم لما فيه نفع للناس.

 

ما السبب وراء عدم استخراج شهادة وفاة الشهيد حتى الآن؟

 

السبب معروف وواضح، فالداخلية لا تريد أن يدون فى شهادة الوفاة أن القتل بالتعذيب بواسطة رجال الشرطة أدى الى الوفاة، وبعدما ثبت كل شئ على الداخلية فمن حقنا أن نستخرج هذه الشهادة ولو بعد سنين، ومعنا سلاح القضاء الذى أدان القتلة وأسدل الستار على ذلك، وبالتالى فاننا سنقوم برفع قضية على ةزير الداخلية بمجلس الدولة، بصفته المسئول عن الأحوال المدنية التى تمنعنا، ولن نتغاضى وسنحصل عليها يوما أكيد.

 

حدثينا عن مشوار الخمس سنوات الماضية منذ فقدتم خالد، ومن وقف بجانبكم من مسئولى الدولة، أو تعاطف مع القضية؟

 

أولا، لم يساعدنا أحدا من المسئولين، وتوكلنا على ربنا فى مشوارنا الطويل من أجل الحصول على الشهيد، بل تلقينا تهديدات بالقتل، وادعوا علينا بأننا تجار مخدرات، كما قالوا عنى أنا شخصيا عميلة لأمريكا، وجئت منها لقلب نظام الحكم فى مصر، وهذا مخالف تماما للحقيقة، التى تقول أننى قد ذهبت لأمريكا لبضعة أيام، على سبيل الزيارة، وليس لى أو لأى فرد من العائلة أى نشاط سياسى.

 

من وجهة نظرك، هل تغيرت وزارة الداخلية من ناحية التعامل مع المواطنين فيما بعد ثورة يناير؟

 

للأسف وزارة الداخلية لا تتغير ومستمرة فى ممارساتها كما كانت من قبل، بكل تأكيد هناك أخطاء، ومطلوب تغيير السياسة المتبعة فهى غير مرضية، ونأمل فى أن يحاسب كل المواطنين على حد سواء، وأن يخضع أى فرد للحساب، ومن المفترض ألا يوجد من هو فوق القانون، وما زلنا فى حاجة لأن تسود العدالة الجميع، فمصر دولة مؤسسات منذ قديم الزمن.

 

 

ما تعليقك علي براءة المخلوع مبارك وأعوانه؟

 

والدتى قالتها كلمة ونحن فى الميدان، مسرحية وهتخلص، كما عقبت على الأحكام الخاصة بالمخلوع على الفيس بوك، ورديت على والدتى وقلت، المسرحية خلصت، أى أن الداخلية ضحكت على الشعب بحيلها، واخفائها الدلائل والأوراق الخاصة بمقتل المتظاهرين أثناء ثورة يناير، وعدم اظهار التحريات الأصلية فى تلك القضية، فهل يعقل أن تدين الحكومة نفسها، فكان لازم من براءة القاتل طبعا.

 

ماذا تقولين عن فترة حكم الاخوان؟

 

لم نرتضى بحكمهم، فقد كانت فترة هذا الحكم سيئ للغاية، وكنا نحن كأسرة الشهيد خالد سعيد أول من وقعنا علي وثيقة تمرد، ونزلنا الميادين ضدهم، حتى القاء القبض عليهم، واليوم لانرى محاكمات الاخوان على القتل، فهم يحاسبون على قضايا أخري مثل التخابر والارهاب فقط، لا على قضايا قتل، ولم نجد شخصا أدين بقتل أى شهيد حتى الأن.
هل استغل الاخوان قضية خالد سعيد لصالحهم؟

 

بالفعل حدث ذلك اثناء رئاسة محمد مرسى، ومن المثير أن هناك صفحات الفيس بوك حملت اسم خالد سعيد وانتشرت خلال هذه الفترة، مثل صفحة “خالد سعيد نسخة كل المصريين” وصفحة أخرى تسمى “النسخة الاسلامية”.

 

قضية الشهيد خالد، مكررة مع مواطنون آخرون سقطوا شهداء، ولم يؤخذ حقهم، ما تعليقك؟

 

عقوبة المدانين بقتل شقيقى الغالى خالد، تعتبر بمثابة الأمل فى أن ينال كل مجرم عقوبته بالدنيا، وأن يأخذ كل شهيد حقه ممن قتله بشرط، أن تتوافر الأدلة كما حدث فى قضيتنا، وأنصح كل من له قضية أن يتمسك بها، وأن يحارب لاثبات حقه، لكن هناك من لا يستطيع أو ليس بمقدوره تكملة المشوار حتى النهاية وهنا يضيع الحق.

 التعليقات

 أخبار ذات صلة

[wysija_form id="1"]
إعلان خدماتي

إعلان بنك مصر

جميع الحقوق محفوظة لجريدة البيان 2015

عدد زوار الموقع: 80025270
تصميم وتطوير